رغم انتهاء الدورة السابعة والأربعين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، بما حملته من إيجابيات وسلبيات، إلا أن مسلسل الإهمال لم ينته بعد فى الهيئة العامة للكتاب، ولم يحاسب المقصرون فى أداء عملهم والمتسببون فى إهدار المال العام، وهو ما جرى فى المجلة أو النشرة اليومية التى تتضمن كل الفعاليات والأنشطة اليومية بالمعرض، التى كان يُطبع منها آلاف النسخ يومياً طيلة أيام المعرض، حيث قام القائمون على إعدادها ب«فرمها» أو «إعدامها مرة أخرى» بسبب «خطأ بسيط» لعدم وجود مراجعة أو مراقبة واهتمام من رئيس الهيئة، وبسبب تاريخ كتب خطأ فى العدد الأول للنشرة على الغلاف الخارجى، حيث تمت طباعتها بتاريخ «37 يناير» بدلا من «27»، وهو يوم افتتاح المعرض، والذى تم بسببه إعدام وفرم 5 آلاف نسخة منها، بعد طباعتها. وكشف مصدر بالهيئة عن طباعة ما يقرب من 5 آلاف نسخة من غلاف هذه النشرة قبل أن يتم اكتشاف الخطأ الذى جاء فيها، وبعد اكتشاف رئيس الهيئة للواقعة قرر فرمها وطباعة غيرها، وذلك فى الساعات الأخيرة قبيل افتتاح المعرض، وتم تعديل الخطأ فى الطبعة الجديدة. وأضاف المصدر، أن النسخ تُكلف الدولة أموالاً باهظة، تتمثل فى الورق والأغلفة والطباعة والأحبار والتجليد، إلى جانب البدلات المالية التى تصرف لعمال المطابع، لسهرهم على طباعة هذه النسخ والكتب، التى يعدم العديد منها، نتيجة تكرار أخطاء مماثلة.