هدد لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادى الاتحاد السكندرى، بالاعتصام والانقطاع عن التدريبات فى الفترة المقبلة، بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة. وكان اللاعبون قرروا البدء فى إضراب مفتوح بسبب تأخر المستحقات، ولكن الإدارة نجحت فى إقناعهم بالعودة من جديد، والحصول على جميع مستحقاتهم، بعد أن فتحت العضويات الجديدة للنادى، وكانت تأمل فى إنعاش خزينة النادى بمبلغ مالى كبير، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن، واستمرت الأزمة. ولم يحصل لاعبو الفريق، على قسط شهر يناير الماضى، الذى كان من المفترض صرفه، فى الأول من الشهر الماضى، وكذلك مكافآت الفوز والتعادل فى آخر سبع مباريات. وأثرت الأزمة المالية على تدعيم صفوف الفريق فى الانتقالات الشتوية، حيث كان البرتغالى ليونيل بونيتش المدير الفنى للفريق، قد طالب الإدارة بإبرام صفقات سوبر، وسد العجز فى الكثير من المراكز الشاغرة، لا سيما خط الهجوم الذى يعانى بشدة بعد انتقال طارق سالم للرجاء، ورمزى خالد للزمالك، والاستغناء عن الثنائى الإفريقى بلاتينى وباولو سيزار لعدم قناعة المدرب بإمكاناتهما، لكن الإدارة فشلت فى الوفاء باحتياجات الفريق وظلت أزمة خط الهجوم صداعًا فى رأس المدير الفنى الذى قد يتخذ قرارًا مفاجئًا بالرحيل، لا سيما أنه قدم أداء طيبًا مع الفريق حتى الآن، واستطاع أن يسبح ضد التيار، ويعبر بسفينة الاتحاد إلى بر الأمان. وقال مصدر داخل النادى إن المدير الفنى غاضب بسبب الأزمة المالية، وعدم قدرة الإدارة على الوفاء بوعودها، ولم يدعم الفريق صفوفه بالشكل المطلوب، والذى تمناه المدير الفنى، وهو ما جعله يفكر فى الرحيل عن «سيد البلد»، بعدما تلقى بعض العروض المميزة فى الفترة الماضية، بسبب الطفرة الكبيرة التى أضافها فى أداء الفريق.