مع تنوع إصدارات دور النشر فى معرض الكتاب، يكون اختيار عنوان العمل مهمًا، فربما كان العنوان مثيرًا للدهشة والاستغراب، وأحيانًا مستفزًا، حتى يجذب عين القارئ وفضوله، خاصة الأعمال الأولى، وفى أغلب الأحيان لا يقوم الناشر بمراجعة العمل، بسبب ازدحام العناوين وضيق الوقت، «البوابة» رصدت أبرز العناوين الغريبة المشاركة فى الدورة الحالية للمعرض. جاءت أول العناوين الغريبة على أرفف دار ليان للنشر مثل «اشتغل على نفسك متشتغلش نفسك»، للكاتب أحمد زكريا الشبكى، يقدم فيه بعض النصائح للعمل، بلغة الشارع، و«عندما يتحرك النطع»، وهى مجموعة قصصية للكاتبة «هند فتحي» تتحدث عن وجود النطع بشكل كبير فى المجتمع، ولذلك علينا أن نحدد ونحن نربى هل سنربى «ذكرًا أم رجلًا»، حسب قولها على الغلاف. وعن دار غراب «البحث عن زرزورة»، وهى رواية للكاتبة أنهار عطية، عن رحلة فتاة باحثة عن صورتها وهويتها، وبطولة تُعيد إليها ثقتها فى نفسها، وكذلك رواية «جيكاى غضب أبادون» للكاتب حسام نادر، وهى فانتازيا تدور فى كوكب غير معروف، يرصد المؤلف ما به من أحداث؛ وهناك رواية «بارباروسا» للكاتب مصطفى سليمان، التى تدور أحداثها فى أوائل القرن السادس عشر، وتتناول شخصية يونانى اشتهر مع أخيه بغزواته البحرية فى سواحل اليونان وإسبانيا وإيطاليا، وتولى حكم الجزائر لفترة من الزمن. لم تختلف عناوين دار النسيم عن سابقيها، حيث أصدرت رواية بعنوان «وكسة حكايات عيشينها»، للكاتبة مروة الجمل، وهى بالعامية وتنتقد فيها ما يدور فى المجتمع من اتكال البعض على الآخر، فيما صدر عن دار أطلس ديوان بعنوان «أى كلام بس تمام» للشاعر ولاء الدين فاروق، الذى «عبّر عما بداخله بطريقة حديثة وقريبة من جيل الشباب الذى ينتمى له»؛ وعن دار المصرى صدرت رواية «بسكاليا.. حكايات الحب والشقا» للكاتب أحمد مدحت، وتتحدث عن المشقة الحياتية عند المصريين ممزوجة بمشاعر الحب، التى من شأنها تخفيف وتهوين هذه المشقة»، وكذلك رواية «سيزيرين» للدكتور خالد ذهنى، التى قدمها الكاتب محمد المخزنجى، وإن كان هذا هو حال العناوين، فما هو حال النص الداخلى لهذه الكتابات؟، فالعديد من المؤلفين لعب على العنوان الشاذ أو المختلف أو الغريب، لجذب الجمهور، إما على حساب الذوق العام، وإما على حساب الكتاب نفسه، فالغرابة فى مسميات الكتب تكون فى بعض الأحيان دافعًا لنفور الجمهور وعدم إقباله على الكتب.