للمرة الثانية خلال أقل من خمسة أيام تتعرض الكابلات البحرية الخاصة بالاتصالات ونقل البيانات المارة بالبحر المتوسط للقطع، وبالتالي عطل فى شبكة الانترنت فى مصر بنسب متفاوتة وصلت فى حالة القطع الأخير الذي حدث صباح الأربعاء الماضي إلى 60% على حسب تصريحات المسئولين. فى العطل الأول – والذي حدث فى بداية الأسبوع الماضي - أعلنت الشركة المصرية للاتصالات في بيان لها عن حدوث قطعين في الكابلين البحريين EIGو TE Northبالبحر المتوسط، الأمر الذي أدى إلى تأثر خدمة الإنترنت، فى الوقت نفسه صرح المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن تحميل خدمات الإنترنت عبر مسارات بديلة كحل مؤقت حتى يتم إصلاح الأعطال التي لحقت بالكابلين البحريين. وأوضح الوزير أن قطع الكابلين البحريين لم يكن لهما تأثير كبير على الخدمة فى مصر، ولكن التأثير الأكبر كان على دولة الهند. وأضاف أن خدمات الإنترنت المحملة عبر الشبكات المصرية عادت لطبيعتها، ولكن الوزارة عملت على إزالة الأعطال للشركات التي تحمل خدمتها عبر مسارات خارج نطاق الشبكات المصرية. وأرجع الكثيرون أسباب الانقطاع الأخير فى الكابلين البحريين إلى سوء الأحوال الجوية التي شهدتها مصر فى هذا الوقت. وفى بيان للشركة المصرية للاتصالات أصدرته صباح الأربعاء الماضي – عقب حدوث القطع الأخير – أكد المهندس محمد النواوى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة أنه تم الإبلاغ عن القطع فى الثامنة صباحا، وأشار إلى أن القطع حدث في كابل SMW4 ،وهو أحد الكابلات البحرية الرئيسية على بعد 750 مترا شمال مدينة الإسكندرية بالقرب من منطقة الإنزال بالشاطبى، ولم يتسن معرفة سببه حتى لحظتها. وأضاف النواوى أنه على الرغم من كونه ثالث كابل بحري يقطع في فترة قصيرة إلا ان الشركة المصرية للاتصالات قامت بتحميل الحركة على مسارات بديلة مما يؤدي إلى عودة الخدمة المؤمنة - فقط - بصورة طبيعية خلال ساعات، وبشكل عام يتوقع أن ينتهي إصلاح الكابل في الأسبوع الثالث من شهر ابريل.. على أن البيان لم يحدد موعدا نهائيا لعودة الخدمة لطبيعتها بصورة نهائية. على الجانب الآخر أعلنت القوات المسلحة أنه ورد فاكس من الشركة المصرية للاتصالات إلى القوات البحرية فى صباح الأربعاء الماضي يفيد بحدوث القطع، وبالمتابعة تلاحظ وجود مركب متوسط الحجم وبعض الغطاسين بهذه المنطقة، وأنه تم القبض عليهم ووجد معهم بعض معدات وبدل الغطس. من جانبها أستبعدت مصادر من داخل الشركتين الرئيسيتين مقدما خدمة الانترنت فى مصر " TEdata و Linkeأنه لن يتم تعويض للعملاء فى الوقت الحالى إستنادا الى آراء الخبراء التى تؤكد أن هذا الأمر تحكمه العقود المبرمة بين الجانبين .. فى الوقت نفسه رفض الرؤساء التنفيذيين او الاعضاء المنتدبين لكلتا الشركتين التعقيب على أحداث قطع الكابل البحرى.
حقائق عن الكابلات البحرية أول كابل بحري في العالم تم تمريره بين فرنسا وبريطانيا عبر القنال الانجليزي في العام 1850 ميلادي، وفي العام 1863 تم تمرير كابل بحري بين بريطانيا والجزيرة العربية والهند. في 1870 كانت هناك أربعة شركات تدير الكابل البريطاني الهندي.. واندمجت في النهاية لتشكل شركة واحدة عملاقة. وفي 1902 تم تمرير كابل بحري بين أمريكا وهاواي، وبين جوام إلى الفلبين في العام 1903.. وهذه كابلات كانت عادية وليست كابلات ألياف ضوئية، إلا أن أول كابل ألياف ضوئية تم تمريره عبر المحيط الأطلنطي عام 1988 ميلادي. أطول كابل بحري يصل طوله إلى 27000 كيلو متر، وسرعة نقل البيانات عبر هذه الكابلات تصل إلى 2ر1تريليون ميجابت / ثانية.