القوات الأمريكية توقف ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا للمرة الثانية    انقطاع الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب قبالة محافظة آوموري باليابان    الإجابة الوحيدة نحو الثامنة.. لماذا يشعر حسام حسن بالضغط؟    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 22 ديسمبر    محمد علي خير يطالب بعودة بطاقة «الكساء الشعبي»: المواطن محتاج سلفة بنك ومعاش العائلة والجيران لشراء كسوة شتاء    عامل بالإسكندرية يقتل صديقه.. ويقطعه 4 أجزاء لإخفاء جريمته    محمد علي خير: الرفض لفيلم الست كان أكبر من القبول.. وهذا لم يحدث في تاريخ الصناعة    فتاة تطارد تامر حسني ومعجب يفقد النطق أمام أحمد العوضي، جمهور النجوم يثير الجدل (فيديو)    الإسكان الاجتماعي لصاحبة فيديو عرض أولادها للبيع: سنوفر الحلول الملائمة.. والحاضنة لها حق التمكين من شقة الإيجار القديم    بعد أنباء تحذير دولة عربية، هل يتلقى العراق ضربات عسكرية وشيكة؟    اندلعت بها النيران.. سقوط سيارة نقل من كوبري ترسا بالجيزة | صور    عائشة بن أحمد: مصر محطة صعبة لكنها تصنع النجومية    مصرع شخص غرقا أثناء الصيد في نهر النيل بمنشأة القناطر    هل إعادة عرض مسلسل "أم كلثوم" رد غير مباشر على فيلم "الست"؟    الفنانة شيرين تعليقا على وفاة سمية الألفي: جمعني بها مسلسل «لاعبون بالنار».. وكانت سيدة فاضلة    تغطية خاصة حول آخر التطورات فى سوريا وغزة بعد الضربات الأمريكية فى سوريا (فيديو)    سبرتاية مشتعلة تسفر عن حريق بشقة وإصابة 3 أطفال بالطالبية    تطور جديد في اتهام "هدى الإتربى" لطبيب أسنان باستغلال صورتها    الحماية المدنية تسيطر على حريق سيارة نقل بعد انقلابها أعلى دائرى ترسا.. فيديو    بعد تصريحات مدبولي.. محمد علي خير: العاملون بالحكومة و11.5 مليون من أصحاب المعاشات تحت خط الفقر    مسئول بنقابة صيادلة القاهرة: لا نقص في علاج البرد وفيتامين سي.. وأدوية الأمراض المزمنة متوفرة    الدولة مش هتسيبهم، تدخل حكومي لحل أزمة أميرة عبد المحسن بعد عرض أطفالها للبيع    عضو بالأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة طبيعية خلال الأسبوع الجاري    رئيس صندوق التنمية الحضرية: حولنا حدائق الفسطاط من مقلب قمامة إلى أبرز معالم الشرق الأوسط    وفاة شقيقة جورج كلونى بعد معاناة مع مرض السرطان    معركة السيطرة على أموال التنظيم الدولي.. انقسام حاد بين قيادات «إخوان لندن»    فيديو جراف| بشرى سارة.. مترو الأنفاق سيصل هذه المناطق قريبًا    لأول مرة.. "الصحة": أعداد المواليد لم يتجاوز مليوني مولود سنويًا    توروب يشترط ضم هذا اللاعب قبل الموافقة على إعارة محمد شكري في يناير    يوفنتوس يحسم قمة روما ويواصل انتصاراته في الكالتشيو    إنبي يخطف فوزًا قاتلًا من طلائع الجيش في كأس الرابطة المصرية    أمم إفريقيا - ندالا حكم مباراة الافتتاح بين المغرب وجُزر القُمر    10 نجوم إفريقية فى صراع بمعارك الأدغال    وزير الطيران:إجمالي عدد الركاب بكافة المطارات المصرية 60 مليون راكب بنهاية العام الجاري    ضعف المياه بمركز طهطا بسوهاج لأعمال تطهير محطة شطورة السطحية    بعد ابتزازه بمقاطع فاضحة.. «ناصر» يستنجد بالهارب محمد جمال والأخير يرفض التدخل    الاحتلال يتوغل في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا    العرض الخاص لفيلم «بكرا» بحضور أشرف زكى ومحمد رياض    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    باريس سان جيرمان يتأهل لدور ال32 من بطولة كأس فرنسا    وزير البترول: صادراتنا من الذهب تفوق مليار دولار    خبير عسكري: مصر تمتلك أوراق ضغط دولية لم تستخدمها بشأن سد النهضة    إعلام الاحتلال: الجيش ينهي عملية نزع السلاح من غزة داخل الخط الأصفر    الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما.. الإفتاء توضح التفاصيل    مبابي يعادل رقم رونالدو التاريخي ويحتفل على طريقته    بركلة جزاء قاتلة.. أرسنال يهزم إيفرتون ويعود لاعتلاء صدارة البريميرليج    9 عادات يومية تعيق بناء العضلات    مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر ل"صوت الأمة": التدخل الرئاسي أنقذ الانتخابات.. ولا يوجد أي غبار على مجلس النواب الجديد    المصل واللقاح: انتشار الفيروسات التنفسية طبيعي في الخريف والشتاء.. و65% من الإصابات إنفلونزا    6 أعراض مبكرة للإصابة ب الذئبة الحمراء    وزير التعليم العالي يشهد حفل تخريج أول دفعة من خريجي جامعة المنصورة الجديدة الأهلية    النبراوي أول نقيب مهندسين مصري يتقلد رئاسة اتحاد المهندسين العرب    رئيس جامعة الأزهر: الجميع مع القرآن فائز.. والإمام الأكبر حريص على دعم الحفظة    النيابة الإدارية تواصل تلقى طلبات التعيين بوظيفة معاون نيابة إلكترونيا.. المواعيد    وزارة العمل: 664 محضرا خلال 10 أيام لمنشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالمنعم عمارة في حواره ل"البوابة نيوز": "دعم مصر" ائتلاف "مفكك" ولا يستطيع السيطرة على أعضائه.. والأحزاب تعاني من "ضعف وترهل".. و "السيسي" مُطالب بتأسيس حزب ل"مصلحة الديمقراطية"
نشر في البوابة يوم 27 - 01 - 2016

«السادات» قرر التنازل عن الحكم ل«مبارك» والاكتفاء ب«دور المفكر» قبل اغتياله
صراع الأجهزة الأمنية «مستحيل».. والأهم من الحديث عن تعديل الدستور تطبيقه
قال الدكتور عبدالمنعم عمارة، وزير الشباب والرياضة الأسبق، البرلمانى المُخضرم، إن مجلس النواب الحالى يعبر عن جميع أطياف المجتمع، معتبرًا أن «غياب حزب الأغلبية جاء فى صالح البرلمان والرئيس عبدالفتاح السيسى».
ودعا «عمارة»، فى حواره ل«البوابة»، الرئيس إلى ضرورة تأسيس حزب يعبر عنه وذلك لصالح العملية الديمقراطية.
وقدم «عمارة» تقييمه لفترة حكم «السيسى»، متطرقًا إلى كواليس فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وثورة الخامس والعشرين من يناير، وكواليس عضويته بجماعة الإخوان، قبل أن ينشق عنها، ورأيه فى البرلمان الحالى.
■ من واقع تجربتك.. هل شهدت الحياة البرلمانية والحزبية فى مصر طفرة بعد ثورتين؟
- الأحزاب تعانى حالة ضعف وترهل، وهو ما صدر صورة سيئة للرئيس السيسى، وجعلته يحجم عن تأسيس حزب سياسى يعبر عنه، على غرار ما يحدث فى جميع دول العالم، والولايات المتحدة على سبيل المثال، والتى ينعتها البعض بأنها «أم الديمقراطية»، بها الحزبان الجمهورى والديمقراطى، وكذلك أغلب دول العالم، فالرئيس مُطالب هنا بتأسيس حزب من أجل مصلحة العملية الديمقراطية.
■ البعض يرى أن ائتلاف دعم مصر يلعب دور «حزب الرئيس».. ما رأيك؟
- ليس حقيقيًا، لكن طبيعة المواطن المصرى تتجه ناحية الحزب أو الائتلاف الذى يتوهم أنه مُساند من قبل الدولة، وهو الشعور الذى نجح فى تصديره ائتلاف دعم مصر على غير الحقيقة، بينما الائتلاف يعانى من عدة أزمات، تتمثل حالة التفكك التى يشهدها، وعدم قدرته على السيطرة على أعضائه، نظرًا لأن أغلب أعضاء الائتلاف من المستقلين، علاوة على افتقاده للبرامج التى يستطيع تقديمها للجمهور، لا سيما أن المستقلين فى البرلمان الحالى لديهم شعور أنهم حصلوا على مقاعدهم ب«ذراعهم»، دون مساندة أو تدخل من أحد، وأصبح الرقيب الوحيد عليه أهل دائرته ومن انتخبوه.
■ هل تتفق مع ما يثار بشأن تدخل الأجهزة الأمنية فى إدارة البرلمان؟
- أستبعد حدوث تدخل من قِبل الدولة أو الأجهزة الأمنية فى العملية الانتخابية، وهذا الزمن قد انتهى، أسوة بما كان يحدث فى الماضى، وأذكر حينما كنت أتولى أمانة التنظيم لحزب مصر فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، فى فترة السبعينيات، وحقق حزب مصر، المحسوب على الرئيس، خسائر فادحة فى البرلمان، بل وفاز قُطب كبير من أقطاب المعارضة حينها وهو أبوالعز الحريرى، حينها اتصل بى تليفونيًا اللواء النبوى إسماعيل، وكان حينها يشغل منصب وزير الداخلية، واستدعانى إلى مكتبه، ووجه لى عتابًا شديدًا على الخسارة التى نالت من حزب الرئيس، وأجرى عدة اتصالات هاتفية، نجح من خلالها فى إدخال حوالى 100 عضو من حزب مصر فى البرلمان، عن طريق التليفون، وحقق حزب مصر الأغلبية البرلمانية حينها، وسار من بعده على ذلك النهج الوزير الأسبق كمال الشاذلى، الذى كان يدير البلاد بنظرة عين، أثناء وجوده فى الحزب الوطنى، حيث كانت تدار الانتخابات بالتليفون، وهو ما لا يحدث الآن، وحول ما يردده البعض من وجود تضارب أو صراع بين الأجهزة من المستحيل حدوثه، سواء المخابرات العامة أو الحربية أو جهاز الأمن الوطنى كما يردد البعض، فكل منها له اختصاصاته، والرئيس يتلقى تقاريره الأمنية من جميع مؤسسات وأجهزة الدولة، دون تخبط أو تضارب بين الأجهزة وبعضها.
■ لديك وصف دأبت على تكراره وهو أننا نعيش عصر الديمقراطية العجوز والبديل المُقبل هو الديمقراطية الإلكترونية.. ما مفهومها؟
- الديمقراطية الإلكترونية، هى البديل فى الفترة الحالية، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر»، وشكلت تلك الوسائل أدوات للضغط على النظام والحكومة، ونجحت فى إلغاء العديد من القوانين، وأصبح الفرد أو المواطن هو السيد وليس الحكومة، وسوف تحل بديلًا للديمقراطية العجوز التى نعيشها فى الفترة الحالية، لا سيما أننا نعانى من التسرع، وهو ما ظهر فى دعوات البعض لتعديل الدستور، وهى دعوات مُتسرعة، فالبلاد تمر بظروف استثنائية، من إرهاب وتطرف انتشرا فى الفترة الأخيرة، والأهم من النصوص هو تطبيقها على أرض الواقع، ولم تخرج هذه التصريحات من قبل مؤسسات رسمية، وليس صحيحًا ما يردده البعض من أن الدستور الحالى يقلص سلطات الرئيس.
■ هل أصاب البرلمان برفض قانون الخدمة المدنية؟
- كان من المتوقع رفض القانون، لا سيما أن أغلب النواب تلقوا ضغوطًا شديدة من أهالى دوائرهم ومن الناخبين، فالقانون يمس حوالى 7 ملايين موظف عام، مما يشكل ضغطًا شديدًا على النواب، وأغلبهم تلقوا اتصالات هاتفية من قبل أهالى الدائرة تحذرهم من الموافقة على القانون، بل إن بعضًا ممن وافقوا يخشون الكشف عن أسمائهم للعامة، خوفًا من غضب أهالى الدائرة، واللافت للنظر هنا هو قيام وزير التخطيط، أشرف العربى، بوضع القانون، وهو شخص لا علاقة له بالقانون أو الموظفين من الأساس، فكان من الأولى أن يضعه وزير المالية أو الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، نظرًا لدرايتهما بالقانون، وتفاصيله، بما يحقق الصالح العام.
■ كيف تابعت تقرير هشام جنينة الأخير حول الفساد ورد لجنة تقصى الحقائق؟
- التقرير الذى قدمه «جنينة» احتوى العديد من المبالغات والمغالطات، على حسب وصف تقرير لجنة تقصى الحقائق، ومن وجهة نظرى أن اختيار «جنينة» بصفته مستشارًا، لتولى مهمة الجهاز المركزى للمحاسبات خطأ كبير، وهى بدعة وضعها الرئيس الأسبق مبارك، وكان من الأفضل اختيار شخص من أبناء الجهاز، علاوة على أن «جنينة» خاطب الإعلام وبحث عن الشو الإعلامى، للحصول على حصانة من قبل الشعب تحميه من العزل، والتحصن بالإعلام، وفى كل ظهور له عبر الإعلام يردد مقولة «أنا لا أعُزل»، ورسالتى له أن يلتزم الصمت، فالقاضى لا يليق به التحدث فى الإعلام.
■ بصفتك وزيرًا سابقًا.. كيف تقيم أداء الحكومة فى الفترة الحالية؟
- رئيس الحكومة الحالية المهندس شريف إسماعيل، يتعرض لظلم شديد، لا سيما أنه أتى عقب رئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، الذى كان يتميز بنشاط كبير، ولديه القدرة على فهم طبيعة المصريين والتعامل معهم، ومن الصعب تقييمه فى الفترة الحالية، وإن كان أداء الحكومة لا يرضى أحلام المصريين وطموحاتهم، ما بين وضع اقتصاد مضطرب، وأياد مرتعشة لا تستطيع اتخاذ قرارات، فرئيس الحكومة يجب أن يكون شخصًا يتمتع بالقوة وحسن التصرف، من أجل القدرة على الحفاظ على استقرار الأوضاع.
■ وماذا عن أداء المحافظين؟
- المحافظون على مر العهود يمثلون «الحيطة المايلة» للنظام، والأزمة هنا فى اختيار المحافظ من الأساس، فالمعايير التى يتم تعيين المحافظ بناء عليها خاطئة من الأساس، ويقع المحافظ ضحية البيروقراطية المُترهلة، ويجب أن تكون هناك معايير جديدة لاختيار المحافظ، فالبلاد بحاجة إلى محافظين سياسيين.
■ وماذا عن أداء الرئيس السيسي؟
- لدى اقتناع كبير بالرئيس السيسى، من الناحية الشخصية والمهنية، بل إنه يُعد الرئيس الأكثر شعبية فى التاريخ المصرى، بداية من عهد محمد نجيب وحتى الآن، ومن يتحدث عن انخفاض شعبية الرئيس «واهم»، وهو ما تستطيع أن تلمسه بين البسطاء من المواطنين، والرئيس السيسى يحمل صفات القائد، ويمتلك «نافورة أحلام» يستطيع بها إحداث نهضة كبيرة فى جميع الأوساط، ويستطيع تحويل الحلم إلى حقيقة، علاوة على بُعد نظر للسنوات المُقبلة.
■ هل نجح الرئيس فى إعادة مصر لمكانتها الخارجية؟
- بالفعل جعل مصر دولة محورية، وأعاد مصر إلى حضن العرب، وقائدة لمنطقة الشرق الأوسط، وتوسع فى العلاقات الاستراتيجية، والتى كانت مُقتصرة فى الماضى على الولايات المُتحدة الأمريكية، لا سيما أنها دائمًا ما تبحث عن مصلحتها فحسب، وبدأ الرئيس السيسى فى فتح آفاق جديدة مع دول بحجم روسيا والصين، وهو ما تجلى فى زيارة الرئيس الصينى الأخيرة إلى مصر، ومن قبله الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، ويسير بخطى ثابتة وناجحة على المستوى الإقليمى، ونجح مؤخرًا فى تحويل الموقف التركى المعادى لمصر، بل إن تركيا اضطرت للتضحية بجماعة الإخوان، بعد أن فقدت تركيا مصالحها وعلاقاتها فى المنطقة، وتسعى تركيا حاليًا لإجراء صلح مع مصر، وتقديم القرابين للنظام المصرى، وكان آخرها رفض إقامة مؤتمر الإخوان الأخير على أراضيها، بينما على النقيض نجح فى وضع كل دولة داخل مكانتها، وهو ما ظهر فى تجاهل دولة مثل قطر، التى لا تستحق أن توضع فى الاعتبار من الأساس.
■ هل عودة رجال نظام مبارك أصبحت شبحًا يهدد النظام الحالي؟
- عصر مبارك والحزب الوطنى انتهى بلا رجعة، وعجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء، وحتى الأعضاء الذين دخلوا إلى البرلمان الحالى ليسوا بالشخصيات المؤثرة أو ذوى حيثية، سواء فى فترة وجودهم فى الحزب الوطنى، أو حتى وجودهم داخل البرلمان الحالى، ونظامهم انتهى بثورة يناير.
■ كنت أحد أعضاء نظام الرئيس الراحل أنور السادات، ومن بعده مبارك.. كيف لك أن تشهد على تلك الفترة؟
- كنت وزيرًا فى عهد السادات، وعاصرت مبارك حينما كان نائبًا لرئيس الجمهورية، وكان الرئيس الراحل يثق فى مبارك بشكل كبير، ويوكل له العديد من المهام الصعبة، وحينها كان السادات يسعى لتأهيل مبارك للدفع به فى الانتخابات الرئاسية بعد نهاية دورته، ويعتزل السادات العمل السياسى ويتحول إلى مفكر فحسب، وبعد اغتيال السادات، وتولى مبارك الرئاسة، نجح فى تحقيق العديد من الإنجازات منذ توليه الحكم عام 1981، وحتى 1999، ومن هذا التاريخ بدأ مبارك فى التراجع، وأصاب النظام حالة من الترهل، وكان عليه الرحيل وإفساح المجال لغيره، وفى هذه الفترة ظهر نجل الرئيس جمال مبارك.
■ البعض يدعو من وقت لآخر للنزول للتظاهر للتعبير عن الغضب الشعبى.. كيف ترى هذه الدعوات؟
- لاشك أنها دعوات تحمل الكثير من السذاجة، فالمصريون سئموا مثل تلك الدعوات، ويرغبون فى الاستقرار، وخروج البلاد من النفق المظلم، بل إن أغلبية الداعين لها ومن بينهم عمرو حمزاوى، أو أسامة الغزالى حرب، ومصطفى النجار، والذين يحملون لقب نشطاء أو رموز ثورة يناير، يعانون من عُقدة الاضطهاد من قبل الدولة والحكومة، ويسعون دائمًا أن يعودوا إلى الصورة عن طريق الدعوات إلى التظاهر، وتحويل ثورة يناير إلى خط يسيرون عليه، بعد أن كانوا يظهرون ليلًا ونهارًا على شاشات التلفاز.
■ وماذا عن حمدين صباحى؟
- حمدين صباحى شخص ودود، وأكن له الكثير من التحمس، رغم أننى لم أصوت له فى الانتخابات الرئاسية، سواء فى المرة الأولى أو الثانية، ولكن صباحى عليه الخروج من عباءة عبدالناصر، وتغيير لغة خطابه، وأن يتوقف عن معاداة النظام، وعليه أن يجيب عن تساؤلات العامة، من أين يأتى بالأموال، وهل هو «خالى شغل» كما يردد البعض، وأين مؤيدوه الذين كانوا يحيطون به، هل ما زالوا بنفس أعدادهم، فرسالتى ل«صباحى» إذا أراد أن يستمر فى الحياة السياسية المصرية، أن يراجع ويغير من نفسه.
■ أشدت فى وقت سابق بالدكتور محمد البرادعى.. كيف ترى مواقفه الآن؟
- لا أخفى سرًا أننى كنت من المعجبين بشخص البرادعى فى البداية، ولكن أتضح أنه لا يمتلك شخصية قوية، لا يستطيع المقاومة أو التعامل مع الحياة السياسية، فهو رجل قابل للكسر، وهو ما تجلى فى رحيله عن البلاد بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة.
■ كنت عضوًا فى جماعة الإخوان فى فترة شبابك.. ما كواليس تلك الفترة؟
- انضمامى للجماعة كان بالمُصادفة، حيث كان والدى صديقًا شخصيًا لمؤسس الجماعة حسن البنا وبحكم نشأتى فى محافظة الإسماعيلية التى كانت مهد تأسيس الجماعة، وكانت الجماعة تدعو لمكارم الأخلاق، واستغلت انتشار البغاء فى مصر.. والتحقت بصفوفها وعمرى ثمانى سنوات، وكنت أذهب معهم فى رحلات فى الصحراء، وأنشطة رياضية، ومعسكرات ترفيهية، بعيدًا عن الحديث فى السياسة، قبل أن ينتهجوا سياسة العنف، وأذكر أثناء تولى منصب وزير الشباب والرياضة، حضرت احتفالًا فى كلية الشرطة، ضم وزير الداخلية الأسبق، حسن الألفى، وعددًا من الوزراء، وأثناء أداء الصلاة، داعبنى الوزير الأسبق عبدالسلام محجوب، وطالب وزير الداخلية بإلقاء القبض عليا، وأثناء وجودى فى الوزارة تعرضت للعديد من التقارير من قبل جهاز أمن الدولة، والتى كانت تزعم عضويتى وانتمائى للجماعة.
■ كيف تابعت فترة وجودهم فى الحكم ومن بعدها ثورة يونيو؟
- فترة سوداء فى تاريخ مصر، أتعفف عن ذكرها، وأذكر أنه أثناء وجود الجماعة فى الحكم، كنت أُصلى الفجر، وأبكى أنا وزوجتى وأتوسل إلى الله من أجل أن ينقذ مصر من حكم الجماعة، وتعرضت للتنكيل، ومُنعت من السفر بسبب مقالاتى وانتقادى للجماعة، حتى جاءت ثورة يونيو، وأطاحت بنظام الجماعة، وبتيار الإسلام السياسى بشكل عام.
■ بالانتقال إلى الشأن الرياضى.. كيف ترى حل الخروج من أزمة النادى الأهلى الأخيرة بعد قرار الحل؟
- أشعر بالحزن لما وصل إليه النادى الأهلى، من أزمات فى الفترة الأخيرة، وليس قرار الحل فحسب، ويتحمل جزءا كبيرا من أزمة القلعة الحمراء جماهير النادى التى تحمل لقب الأولتراس، نظرًا لحالة الانقسام والتشرذم التى خلقوها بين جماهير النادى، وما يتبنوه من لغة طيش وعنف، وقرار الحل الذى صدر بحق مجلس محمود طاهر، قرار محكمة لا تعقيب عليه، ومن وجهة نظرى أن طاهر الأفضل لقيادة القلعة الحمراء، لما يمتلكه من شخصية إدارية قوية، علاوة على كونه رجل أعمال يستطيع الإنفاق على النادى وحال رحيله، يكون نجم الأهلى السابق، محمود الخطيب، الأصلح لقيادة دفة القلعة الحمراء فى الفترة المُقبلة.
■ باعتبارك من أبناء الإسماعيلية.. كيف تتابع حال الدراويش فى الفترة الأخيرة؟
- لدى حالة حزن وقهر على ما وصلت إليه الأمور فى النادى الإسماعيلى، ما بين حالة تفريغ الفريق من نجوم الصف الأول والناشئين التى تحدث فى الفريق، علاوة على تولى إدارة النادى أشخاص ومجالس إدارات متعاقبة تفتقد القدرات الإدارية والإمكانيات المادية من أجل تحقيق نهضة للنادى.
■ ماذا عن تقييمك لأداء خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة الحالي؟
- شخص شديد الاحترام، ويؤدى أداء جيدًا منذ توليه الوزارة، ونجح فى مواجهة العديد من العقبات التى تعرضت لها الوزارة فى الفترة الأخيرة، علاوة على أنه رجل سياسى ناجح من الطراز الأول، ولكن بعد قرار المحكمة بحل مجلس إدارة النادى الأهلى، وقع «عبدالعزيز» فى ورطة حقيقية لا يحسد عليها فى الفترة الأخيرة، ما بين الإبقاء على مجلس إدارة النادى الحالى برئاسة محمود طاهر وإعادة تعيينه، أو الإطاحة به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.