موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم    سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بعد هبوطه عالميًا    وزير الإسكان يتفقد مشروع "سكن لكل المصريين" و"كوبري C3" بالعلمين الجديدة    خالد الغندور يكشف ردًا مفاجئًا من ناصر ماهر بشأن مركزه في الزمالك    100 عام على ميلاد هدى سلطان ست الحسن    للتخلص من الملوثات التي لا تستطيع رؤيتها.. استشاري يوضح الطريق الصحيحة لتنظيف الأطعمة    7 شهداء فى غارة على ساحة المستشفى المعمدانى بمدينة غزة    وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيريه التركي والمجري نتائج قمة ألاسكا    بدء تحرك شاحنات المساعدات لمعبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها إلى غزة    صربيا تشتعل، متظاهرون يشعلون النار بالمباني الحكومية ومقر الحزب الحاكم في فالييفو (فيديو)    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 17-8-2025 مع بداية التعاملات    الأهلي يعلن تفاصيل إصابة محمد علي بن رمضان لاعب الفريق    10 صور لتصرف غريب من حسام عبد المجيد في مباراة الزمالك والمقاولون العرب    خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية    تامر عبد الحميد يوجه انتقادات قوية للزمالك بعد التعادل مع المقاولون العرب    مصرع سيدة وإصابة 9 آخرين فى حادث مرورى بين سيارة أجرة وتروسيكل بالإسكندرية    فرح يتحوّل إلى جنازة.. مصرع 4 شباب وإصابة آخرين خلال زفة عروسين بالأقصر    كانوا في زفة عريس.. مصرع وإصابة 6 أشخاص إثر حادث مروع بالأقصر    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 17 أغسطس 2025    "على نفقة المتعدي".. إزالة تعديات على شوارع مدينة الخارجة بالوادي الجديد- صور    وكيل صحة سوهاج يصرف مكافأة تميز لطبيب وممرضة بوحدة طب الأسرة بروافع القصير    أحمد الشرع: تقسيم سوريا مستحيل.. ومن يطالب به حالم وجاهل    رويترز: المقترح الروسي يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو ويشترط اعتراف أمريكا بالسيادة على القرم    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث انقلاب دراجة بخارية بأسوان    أبطال واقعة "الليلة بكام"، قرار جديد ضد المتهمين بمطاردة طبيبة وأسرتها بالشرقية    موعد ومكان تشييع جنازة مدير التصوير تيمور تيمور ويسرا تعتذر عن عدم الحضور    تدق ناقوس الخطر، دراسة تكشف تأثير تناول الباراسيتامول أثناء الحمل على الخلايا العصبية للأطفال    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    منافسة بنكية ساخنة على رسوم تقسيط المشتريات تزامنًا مع فصل الصيف    في تبادل إطلاق النيران.. مصرع تاجر مخدرات بقنا    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    ملف يلا كورة.. تعثر الزمالك.. قرار فيفا ضد الأهلي.. وإصابة بن رمضان    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    رئيس الأوبرا: واجهنا انتقادات لتقليص أيام مهرجان القلعة.. مش بأيدينا وسامحونا عن أي تقصير    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 17 أغسطس 2025.. مفاجآت الحب والمال والعمل لكل برج    شهداء ومصابون في غارة للاحتلال وسط قطاع غزة    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    أول يوم «ملاحق الثانوية»: تداول امتحانات «العربي» و«الدين» على «جروبات الغش الإلكتروني»    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    مي عمر على البحر ونسرين طافش بفستان قصير.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    بريطانيا تحاكم عشرات الأشخاص لدعمهم حركة «فلسطين أكشن»    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    «زي النهارده».. وفاة العالم والمفكر أحمد مستجير 17 أغسطس 2006    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكاوي سعيد: الثقافة تعاني من توريث..وفئران السفين يتساقطون بعد ثورة يناير
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 03 - 2014

مكاوي سعيد: دخلاء الثقافة عمرهم الإبداعي المزيف اقصر من دورة حياة الذباب
مكاوي سعيد: صابر عرب تأتيه الوزارة هو يتفرج على المتناحرين
مكاوي سعيد: ظلمت من النقاد وقرائي وضعوني في المرتبة التي استحقها
يتميز بالبساطة والتواضع هو دائما ما يكون قرببا من الناس فتأتي أعمالهم من واقعهم وأحلامهم ومعاناتهم، تجده في مقاهي وسط البلد يعرفها ويتنسم عبيرها يطالع مستقبلها بعين الأديب..أنه مكاوي سعيد أحد أشهر الأدباء في مصر له العديد من الأعمال التي تحمل بصمته، فأعماله لها طابعها الخاص وشخوصها المتميزة، استطاع مكاوي سعيد أن يسطر اسمه في قائمة الأدباء من خلال فئران السفينة، ورائعته تغريدة البجعة والتي ترشحت من قبل لجائزة البوكر، مؤخرا كان له كتاب كراسة التحرير سطر فيها وقائع الثورة تقديم الطريف والنادر والحقيقي وغير المصطنع.
وأجرت بوابة أخبار اليوم حوارا مع الكاتب يعود بنا فيه إلي ماضيه ونشأته ثم يصحبنا إلي قراءة في أعماله، ومستقبل الثقافة قي مصر.
حدثني عن نشأتك ..وكيف كانت البداية؟
نشأت في المدينة ولحسن الحظ في منطقة وسط البلد، واقتربت جدا من المربع الذهبي الذي كان يقيم فيه الأدباء، ولأني في أثناء دراستي بالإعدادية والثانوية العام كنت أميل للقراءة الأدبية، كتبت بعض الخواطر التي تطورت إلى ما يشبه الشعر ثم عدلت عن ذلك وبدأت الاهتمام بقراءة الروايات والقصص القصيرة ومن تلك اللحظة أحببت هذا المصنف الأدبي وكتبت القصة القصيرة وعرضت بعضها على الأدباء والنقاد والمهتمين فشجعوني بحرارة.
كراسة التحرير هل الكتاب يؤرخ لثورة يناير..أما أنه بمثابة تحليل لوقائع الثورة من وجهة نظرك؟
يمكن اعتبار كراسة التحرير بمثابة رؤية شخصية لبعض جوانب الثورة من وجهة نظري، وقد حرصت فيها على تقديم الطريف والنادر والحقيقي وغير المصطنع أو المفتعل معتمدا على رصد حركة المهمشين في أثناء الثورة، ويمكن أيضا الاعتماد على الكراسة بجانب الكتب الأخرى التي صدرت عن الثورة فى تقديم صورة بانورامية للثورة لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة.
هل يضيف للكاتب تحويل العمل الأدبي إلي فيلم سينمائي..وهل توقف مشروع "تغريدة البجعع"؟
تحويل الأعمال الأدبية إلى دراما بصرية يزيد من عدد القراء لكاتب العمل أحيانا لكنه لا يضيف إبداعا فوق الإبداع الأصلي، وبعض كبار مخرجي السينما لديهم ملحوظة دقيقة حول آن الروايات الجيدة نادرا ما تنقل بنفس الجودة عبر الوسيط السينمائي، بينما الروايات الضعيفة تتحول إلى أفلام جيدة بسهولة تبعا لقدرة المخرجين ومساعديهم، ومشروع تحويل روايتي تغريدة البجعة إلى فيلم سينمائي تعثر عندما خرجت شركة جود نيوز للإنتاج السينمائي من السوق وكانت قد اشترت الرواية سينمائيا ثم اهتمت بها المخرجة هالة خليل وكتبت لها السيناريو وأخفقت في جمع الأموال اللازمة لتمويله وحاليا مع المخرج خالد الحجر وأتمنى أن يوفق في انجازه.
في روايتك فئران السفينة ماذا كنت تقصد بفئران السفينة آنذاك.. ومن هم فئران السفينة في الوقت الحالي؟
فئران السفينة كما ذكرت فئ روايتي هم كل المنظرين والسياسيين الذين عندما يستشعروا الخطر يهربون من المعركة، ويصبحون كالفئران التي تقفز عندما تدرك أن السفينة تتجه للغرق، وهو الآن أكثر عددًا وصعب تحديدهم بالأسماء لكن الكل يعرفهم ومن المدهش انه منذ بداية ثورة 25 يناير تتساقط النخبة على التوالي كل لحظة تمر.
كيف يتناول الأديب الأحداث السياسية دون أن يفسد مذاق الرواية؟
عندما يعمد الأديب لإدراج رؤيته السياسية داخل عالمه الروائي يسقط فى التقريرية والانحياز الذي يفشل الرواية، لكن عندما تبنى عالمك الروائي جيدا ويكون الحدث التاريخي أحد خيوطه المهمة يزداد بريق الرواية، والمشكلة الحقيقية أن هناك روائيين كثيرين متوسطي الموهبة يركبوا الموجات الثورية والسياسية ظانين أن بذلك تروج أعمالهم ثم يكتشفون أنهم راكموا أعمالا رديئة فوق بعضها.
في حياة كل أديب مشروع لم يكتمل ..هل هناك عمل بدأته ولم تكمله؟
لو أحس الأديب بان مشروعه اكتمل فهذا إعلان صريح بوفاته أو عجزه، الأديب الحقيقي هو الذي يعرف أن أعظم أعماله لم تكتب بعد، وانه في كل لحظة فى وضعية التحدي للكتاب الآخرين ولا اقصد بهم العرب والمصرين أنما كتاب العالم اجمع. وهناك أعمال كثيرة شرعت فيها ولم أكملها لعدم اختمار الموضوع في راسي وأحيانا أعيد العمل على بعضها وأحيانا أخرى لا اقرب منها.
هل من الممكن أن نرى كراسة تحرير جديدة؟
لا أدرى ولكن لو عادت اللحظات بنفس وقعها أيام 25 يناير لا استبعد حدوث ذلك.
كيف ترى ترشيح رواية الفيل الأزرق للقائمة القصيرة للبوكر وخروج رواية إبراهيم عبد المجيد؟
أولا أنا في شدة العجب من المناحات والاستنكارات والولولة التي تصاحب إعلان الجوائز، وارى أن اغلب المنددين بهذه الجوائز من متوسطي القيمة الإبداعية وأنهم يثيرون ضجيجا عل بعض القراء تلتفت لأعمالهم وفى رأيي هذا ضدهم تماما لان اختفائهم عن القراء الآن فى صالحهم، كما أنى أرى انك مادمت دخلت سباقا ما فلابد أن ترضى بنتيجته، ولو أنت موهوب ستتاح لك فرصا أخرى، لذا لا اهتم بمن يشتكى من هذه النتائج ويعلن انه لن يتقدم إليها ثم يفاجئنا انه تقدم إليها مرة أخرى، القراءة أيها السادة مسألة تعتمد على الذائقة وليس معنى أن لجنة تحكيم ما لها ذائقة مختلفة عنا أن نسبها ونشكك في مصداقيتها، وارى أن هناك روايات مصرية صدرت العام الفائت وهى أفضل بكثير من بعض الروايات التي تصدرت القائمة الطويلة، فهل لاختفاء اسمها من القائمة نغفل جودتها، وبالنسبة للقائمة القصيرة كنت أتمنى وجود العملين معا في القائمة لكن الأمر في النهاية خاضع تماما لذائقة ونزاهة التحكيم.
ما الذي دفعك لكتابة مقتنيات وسط البلد؟
ذكريات كثيرة كانت تملأ ذاكرتي وكنت اراكمها كي استخدمها في أعمال قصصية لكن عندما تباعد الزمن وجدت أن من الأفضل عمل كتاب يحوى هذه الحكايات ويتضمن ألاماكن والشوارع والمحال والمطاعم والمقاهي التي دارت فيها أحداث هذه الحكايات كي يتعرف الشباب عليها بعد اختفاء واندثار بعضها، وبعد تدهور البعض الأخر.
هل تعاني الساحة الأدبية من دخلاء أو إلي افتقار المواهب؟
كل مراكز الإبداع تعانى فى الأغلب من الدخلاء عليها، وبها توريث اعتي من التوريث السياسي، وموظفين مثقفين يسافرون ويعبرون عنا فيقدمون أسوأ صورة عن الإبداع المصري، بالإضافة إلى بعض أصحاب المواهب المتواضعة الذين يفرضون نفسهم على وسائل الإعلام عن طريق الوساطة والقرابة والرشوى والمحسوبية، المهم في الأمر أن أمثال هؤلاء عمرهم الإبداعي المزيف اقصر من دورة حياة الذباب فلا يجب الالتفاف إليهم.
هل ظلم مكاوي سعيد من جانب النقاد؟ كيف ترى مستقبل الثقافة في مصر..ومستقبل مصر عموما؟
في بداياتي ظلمت كثيرا بالتجاهل لكن بحمد الله وضعني قرائي في المرتبة التي يحبون أن يروني فيها من ثم اهتم النقاد بعدها بأعمالي وافلت من التجاهل، مستقبل الثقافة في مصر بخير إلى لحظتنا هذه لوجود عدد كبير من المبدعين الشباب الذين ساهموا في الحركة الثقافية، ما يخشى منه هو زوال الدعم الذي يتيح لهؤلاء الشباب القراءة والكتابة والطبع والنشر، لذا أرجو الاهتمام بهم وعدم عرقلة مواهبهم ودعمهم ...مستقبل مصر هو المحك الرئيسي الآن وأنا بت اخشي عليها جدا من التناحر والاختلاف وتغير الأمزجة وشبكة المصالح الضخمة التي لايهمها أوطان أو قوميات.
في ظل 4 حكومات بعد الثورة ..وصابر عرب وزير الثقافة كيف ترى ذلك ؟
لان المجتمع الثقافي بات منقسما على نفسه وتحول إلى أحزاب متناحرة تسفه من بعضها وكلما رشح وجه جديد خرجت قوائم بفساده الله اعلم بصحتها بينما صابر عرب – وهذا ليس ذنبه -واقف في نهاية المرمى يتلقى الكرة بسهولة وهو يتفرج على المتناحرين.
من كنت تتمنى أن يكون وزير ثقافة مصر في ظل ثورتين كبيرتين؟
أريد أحدا بقامة ثروت عكاشة أو طه حسين أو يحيى حقى ..لكنى الآن افتح عيني على كثير لكنى لا أرى أحدا.
مكاوي سعيد: الثقافة تعاني من توريث..وفئران السفين يتساقطون بعد ثورة يناير
مكاوي سعيد: دخلاء الثقافة عمرهم الإبداعي المزيف اقصر من دورة حياة الذباب
مكاوي سعيد: صابر عرب تأتيه الوزارة هو يتفرج على المتناحرين
مكاوي سعيد: ظلمت من النقاد وقرائي وضعوني في المرتبة التي استحقها
يتميز بالبساطة والتواضع هو دائما ما يكون قرببا من الناس فتأتي أعمالهم من واقعهم وأحلامهم ومعاناتهم، تجده في مقاهي وسط البلد يعرفها ويتنسم عبيرها يطالع مستقبلها بعين الأديب..أنه مكاوي سعيد أحد أشهر الأدباء في مصر له العديد من الأعمال التي تحمل بصمته، فأعماله لها طابعها الخاص وشخوصها المتميزة، استطاع مكاوي سعيد أن يسطر اسمه في قائمة الأدباء من خلال فئران السفينة، ورائعته تغريدة البجعة والتي ترشحت من قبل لجائزة البوكر، مؤخرا كان له كتاب كراسة التحرير سطر فيها وقائع الثورة تقديم الطريف والنادر والحقيقي وغير المصطنع.
وأجرت بوابة أخبار اليوم حوارا مع الكاتب يعود بنا فيه إلي ماضيه ونشأته ثم يصحبنا إلي قراءة في أعماله، ومستقبل الثقافة قي مصر.
حدثني عن نشأتك ..وكيف كانت البداية؟
نشأت في المدينة ولحسن الحظ في منطقة وسط البلد، واقتربت جدا من المربع الذهبي الذي كان يقيم فيه الأدباء، ولأني في أثناء دراستي بالإعدادية والثانوية العام كنت أميل للقراءة الأدبية، كتبت بعض الخواطر التي تطورت إلى ما يشبه الشعر ثم عدلت عن ذلك وبدأت الاهتمام بقراءة الروايات والقصص القصيرة ومن تلك اللحظة أحببت هذا المصنف الأدبي وكتبت القصة القصيرة وعرضت بعضها على الأدباء والنقاد والمهتمين فشجعوني بحرارة.
كراسة التحرير هل الكتاب يؤرخ لثورة يناير..أما أنه بمثابة تحليل لوقائع الثورة من وجهة نظرك؟
يمكن اعتبار كراسة التحرير بمثابة رؤية شخصية لبعض جوانب الثورة من وجهة نظري، وقد حرصت فيها على تقديم الطريف والنادر والحقيقي وغير المصطنع أو المفتعل معتمدا على رصد حركة المهمشين في أثناء الثورة، ويمكن أيضا الاعتماد على الكراسة بجانب الكتب الأخرى التي صدرت عن الثورة فى تقديم صورة بانورامية للثورة لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة.
هل يضيف للكاتب تحويل العمل الأدبي إلي فيلم سينمائي..وهل توقف مشروع "تغريدة البجعع"؟
تحويل الأعمال الأدبية إلى دراما بصرية يزيد من عدد القراء لكاتب العمل أحيانا لكنه لا يضيف إبداعا فوق الإبداع الأصلي، وبعض كبار مخرجي السينما لديهم ملحوظة دقيقة حول آن الروايات الجيدة نادرا ما تنقل بنفس الجودة عبر الوسيط السينمائي، بينما الروايات الضعيفة تتحول إلى أفلام جيدة بسهولة تبعا لقدرة المخرجين ومساعديهم، ومشروع تحويل روايتي تغريدة البجعة إلى فيلم سينمائي تعثر عندما خرجت شركة جود نيوز للإنتاج السينمائي من السوق وكانت قد اشترت الرواية سينمائيا ثم اهتمت بها المخرجة هالة خليل وكتبت لها السيناريو وأخفقت في جمع الأموال اللازمة لتمويله وحاليا مع المخرج خالد الحجر وأتمنى أن يوفق في انجازه.
في روايتك فئران السفينة ماذا كنت تقصد بفئران السفينة آنذاك.. ومن هم فئران السفينة في الوقت الحالي؟
فئران السفينة كما ذكرت فئ روايتي هم كل المنظرين والسياسيين الذين عندما يستشعروا الخطر يهربون من المعركة، ويصبحون كالفئران التي تقفز عندما تدرك أن السفينة تتجه للغرق، وهو الآن أكثر عددًا وصعب تحديدهم بالأسماء لكن الكل يعرفهم ومن المدهش انه منذ بداية ثورة 25 يناير تتساقط النخبة على التوالي كل لحظة تمر.
كيف يتناول الأديب الأحداث السياسية دون أن يفسد مذاق الرواية؟
عندما يعمد الأديب لإدراج رؤيته السياسية داخل عالمه الروائي يسقط فى التقريرية والانحياز الذي يفشل الرواية، لكن عندما تبنى عالمك الروائي جيدا ويكون الحدث التاريخي أحد خيوطه المهمة يزداد بريق الرواية، والمشكلة الحقيقية أن هناك روائيين كثيرين متوسطي الموهبة يركبوا الموجات الثورية والسياسية ظانين أن بذلك تروج أعمالهم ثم يكتشفون أنهم راكموا أعمالا رديئة فوق بعضها.
في حياة كل أديب مشروع لم يكتمل ..هل هناك عمل بدأته ولم تكمله؟
لو أحس الأديب بان مشروعه اكتمل فهذا إعلان صريح بوفاته أو عجزه، الأديب الحقيقي هو الذي يعرف أن أعظم أعماله لم تكتب بعد، وانه في كل لحظة فى وضعية التحدي للكتاب الآخرين ولا اقصد بهم العرب والمصرين أنما كتاب العالم اجمع. وهناك أعمال كثيرة شرعت فيها ولم أكملها لعدم اختمار الموضوع في راسي وأحيانا أعيد العمل على بعضها وأحيانا أخرى لا اقرب منها.
هل من الممكن أن نرى كراسة تحرير جديدة؟
لا أدرى ولكن لو عادت اللحظات بنفس وقعها أيام 25 يناير لا استبعد حدوث ذلك.
كيف ترى ترشيح رواية الفيل الأزرق للقائمة القصيرة للبوكر وخروج رواية إبراهيم عبد المجيد؟
أولا أنا في شدة العجب من المناحات والاستنكارات والولولة التي تصاحب إعلان الجوائز، وارى أن اغلب المنددين بهذه الجوائز من متوسطي القيمة الإبداعية وأنهم يثيرون ضجيجا عل بعض القراء تلتفت لأعمالهم وفى رأيي هذا ضدهم تماما لان اختفائهم عن القراء الآن فى صالحهم، كما أنى أرى انك مادمت دخلت سباقا ما فلابد أن ترضى بنتيجته، ولو أنت موهوب ستتاح لك فرصا أخرى، لذا لا اهتم بمن يشتكى من هذه النتائج ويعلن انه لن يتقدم إليها ثم يفاجئنا انه تقدم إليها مرة أخرى، القراءة أيها السادة مسألة تعتمد على الذائقة وليس معنى أن لجنة تحكيم ما لها ذائقة مختلفة عنا أن نسبها ونشكك في مصداقيتها، وارى أن هناك روايات مصرية صدرت العام الفائت وهى أفضل بكثير من بعض الروايات التي تصدرت القائمة الطويلة، فهل لاختفاء اسمها من القائمة نغفل جودتها، وبالنسبة للقائمة القصيرة كنت أتمنى وجود العملين معا في القائمة لكن الأمر في النهاية خاضع تماما لذائقة ونزاهة التحكيم.
ما الذي دفعك لكتابة مقتنيات وسط البلد؟
ذكريات كثيرة كانت تملأ ذاكرتي وكنت اراكمها كي استخدمها في أعمال قصصية لكن عندما تباعد الزمن وجدت أن من الأفضل عمل كتاب يحوى هذه الحكايات ويتضمن ألاماكن والشوارع والمحال والمطاعم والمقاهي التي دارت فيها أحداث هذه الحكايات كي يتعرف الشباب عليها بعد اختفاء واندثار بعضها، وبعد تدهور البعض الأخر.
هل تعاني الساحة الأدبية من دخلاء أو إلي افتقار المواهب؟
كل مراكز الإبداع تعانى فى الأغلب من الدخلاء عليها، وبها توريث اعتي من التوريث السياسي، وموظفين مثقفين يسافرون ويعبرون عنا فيقدمون أسوأ صورة عن الإبداع المصري، بالإضافة إلى بعض أصحاب المواهب المتواضعة الذين يفرضون نفسهم على وسائل الإعلام عن طريق الوساطة والقرابة والرشوى والمحسوبية، المهم في الأمر أن أمثال هؤلاء عمرهم الإبداعي المزيف اقصر من دورة حياة الذباب فلا يجب الالتفاف إليهم.
هل ظلم مكاوي سعيد من جانب النقاد؟ كيف ترى مستقبل الثقافة في مصر..ومستقبل مصر عموما؟
في بداياتي ظلمت كثيرا بالتجاهل لكن بحمد الله وضعني قرائي في المرتبة التي يحبون أن يروني فيها من ثم اهتم النقاد بعدها بأعمالي وافلت من التجاهل، مستقبل الثقافة في مصر بخير إلى لحظتنا هذه لوجود عدد كبير من المبدعين الشباب الذين ساهموا في الحركة الثقافية، ما يخشى منه هو زوال الدعم الذي يتيح لهؤلاء الشباب القراءة والكتابة والطبع والنشر، لذا أرجو الاهتمام بهم وعدم عرقلة مواهبهم ودعمهم ...مستقبل مصر هو المحك الرئيسي الآن وأنا بت اخشي عليها جدا من التناحر والاختلاف وتغير الأمزجة وشبكة المصالح الضخمة التي لايهمها أوطان أو قوميات.
في ظل 4 حكومات بعد الثورة ..وصابر عرب وزير الثقافة كيف ترى ذلك ؟
لان المجتمع الثقافي بات منقسما على نفسه وتحول إلى أحزاب متناحرة تسفه من بعضها وكلما رشح وجه جديد خرجت قوائم بفساده الله اعلم بصحتها بينما صابر عرب – وهذا ليس ذنبه -واقف في نهاية المرمى يتلقى الكرة بسهولة وهو يتفرج على المتناحرين.
من كنت تتمنى أن يكون وزير ثقافة مصر في ظل ثورتين كبيرتين؟
أريد أحدا بقامة ثروت عكاشة أو طه حسين أو يحيى حقى ..لكنى الآن افتح عيني على كثير لكنى لا أرى أحدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.