شدد وزير الخارجية الصينى وانج يى اليوم /الأربعاء/ على أهمية أن تدفع كوريا الشمالية ثمن انتهاكاتها المتكررة والخطيرة لقرارات مجلس الأمن الدولى وخاصة بعد قيامها مؤخرا بإجراء تجربة هيدروجينية وإطلاق صاروخ طويل المدى يحمل إلى الفضاء قمرا صناعيا لمراقبة الأرض. وقال هونج - فى تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي - إن مشروع القرار الجديد ضد كوريا الشمالية الذى يقوم مجلس الأمن الدولى بمناقشته حاليا يهدف الى منع بيونج يانج من المضى أكثر على الطريق الخاطئ الذى اختارته لنفسها والذي تهدف من خلاله أن تقوم بصنع قنبلة نووية. لكنه عاد وأكد أن أى قرار دولي جديد ضد كوريا الشمالية يجب أن يتضمن بندا يسمح لاسئناف المحادثات السداسية بشأن القضية النووية الكورية، داعيا جميع الاطراف المعنية الى ان يعودوا الى طاولة المفاوضات للتوصل الى تسوية. وقارن بين هذه القضية والقضية النووية الايرانية، فقال ان تلك الأخيرة تم تسويتها بعد سنوات طوال من المحادثات بين طهران والدول الكبرى بالعالم ولكن مشكلة بالنسبة للاولى هى ان المحادثات مع بيونج يانج متوقفة تماما منذ ثمانى سنوات. وقال: إنه يجب السعى لنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية والى إيحاد آلية لتحقيق السلام بالمنطقة والتعامل بطريقة متوازنة مع مخاوف جميع الأطراف. وجدد تأكيداته بأن اللجوء للعقوبات والوسائل العسكرية لن تؤدى لأى حلول ولكنها فقط ستزيد من تعقيد الأوضاع، مشددا على مساندة الصين لأي تسوية سياسية تتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة وتؤدى إلى حل الخلافات بشكل سلمى لأن فى هذا فائدة الجميع وصالح المجتمع الدولى بأسره.