الحكومة تتبرأ من "عمى طنطا": العقار المستخدم غير محرم دوليًا

هاجم الدكتور أحمد عماد راضى، وزير الصحة والسكان، برامج «التوك شو»، مؤكدًا أنها جعلت الصحة مادتها الأساسية دون إبراز أى إيجابيات، بل انحدرت فى مضمونها، حتى وصل المعروض إلى «المستشفى فيها قطة.. ولا بطة».
وأكد الوزير، أن العقار، الذى تم حقنه للمرضى فى «رمد طنطا» تنتجه شركه عالمية، ويستخدمه أطباء الرمد فى كل مكان، مضيفًا أن العقار مسجل بوزارة الصحة، ولكن ما حدث هو خلل فى تعقيم العبوات، وهو مسئولية الشركة الموردة للعبوات، التى تم حقنهم بها، وقد صدر قرار بإغلاقها، مشيرا إلى أن الحقن نتج عنه التهابات صديدية فى الحالات، وسيتم علاجها جميعا، منوها إلى أن الأطباء الذين قاموا بالحقن، صغار فى السن ولا توجد لديهم خبرة وتمت إحالتهم والواقعة بأكملها للنيابة العامة.
جاء ذلك خلال زيارته أمس لمحافظة الغربية، وتفقده عددا من المستشفيات، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، والدكتور عبدالحكيم عبدالخالق خليل رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، والدكتور مجدى الحفناوى نقيب الأطباء، والدكتور سمير الخولى واللواء سعيد طعيمة، وخالد مصباح، أعضاء مجلس النواب.
وأضاف الوزير، أن من بين العوائق، التى تواجه القطاع، صعوبة التدريب العملى لخريجى كلية الطب ممن يتم تعيينهم فى المستشفيات التابعة للوزارة، على خلاف من يتم تعيينهم فى المستشفيات الجامعية، لأنهم يكونون من أساتذة الجامعة، ويتم حاليا تلافى تلك المشكلة، حيث تم أخذ نسخة من نظام التدريب فى إنجلترا من خلال المستشفيات المجهزة، التى سيتم اعتمادها لتدريب الخريجين، وتم بالفعل صدور قرار من مجلس الوزراء، بإنشاء هيئة التدريب فى هذه المستشفيات، التى ستحددها الوزارة، وسيكون هناك امتحان عام موحد على مستوى الجمهورية، بعد انتهاء فترة التدريب تعادل شهادته شهادة الماجستير وستكون معترفا بها دوليا.
وأشار الوزير، فى تصريحاته إلى أنه قرر إغلاق القوافل الطبية على مستوى الجمهورية، بسبب تكلفتها المرتفعة جدا، وضعف المردود لها، كما أكد أنه سيصدر قرار خلال 24 ساعة بشأن الاعتداء على أطباء مستشفى المطرية، وأنه سيتم الانتهاء من نظام التأمين الصحى الجديد فى مارس القادم وسيتم تقديمه للحكومة وعرضه على البرلمان عقب الانتهاء.