قرر الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، تشكيل لجنة لطرح كراسة شروط للتعاقد مع شركة أجنبية، لإدارة وتشغيل السكة الحديد، لتعظيم الاستفادة من قرض البنك الدولى الميسر، ولوقف نزيف خسائرها، وتدنى مستوى الخدمة بها، وانهيار الكفاءة الفنية لوحدات التشغيل والورش. وقال الجيوشى: عندنا مشكلة فى الإدارة ومش عيب نستعين بالخبرة الأجنبية لتعظيم الاستفادة من كل مليم، مستطردا: عندنا أمثلة ناجحة فى الاستعانة بالخبرات الأجنبية، كما حدث فى المطار، والمؤتمر الاقتصادى الذى أبهر تنظيمه وإدارته المصريين، فلماذا لا نطبق الاستعانة بمثل هذه الخبرات فى السكة الحديد؟. وأضاف الجيوشى أن الاستعانة بالأجانب فى الشركة لا تتعدى سوى خبرات إضافية للاستغلال الأمثل للمساعدات الأجنبية، مؤكدا أنه لا يملك سلطة خصخصة السكة الحديد أو أى مرفق، ووجود الخبراء لن يضيف أى أعباء مالية على المواطنين، بل سوف يعود عليهم بالنفع من خلال تحسين مستوى الخدمة. وأوضح الوزير أن استراتيجية الوزارة فى إطار النهوض بمرافق النقل هى الاستعانة بالخبرات العالمية الناجحة. فيما قال رئيس هيئة السكة الحديد السابق، المهندس سمير نوار، ومستشار وزير النقل الحالى، ل«البوابة»، إن وجود الإيطاليين كان تطبيقا للاتفاق الذى تم توقيعه بين حكومتى مصر وإيطاليا، فى 18 أغسطس 2008، ويتضمن تقديم وزارة الخارجية الإيطالية منحة إلى مصر، قدرها 8 ملايين يورو، على مرحلتين لمدة 6 سنوات، لدعم مشروع إعادة هيكلة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والمرحلة الأولى 4 أعوام انتهت فى 19 مارس 2012، والثانية عامان وانتهت فى مارس 2014. جدير بالذكر، أن المهندس هانى ضاحى، وزير النقل السابق، رفض التجديد للخبراء الإيطاليين بالسكة الحديد، فى أكتوبر 2014 فور انتهاء تعاقدهم مع هيئة السكة الحديد، لأن وجودهم لا يعود بأى فائدة على الهيئة، ولم يقدموا أى إضافة ملموسة فى تطوير القطارات، وأن استمرار وجودهم ليس فى صالح الهيئة، وكلف وجود الخبراء الإيطاليين الهيئة 40.08 مليون جنيه، من ميزانيتها، خلال الفترة من 20 أغسطس 2008 حتى 31 أكتوبر 2013.