التردى وصل لأقصى درجة.. والمجتمع والسلطة قررا الاستغناء عن المثقفين أصحاب الرأى «على الهامش» وأحلم بالكتابة حتى الرمق الأخير وسائل الإعلام تحولت إلى «أبواق لأصحاب المصلحة» كبار الكتاب يعيشون فى «صومعة» بعيدًا عن الشباب بوجه أسمر نحيل، يحمل معالم الزمن، ويظهر فى طياته ملامح مصرية أصيلة، تغلفه ضحكة رقيقة تشع أملًا فى غد مشرق، فتح الأديب الكبير «بهاء طاهر»، قلبه ل«البوابة»، تحدث فى الثقافة، والأدب، والفن، واقترب مترفعًا من السياسة، واصفًا عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بأنه أسوأ عصر للأدباء والمثقفين، ومتهمًا الرئيس الراحل أنور السادات، ببُغض الأدباء، كما وصف فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية بالعام الأسود على مصر، معبرًا عن قلقه من الحال المتردى الذى وصل له التعليم والثقافة فى مصر، مطالبًا الرئيس السيسى والسلطة بمد يد العون للأدباء، وجعلهم شركاء فى صنع القرار، مؤكدًا أن الإعلام المصرى تحكمه المصالح ورؤوس الأموال، مثنيًا على دور الأزهر الشريف والكنيسة فى محاربة التطرف والإرهاب، وإلى نص الحوار. ■ من وجهة نظر أدبية.. أين نقف الآن؟ - كاذب من يستطيع وضع تصور أو وصف دقيق للمشهد والوضع الذى تمر به مصر حاليًا، فهناك حالة من التخبط وعدم الفهم تحيط بكل شيء، إلا أنه يمكننا القول بأننا نحاول الخروج من عنق الزجاجة الذى مرت به مصر طوال العقود الماضية، لغد أفضل، وبالتحديد على مستوى الحياة السياسية، التى عانت من التشرذم الفترة الماضية، وإن كان ذلك يتم بخطوات بطيئة، لا تخلو من بعض المعوقات. ■ وأنت تبدأ العقد التاسع من عمرك.. ماذا لديك من طموحات لم تحققها بعد؟ - من لا يحلم ويمتلك طموحًا، فلا يليق به العيش والحياة، فما زلت أحلم أن أكتب وأكتب حتى الرمق الأخير من العمر، ولدى رغبة فى كتابة المزيد من الروايات، ففيها أجد متعتى الحقيقة، التى تجعلنى أتنفس. ■ كيف ترى وضع الثقافة المصرية فى الوقت الحالي؟ - الثقافة المصرية تحتضر، ووضعها يثير الشفقة، فحالها متردى لأقصى درجة، والبعض استبدل الوسائل الحديثة بالثقافة والقراءة، سواء عن طريق شبكات الإنترنت أو وسائل الإعلام المرئى والمسموع. ■ من المسئول عن حالة التردى تلك؟ - لا شك أن الدولة والقائمين على حال الثقافة فى مصر، يتحملون المسئولية الكبرى، والذنب الأكبر عن تلك الحالة المتردية، فالمجتمع والسلطة قررا الاستغناء عن الأدباء والمثقفين ووضعهم على الهامش، ليحل محلهم من لا يستحق، ما ينذر بكارثة كبيرة، فلا نهضة أو تقدم لأمة دون ثقافة أو أدب. ■ هل ذلك الوضع المتردى كما تصفه أثر على إقبال القراء على رواياتك؟ - على العكس.. لدى رضاء كامل عن تعاطى القراء مع رواياتى، بل أجزم أننى حققت نسبة مبيعات كبيرة ومرضية جدًا فى الفترة الأخيرة، تكاد تتخطى العديد من الكتاب الموجودين على الساحة. ■ هل نستطيع أن نضع مقارنة بين العصور المتعاقبة.. بداية من عبدالناصر، مرورًا بالسادات ومبارك حتى الرئيس السيسي؟ - لكل عصر ظروفه والأجواء التى تحيط به، فعهد عبدالناصر شهد طفرة للمثقفين والأدباء، أعاقتها ظروف الحرب والأحداث المتعاقبة، بينما اصطدم الرئيس الراحل السادات بالأدباء والمثقفين، وحمل تجاههم العديد من الضغائن والكره، ولم نر فى عهده أى طفرة تذكر، حتى جاء عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومثّل عهد الركود الأعظم للأدباء والثقافة المصرية بشكل عام، حيث جرفها بشكل كبير، بينما يحاول الرئيس عبدالفتاح السيسى مد يد العون للأدباء، إلا أنه من المبكر الحكم عليه. ■ وماذا عن الثقافة العربية؟ - لا يمكن بأى حال من الأحوال فصل ما تمر به الثقافة المصرية عن حال الثقافة العربية، لا سيما أن مصر تمثل حجر الزاوية فى كل شيء تمر به المنطقة العربية، فالثقافة فى الوطن العربى ككل تعانى، وتشهد حالة ترد واحتضار كبير، يجب تداركه قبل حلول كارثة بالوطن العربى. ■ كيف ترى الإعلام المصرى فى الوقت الحالى؟ - الإعلام المصرى تحكمه لعبة المصالح ورأس المال فى المقام الأول، فكل رجل أعمال يمتلك قناة ويتخذ منها منبرًا لتحقيق أهدافه، دون الاهتمام بالمضمون أو المحتوى، ما حوله لأبواق لذوى المصلحة، وأصبح وضعه مترديًا لأقصى درجة. ■ البعض هاجم فوزك بجائزة الرواية العربية.. وعلى رأسهم الروائى محمد المنسى قنديل.. ما ردك؟ - كتر خيره، وهذا رأيه وأحترمه، وفوزى بالجائزة جاء كتقدير لأنى أستحقها. ■ هل تتمنى الفوز بجائزة نوبل؟ - لا على العكس.. فلا أرى أنى أستحقها، ولم أفعل ما يؤهلنى للفوز بتلك الجائزة، علاوة على أننى أدرك أن الفوز بالجائزة تحكمه اعتبارات سياسية، ويتطلب تنفيذ مصالح ورغبات دول بعينها تتحكم فى الجائزة، وأثناء حضورى ذات مرة بالسويد احتفالًا أقيم لتوزيع الجائزة، علمت أن هناك جهات خاصة ترشح الفائزين بناء على معايير خاصة تضعها، لكنى لا أشغل بالى بالحصول على الجوائز، فجائزتى الحقيقة هى أن يقرأ الناس أعمالى ويتداولونها، وأعتبر ذلك رسالتى الحقيقة ومكسبى الذى أسعى له. ■ من أهم الكتاب من وجهة نظرك.. ومن ترشحه لخلافتك فى الفوز بجائزة الرواية العربية؟ - لا أستطيع أن أحدد شخصيات أو أسماء بعينها، لكنى أهتم كثيرًا بكتاب الأقاليم، الذين أرى أن حقهم يتم بخسه لصالح كتاب وأدباء القاهرة، كما أنهم يعانون تهميشًا كبيرًا ومتعمدًا من قبل الصحافة والإعلام، الذى يكتفى بتسليط الضوء على كتاب القاهرة، باعتبارهم الأبرز، وتحكمهم رأس المال ولعبة المصالح المشتركة ورأس المال والعلاقات الشخصية، وليس المستوى الأدبى أو الثقافى. ■ هل ترى أن شباب الكتاب يعيشون بمنعزل عن الكتاب الكبار؟ - بالفعل.. ويتحمل ذلك كبار الكتاب، الذين وضعوا أنفسهم فى صومعة بعيدًا عن شباب الكتاب والأدباء، بدلًا من أن يمدوا يد العون والمساعدة لهم، فيجب فى الفترة المقبلة، أن يمد هؤلاء الكتاب أيديهم إلى صغار الروائيين والكتاب من أجل خلق جيل جديد مستنير، يتم تأسيسه على أساس جيد. ■ كيف ترى تولى حلمى النمنم منصب وزارة الثقافة؟ - أتمنى له التوفيق فى مهمته، وأن يعزز ويدعم دور المؤسسات الثقافية فى مصر، نظرًا لدورها المهم فى رفع شأن المجتمع المصرى، وعليه أن يهتم بكافة المشاكل التى تواجه المثقفين والأدباء فى مصر، وأن يحدث طفرة نوعية فى مجالات الأدب والثقافة، حتى يكتب له فى التاريخ أنه أدى مهمته وكان أهلًا للاختيار. ■ وهل عرض عليك تولى حقيبة وزارة الثقافة؟ - بالفعل تلقيت عرض تولى الوزارة أكثر من مرة وبالتحديد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أننى رفضت بشكل قاطع تولى ذلك المنصب، أو أى منصب فى الدولة، فرغبتى دائمًا الابتعاد عن السياسة، علاوة على حالتى الصحية، كما أننى أرى أن الشباب الأحق والأجدر بتولى المناصب فى الوقت الحالى، لا سيما بعد ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، واللتين قامتا على أكتاف الشباب. ■ ماذا يجب على الدولة أن تقوم به من أجل الأدباء والمثقفين؟ - على الدولة أن تمد يد العون لنهضة الأدب والثقافة فى مصر، وأن تجعلهم شركاء فى صنع القرار، علاوة على ضرورة الاعتماد عليهم بشكل كامل من أجل النهوض بالبلاد، ولكن ذلك لا يحدث فى الفترة الحالية، رغم أن الأدباء والمثقفين يمثلون نواة الحضارة والبناء فى كافة دول العالم، ولولاهم لا تشهد الأمم نهضة أو حضارة تذكر. ■ هل ترى أن النسيج الوطنى المصرى يعانى على عكس الظاهر.. خاصة أنك قدمت مثالًا على الوحدة فى رواية «خالتى صفية والدير»؟ - الوحدة الوطنية متأصلة وطابع غرائزى فى الشعب المصرى، لا يضاهى أى شعب آخر فى كافة أنحاء العالم، فنفوس المصريين متشبعة بحب الوطن وحب بعضهم البعض لا فرق بين مسلم ومسيحى، ومنذ قديم الأزل ونحن نعيش فى ذلك الترابط الأبدى، وما وصفته فى رواية «خالتى صفية والدير» التى تحولت فى وقت لاحق لمسلسل تليفزيونى، كان واقعيًا، وهذا ما شاهدته بعينى فى صعيد مصر وتربيت عليه أنا وأجدادى. أما محاولات الوقيعة التى تأتى من وقت لآخر، وتطل برأس الأفعى على مصر، تثبت أن هناك أيادى خارجية تسعى للقضاء على الوطن المصرى والوطنية التى تقبع فى نفوس أبنائه، وتتآمر عدد من القوى الخارجية من أجل تفتيت هذه الوحدة، ولكن ذلك لم ولن يتحقق، فمنذ قديم الأزل نجد المسلم يسكن بجوار المسيحى ويقتسمان الطعام معاً، دون أى غضاضة أو كره كما يسعى البعض لزرعه بينهما، فنجد المسلم يذهب للمسجد يوم الجمعة، ونجد المسيحى يذهب للكنيسة لأداء القداس يوم الأحد، والوازع الدينى يجمع بينهم. ■ كيف يمكننا الحفاظ على ترابط نسيج الوطن وتماسكه؟ - لا بد فى المقام الأول إسناد دور كبير للأدباء والمثقفين، كى يتصدروا المشهد ليقودوا عملية التنوير والتثقيف، علاوة على دور الأزهر الشريف والكنيسة، اللذين لا بد أن يقوما بدورهما بشكل رئيسى فى تلك القضية، كما أن تطبيق استراتيجية الحفاظ على ترابط النسيج الوطنى، لا يمكن أن تتم بعيدًا عن التعليم فى المدارس والنشأة منذ الطفولة، فلا بد أن تحتوى المناهج التعليمية على مواد ترسخ الوحدة الوطنية لدى الطلبة، لأنهم ذخيرة الغد وأساس الأجيال القادمة، وهذا ما نحتاجه حاليًا ولكنه ليس متوافرًا، فالتعليم المصرى أصبح قائمًا على التلقين لا الفهم، وأصبح التعليم وسيلة من وسائل التفكك الاجتماعي. ■ كيف تابعت فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية؟ - أعتبرها عامًا أسود على مصر، وسادت فيه حالة من الظلام، ولو استمر حكمهم أكثر من ذلك لانجرفت البلاد إلى الضياع، وجاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتنقذ مصر من السقوط فى براثن تلك الجماعة، كما أن اعتصام وزارة الثقافة احتجاجًا على وجود الوزير علاء عبدالعزيز، كان شرارة التمرد على تحكم الإخوان فى المجتمع المصرى كله وإسقاط حكم الجماعة، وشارك فيه كافة أطياف الشعب المصرى، ونجحوا فى العبور بالبلاد إلى بر الأمان والتخلص من حكم الجماعة البغيض، وأذكر أنه بالرغم من عدم رغبتى فى دخول لعبة السياسة، إلا أننى حرصت على المشاركة فى اعتصام وزارة الثقافة بالرغم من حالتى المرضية، رغبة فى إزاحة جماعة الإخوان عن الحكم وتطهير البلاد منها، من أجل خدمة مصر. هل لديك تخوف من العودة للعصر البائد.. لا سيما بعد ترشح رموز نظام مبارك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - على العكس.. نظام مبارك ذهب ولن يعود بعد أن دحرته ثورة شعبية فى الخامس والعشرين من يناير، ووجود بعض رموز نظامه على الساحة حاليًا أو محاولتهم العودة لتصدر المشهد، لا يخرج عن كونه حلاوة روح، وأعتقد أن الدولة والنظام الحالى لن يقبلا بعودتهم، بدليل رفض قبول أوراق ترشح أحمد عز، أمين الحزب الوطنى السابق، والذى أرى أن ترشحه لانتخابات البرلمان لا يخرج عن كونه بجاحة سياسية، حيث كان عليه أن يتوارى بعيدًا بعد سقوط النظام البائد. ■ كيف ترى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - انتخابات البرلمان بكافة الأحوال، هى إفراز للحالة العامة التى يعيشها الشعب بكافة أطيافه، حيث سنرى برلمانًا يعبر عن الوضع السائد حالياً، والذى أرى أنه غير مُرضٍ، ويجب أن يترك للشعب حرية اختيار من يمثله فهو الأدرى بمن يمثله. ■ هل هناك أزمة فى تطبيق سياسة الديمقراطية فى مصر والوطن العربي؟ - بالفعل.. فالمجتمع المصرى، والمجتمعات العربية ككل، غير مؤهلة لتطبيق الديمقراطية، أو التعامل معها فى الوقت الحالى، فهناك العديد من الخطوات التى يجب اتخاذها قبل تطبيق الديمقراطية، يجب القضاء على الفقر والجهل والأمية أولاً، ومن ثم تأهيل البلاد لتطبيق الديمقراطية، حتى يستطيع الشعب التعاطى والتعامل معها، دون أن يصطدم بمعوقات تطبيقها، وأرى أن ما يحكمنا حاليًا هو قانون الغاب، فالكل ينهش فى بعضه، دون مراعاة للآخر، فالمصلحة المادية تحكم فى المقام الأول، كما أننا لا نجيد ثقافة الاختلاف والتنوع فى الرأى، حيث يصبح كل مخالف للرأى هو عدو فى المقام الأول، ونسقط فى مستنقع العداوة والاشتباك والتناحر، فالاختلاف فى الرأى فى مجتمعاتنا العربية يفسد للود العديد من القضايا، على عكس الشائع. ■ ما أسباب انتشار جماعات العنف المسلح.. داعش وبيت المقدس وغيرهما؟ - ظهور داعش وبيت المقدس ومن قبلهما تنظيم القاعدة نتاج طبيعى، لما نعيش فيه، من حيث انتشار التطرف والعنصرية والجهل، حيث أصبحت عقول الشباب فريسة لكل من تسول له نفسه التلاعب بها، وعلينا جميعا أن نستوعب ظهور تلك الجماعات، ونتفهم أسباب بزوغها، بداية من انتشار الجماعات الإسلامية فى مصر فى فترة التسعينيات، فهى تعتمد على خلط الدين بالسياسة من أجل الوصول إلى أهدافها وأغراضها الإرهابية والمتطرفة. ■ وما دور الأدباء فى مواجهة التطرف والإرهاب؟ - الأدباء والمثقفون هم من يحملون مشاعل التنوير والتثقيف، وتنقية عقول كافة طبقات المجتمع، حتى لا يسقطوا فريسة فى يد هؤلاء المتطرفين، وهو الدور الذى تقاعس عنه الأدباء الفترة الأخيرة، لذلك طالبت بضرورة وقوف الدولة سندًا لهم فى مهمتهم الثقيلة. ■ ماذا عن دور الأزهر الشريف فى مواجهة التطرف والإرهاب؟ - الأزهر منارة الفكر الإسلامى المعتدل فى مصر والشرق الأوسط ككل، وامتلك ثقة كبيرة فى الشيخ أحمد الطيب، أمام الجامع الأزهر، وأقدر دوره المتفانى من أجل التنوير والتثقيف، ونشر صورة الإسلام المعتدل فى العالم، علاوة على رغبته فى تجديد الخطاب الدينى، فى مواجهة العديد من المتطرفين الذين يسعون لتشوية صورة الإسلام واستغلال الدين فى تحقيق أطماعهم، كما أن الأزهر يبذل دورًا كبيرًا فى الفترة الأخيرة من أجل تنقية عقول المصريين وبالتحديد الشباب من الأفكار الهدامة والمتطرفة، انطلاقًا من مكانته التى يعرفها الجميع فى كافة أنحاء العالم، وجعلته قبلة لكافة راغبى العلم ومعرفة صورة الإسلام الصحيح، حيث يأتى إليه الآلاف كل عام سعيًا لطلب العلم والمعرفة، ويفتح لهم الأزهر أبوابه. ■ وماذا عن دور الكنيسة والبابا تواضروس؟ - الكنيسة المصرية منذ قديم الأزل، وهى تحمل شعاع الاعتدال والترابط بين أطياف الوطن، دون تطرف أو مصلحة، بالتحديد البابا تواضروس، ومن قبله الراحل البابا شنودة الثالث، بذلا جهدا كبيرا، فى مواجهة التطرف والعنف المسلح، وحققا نتائج إيجابية حتى الآن، كما أنهم نجحوا فى الحفاظ على النسيج الوطنى بين عنصرى الأمة، كما أن الكنيسة المصرية هى الأكثر اعتدالًا على مستوى العالم، فى الوقت الذى تشهد فيه العديد من بقاع العالم تناحرًا بين كافة الأطراف. ■ كيف تقيم أداء الرئيس السيسى فى الفترة الماضية؟ - السيسى حتى الآن يسير بخطى ثابتة، وإن كان من المبكر الحكم عليه، فالرئيس يواجه تركة ثقيلة من العقبات والأزمات المتلاحقة، ويجب على كافة أطياف الشعب المصرى دعمه ومساندته، حتى يستطيع العبور بالبلاد إلى بر الأمان، لا سيما أن الشعب يرى فيه المنقذ والمخلص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، لكنه لن يستطيع أن يبنى البلاد وحيدًا دون مساندة الشعب، وعلى من ينتقد أن يرى وينظر حوله فى الدول المجاورة، ماذا حدث فيها من حروب ودمار.