"رحلة روحانية في 10 ثواني إلى عالم تاني، مليان بجو الصوفية والعزلة"، جملة تلخص بفحواها العميق حكاية عشرات الصفحات المتتالية المجسدة لرواية "اقفز"، أولى تجارب المخرج المسرحي الشاب محمد عبدالوارث في عالم الكتابة الروائية والذي أحيا اليوم حفل توقيعها الأول بمعرض الكتاب. "اقفز" رواية جديدة دخلت في خضم سباق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، خلط فيها بين البساطة في أسلوب السرد والتعقيد في فكرة القصة نفسها، التي تدور في فلك خارجي عن المعتاد يمزج بين سحر الجو الصوفي والتساؤلات الداخلية والعراك النفسي، في حبكة درامية ليست بالطويلة وتدور صفحاتها في تخيل لحظي لا يدوم سوى 10 ثوان. اقفز تجربة كتابية هي الأولى من نوعها في عالم الكتابة الروائية للكاتب الشاب محمد عبدالوارث، الذي عرف في الساحة الفنية المستقلة بدنيا المسرح بكونه مؤلفا وممثلا ومخرجا مسرحيا مستقلا له عشرات العروض المسرحية في مشوار دام لأكثر من 10 سنوات، خارج إطار دراسته الاعتيادية في دار العلوم، وكونه حاليًا طالب بالمعهد العالي للفنون المسرحية.