انقطع عدد من الكابلات البحرية، التابعة لشبكات شركاء شركة «دو» للاتصالات بالقرب من مصر، ليلة أمس الأحد. وقالت شركة دو في بيان لها "نؤكد لعملائنا أننا على تواصل مستمر مع شركات الكابلات البحرية، ونراقب الوضع معهم بشكل دائم بينما يجرى إصلاح هذا القطع". وأضافت "كما نفيد عملاءنا الكرام أننا قمنا باتخاذ جميع الاحتياطات للتخفيف من تأثير هذا القطع، وذلك عبر تحويل حركة الإنترنت عبر طرق بديلة، وعليه فقد يتعرض بعض عملائنا لبطء مؤقت في خدمات الإنترنت خلال أوقات الذروة». وكانت تقارير عالمية أكدت مساء أمس الأحد، قطع خدمات الإنترنت بشكل كامل عن دولة جنوب أفريقيا، ومناطق متفرقة في دول الخليج العربي بنسب وصلت إلى نحو 75%، بسبب انقطاع كابل seacom للاتصالات المصرية. أكد مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات على أن العطل الذي شهده كابل Seacom الإفريقي لم يؤثر على خدمات الإنترنت بمصر، مؤكدا أن الكابل يتخذ مسارًا مارًا بعدد كبير من نقاط الإنزال إضافة إلى دوائر مختلفة ومسارات بديلة، مشيرًا إلى أن تلك المسارات تحول دون قطع الخدمة نهائيًا في الحالات المشابهة عن طريق نقل الخدمة على المسارات البديلة. كانت إدارة الكابل Seacom بجنوب أفريقيا قد أعلنت أول أمس عن تأثر خدمات الإنترنت بالدولة لمدة ساعتين ونصف بسبب انقطاع بخط سير الكابل المار بمصر، مشيرة إلى أن فرق العمل الفنية تعمل على إصلاح الكابل لمعاودة العمل بصورة طبيعية. Seacom هو كابل بحري لنقل خدمات الإنترنت فائق السرعة بالاعتماد على البنية التحتية من الألياف الضوئية، ويصل الكابل دولة شرق وجنوب أفريقيا بالهند وآسيا وأوروبا، وبدأ الخدمات منذ عام 2009، وتمتلك مؤسسات ودول أفريقية نحو 75% من أسهم الكابل، وتصل سعة الكابل إلى 4.2 تيرا بايت، والمستغل منها حاليًا 100 جيجا بايت بطول 17 ألف كيلو متر ويخدم 150 مشغل اتصالات في الدول التي يمر بها. وبلغت استثمارات الكابل نحو 375 مليون دولار، ضخ 150 مليون دولار منها مستثمرون بجنوب أفريقيا، إضافة إلى 75 مليون دولار على شكل قرض تجاري من بنك نيدبانك بجنوب أفريقيا، و75 مليون من عدد من صندوق مشترك بين صندوق تنمية أفريقيا للبنية التحتية وFMO. وتقع محطات الانزال الخاصة بالكابل في مارسيليا، وجيبوتي، ومومباسا بكينيا، ودار السلام بتنزانيا، وموبوتو بموزمبيق، وماتوزيني بجنوب أفريقيا، وموباي بالهند ويمر بمصر في طريقه للتوصيل بين الدول والمناطق الجغرافية المختلفة.