تسعى جماعة الإخوان الإرهابية، للسيطرة على الحكم فى ليبيا مرة أخرى، بالاستحواذ على الحكومة الجديدة، التى تدعمها القوى العربية والغربية تحت اسم «حكومة الوفاق الليبية»، مستخدمة ذراعها السياسية هناك، والمتمثلة فى حزب «العدالة والبناء»، وذراعها العسكرية المتمثلة فى ميليشيات «فجر ليبيا» المسلحة. وتحاول الجماعة الضغط على فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الجديدة، لتمكينها من حقائب وزارية فى الحكومة، التى يتم تشكيلها داخل ليبيا، فى الفترة الحالية، حيث زار رئيس حزب العدالة والبناء الليبى محمد صوان، تونس منذ يومين، والتقى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، للتشاور حول إمكانية الوصول لعدد من الحقائب الوزارية الفاعلة التى تمكنهم من العودة للحكم مرة أخرى. وقال مصدر داخل جماعة الإخوان، إن مسئول حزب الإخوان فى ليبيا، التقى رئيس الحكومة الجديد، للاتفاق على وزارات محددة للجماعة، بتوجيه من «الغنوشي»، الذى تواصل مع «السراج»، لإعلان دعم حركة النهضة التونسية، للحكومة الليبية الجديدة، وأظهر حرصه على إنهاء حالة الانقسام فى ليبيا، منوهًا بضرورة الاستعانة بقيادة الجماعة فى الحكومة. وليس جديدًا تدخل «الغنوشي» فى الشأن الليبي؛ حيث قال فى تصريحات سابقة، إن جماعة الإخوان فى ليبيا تسعى للتهدئة، وتحرص على لم الشمل الليبي، ووصف فى تصريح سابق ميليشيا «فجر ليبيا» المسلحة، ب«الدرع الحامى لهم» من إرهاب التنظيمات المسلحة فى ليبيا وتونس.