دعا أمين عام تنسيقية حركات الأزواد بلال اغ شريف أمس الإثنين إلى تعجيل تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، مشيرا إلى عزم التنسيقية التعاون مع لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق. وقال اغ الشريف خلال الاجتماع التشاوري رفيع المستوى للجنة المتابعة الذي افتتح بالجزائر اليوم "علينا العمل بوتيرة سريعة لتنفيذ الاتفاق، نحن لسنا هنا لتحميل أي كان مسؤولية تباطؤ تطبيق النص على الميدان الذي يخدم قبل كل شيء أعداءنا"، مشيدا بجهود الجزائر في مسار السلم في مالي ودور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تنفيذ اتفاق السلم ، ومجددا إرادة تنسيقية حركات الأزواد في التعاون مع اللجنة. وأضاف "هناك توافق لتطبيق رسالة الاتفاق وهناك التزامات ينبغي علينا احترامها، ولن ندخر أي جهد لدعم الرئيس الجديد للبعثة متعددة الأطراف المدمجة للأمم المتحدة من أجل الإستقرار في مالي "مينوسما" الممثل الخاص للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون إلى مالي محمد صالح النظيف"، مشيرا إلى أهمية الثقة في تنفيذ الاتفاق من أجل السلم والمصالحة في مالي. وقال إن التنسيقية أعدت وثيقة تتضمن تقريرا تقييميا يتوج ستة أشهر من العمل منذ التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة ، مشيرا الى أن كل الاقتراحات التي تقدمت بها المجموعة الدولية تعاملت معها التنسيقية بجدية. وتتعلق الوثيقة - حسبما قال آغ الشريف - بالمسائل الأمنية التي تطرق فيها الى الدوريات المشتركة التي تم الإتفاق عليها، مطالبا بمواصلة عمل الدوريات التي يرأسها الجانب الحكومي ومعها الأطراف الأخرى الموقعة على الإتفاق، موضحا أنه رغم الوقت القصير نسبيا إلا أنه بامكاننا اليوم أن نعطى صورة عن نصف سنة من توقيع إتفاق السلم، أي ما يمثل ثلث المرحلة الإنتقالية "المنصوص عليها في وثيقة الاتفاق"، وقال إنه يشاطر ما قاله وزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب بخصوص وجود تحديات ماثلة أمامنا جميعا ونقاط تفرض نفسها لاستعداد للمرحلة القادمة لكي نظفر بمسار تسوية أسرع. وطمأن آغ الشريف بأن عملية السلام لاستعادة الأمن والإستقرار لمنطقة شمال مالي تسير إلى الأمام ، مشددا على أهمية بناء الثقة بين كل الأطراف ، بيد أنه أعرب عن أسفه لنشوب بعض أعمال العنف في بعض الأحيان، ما يتسبب في موجة الهجرة من المنطقة باتجاه الحدود الموريتاني ، مطالبا الحكومة بالتحقيق في الموضوع ومعاقبة مرتكبي مثل هذه الأعمال.