Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA التدرج يبدأ من مُحبّ لمنتسب لمنتظم إلى “,”أخ عامل“,” قال إسلام الكتاتني، المتحدث باسم حركة “,”منشقون عن الإخوان“,”، إن عملية صناعة إنسان إخواني تبدأ منذ الصغر، فيما يتم تسميته بعملية إعداد الأشبال، لافتاً إلى أن هذه المرحلة تستهدف عقلية الأطفال في مراحل التعليم الأساسي، بعقد حلقات ودروس تأهيلية، ومسابقات في حفظ القرأن، وغيرها من الأنشطة التوجيهية، وخلال هذه المرحلة لا تتم الإشارة إلى تنظيم الإخوان كجماعة، من قريب أو من بعيد. وأشار الكتاتني، إلى أن المرحلة التي تعقب هذه المرحلة، يتم الانتقال إليها بعد تقسيم الناس إلى مقربين جداً، ومحيطين، وعلاقات عامة، تبدأ باستهداف المقربين جدا، وخاصة ممن يُتوسَّم فيهم حسن الخلق، والنزعة الدينية، وألا يكونوا ممن يحبون الثرثرة والجدال، ومن هنا تبدأ الدعوة الفردية، والتي تنقسم إلى 7 مراحل. واستطرد المتحدث باسم “,”منشقون“,”، قائلا: “,”المرحلة الأولى تسمى امتلاك القلب، وتتسم هذه المرحلة بأنه لا يتم خلالها الإشارة إلى الدين من قريب أو من بعيد، إنما تكون قائمة بالأساس على التقرب إلى الشخص، والسؤال عنه في حالة المرض أو الضيق، ومشاركته في الفرح، وتقديم خدمات له، والمساعدة إذا استدعى الأمر ذلك“,”. وتابع الكتاتني: “,”المرحلة الثانية تسمى إيقاظ الإيمان المخدر، ويكثر خلالها الحديث عن الجنة والنار، كنوع من الترهيب والترغيب، ليتسبب ذلك في إيقاظ إيمانه، لافتاً إلى أن هناك مرحلة تعقب تلك المرحلة مباشرةً، تسمى عملية “,”السلوكيات“,”، وهنا يتم الحديث بشكل مكثف عن العبادات، وكيفية الالتزام بالصلاة والصيام وغيرها من العبادات، وقد تستمر هذه المرحلة من شهر إلى ستة أشهر، حسب استجابة الشخص ومدى استيعابه“,”. وأشار الكتاتني، إلى أن المرحلة الرابعة تسمى شمولية العبادة، حيث يتم التحدث مع الهدف عن كيف يأخذ أجرا على كل شيء يقوم به، ليس فقط عباداته، متابعاً: “,”هذه المرحلة تعقبها مباشرةً مرحلة “,”شمولية الإسلام“,”، بحيث يتم لفت انتباه الشخص إلى أن الإسلام حياة، وليس فقط عبادات، إنما هو أن تمارس الحياة بكل سبلها، من رياضة ومشاركة سياسية ومجتمعية وغيرها“,”. ونوَّه الكتاتني، بأن المرحلة ما قبل الأخيرة تسمى مرحلة “,”وجوب العمل الجماعي“,”، والتي يتم الحديث معه فيها عن هموم المسلمين ومشكلاتهم على مستوى العالم، وكيف أنه لا بد من التوحد على قلب رجل واحد، وخلال تنظيم موحد، للقضاء على مثل هذه الذلة والتراجع لشعوب العالم الإسلامي، بتحرير فلسطين وغيرها، مشيراً إلى أن المرحلة الأخيرة يتم الحديث فيها عن تاريخ جماعة الإخوان المشرف، وإلقاء الضوء على مشاركاتهم السياسية، وعهد عبدالناصر، بالتزامن مع الحديث عن الجماعات الإسلامية الدموية، وجماعة أنصار السنة، وغيرها من الجماعات التي يتم سرد تاريخها المتطرف والدموي، للتنفير منها، والجذب نحو الجماعة. وأكد الكتاتني على أن الإنسان يتدرج داخل هذه المراحل من محب إلى منتسب إلى منتظم إلى أخ عامل، وهي المرحلة الأخيرة التي تتم بعد بث الأوامر والانصياع لها، بتبرير كل ما من شأنه أن يجعل المتلقين يقتنعون، مثل ما حدث في فترة إدارة المجلس العسكري عقب الثورة، حيث تم إقناع شباب الإخوان بأنه لا بديل عن دعم الجيش، لأنه “,”العمود الأخير“,”، لتبرير تنسيق الجماعة مع قيادات المجلس العسكري.