· عامل نظافة يتحدى أنصار الإرهاب ويرقص على أنغام تسلم الأيادي · أعضاء الجماعة المحظورة يحاولون اقتحام الدوائر الأمنية للوصول إلى ميدان التحرير والاحتكاك بالجماهير · اشتباكات عنيفة لمسيرة الإخوان مع أهالي حدائق القبة · مسئول بالمترو: عناصر من الإخوان اعتدت على السيدات بالسب والضرب تباينت مشاعر المصريين تجاه اليوم، السادس من أكتوبر لهذا العام، بين متفائلٍ بذكرى مرور أربعين عاماً على نصر أكتوبر المجيد، ومترقبٍ بحذر لما سيسفر عنه، بعد أن أعلنت جماعة الإخوان “,”المحظورة“,” استعدادها للنزول فيه إلى الشوارع، بهدف إفساد فرحة الشعب والجيش معاً بهذه المناسبة، ولم تختلف التوقعات كثيراً عن المشاهد المرتقبة.. وقد انطلقت مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين المؤيدين للإخوان من ميدان الدقي متجهة إلى ميدان التحرير، استعانوا فيها بشباب الأولتراس، في محاولة بائسة منهم لإظهار قدرتهم على الحشد، وردد المتظاهرون هتافات منها: “,”بالروح بالدم نفديك يا إسلام“,”.. “,”يسقط حكم البدلة الميري، مش هخالف تاني ضميري“,”.. الداخلية بلطجية.. “,”عايز تحكم تاني، يا جيش كان على عيني“,”. رفع المتظاهرون شعارات رابعة، وصور الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، وقد انضمت للمسيرة مجموعة من الحركات منها أولتراس ثورجي، وأولتراس شباب ناهيا وكرداسة، وغيرها من الحركات . اشتبك أنصار جماعة الإخوان المحظورة مع أصحاب المحلات في شارع التحرير بالدقي، التي تضع صور وشعارات الجيش في ذكرى النصر، ووصلوا إلى مشارف كوبرى الجلاء بشارع التحرير والاعتداء على أصحاب المحلات، و امتلأ محيط قصر الاتحادية بالمئات من المحتفلين بنصر أكتوبر بين حاملين لعلم مصر، وآخرين يرفعون صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وسط مظاهر من الفرحة العارمة وتحت ألحان السمسمية. خرج العديد من سكان العقارات المحيطة بالقصر، ورفع الجميع علم مصر مرددين الأغاني الوطنية، ومن المشاهد اللافتة التفاف الجماهير حول عامل النظافة الذى رقص على أنغام “,”تسلم الأيادي“,” حاملًا بيده “,”مقشته“,” كرمز للعامل المصري، وقد التقط معه الكثير من الحاضرين صورًا تذكارية، كما قامت مجموعة بحمل علم لمصر، طوله عشرة أمتار وسط زغاريد وتهليل الجماهير. تحركت مسيرة من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة، محاولةً الوصول لميدان الدقي، ومنه إلى ميدان التحرير، وكانت قادمة من شارع محيي الدين أبو العز بالدقي، ومرت بشارع مصدق، ومنه حاولت بلوغ الميدان، ولكن قوات الأمن تصدت لها، وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء، فيما يحاول أعضاء الجماعة المحظورة، اقتحام الدوائر الأمنية، والجدار البشري الذي صنعته قوات الأمن، بغرض الوصول إلى التحرير، والاحتكاك بجموع الشعب التي نزلت للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر. دخل أهالي حدائق القبة في اشتباكات عنيفة مع مسيرة لجماعة الإخوان المتجهة لميدان التحرير، بعد أن قام بعض أفراد المسيرة بالاشتباك لفظياً مع الأهالي والاعتداء عليهم بالطوب والحجارة، بعد رفعهم صور الفريق السيسي وترديد هتافات مؤيدة للجيش. في سياق متصل تم الاعتداء على أصحاب العقار رقم 165 شارع مصر والسودان بعد أن رفض سكان العقار كتابات مسيئة للجيش على جدران العقار. وفي مشهد من مشاهد الاحتفال بالنصر في محيط قصر الاتحادية، قامت رابطة “,”ضحايا حكم الإخوان“,” بالوقوف حاملين لافتة كبيرة تحمل صورة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ومكتوباً عليها “,”استجبنا لك بالتفويض.. استجب لنا بالتكليف“,” مترجمة لأربع لغات مختلفة، الإنجليزية والفرنسية والروسية والتركية، وأكدت نعمة أحمد إحدى أعضائها، أن رئيس الرابطة هو خالد بدران ابن عم اللواء محمد بدران شهيد 25 يناير، وقالت في تصريح خاص ل“,”البوابة نيوز“,”: أتينا اليوم لنحتفل بنصر أكتوبر ونجعل العالم كله يرى احتفالنا العظيم بقواتنا المشرفة، التي حاول الإخوان تخريبها وتقسيم مصر وشعبها، ونتمنى أن يترشح السيسي وفوضناه بلغات العالم الرئيسية ليعرف سكان العالم جميعهم مدى حبنا وتقديرنا لشخصه . جدير بالذكر استمرار مظاهر الاحتفال التي دعت له حركة تمرد بمحيط قصر الاتحادية، اعتزازاً بنصر أكتوبر وجيش مصر العظيم والتقاط الصور التذكارية مع ضباط الجيش والشرطة والتضامن معهم في الهتاف . وأغلقت قوات الأمن عدداً من محطات الخط الثاني لمترو الأنفاق، بعد الأنباء التي تواردت عن وجود قنبلة بمحطة شبرا الخيمة، واشتباكات بمحطة المظلات. كما أطلقت القوات قنابل الغاز المسيلة للدموع، على مسيرة جماعة الإخوان القادمة من الملك الصالح، أمام فندق الفورسيزونز، واعتدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على بعض ركاب المترو في محطة حمامات القبة بسبب تشغيل أغنية تسلم الأيادي وحملهم لأعلام مصر. وقال مسئول بشركة المترو إن هناك أكثر من 10 ركاب ينتمون للإخوان، تعدوا على مجموعة من السيدات بالسب والقذف والضرب وأحدثوا فيهن جروحاً بالوجه، وأضاف أن العاملين بالمحطة حاولوا الإمساك بهم إلا أنهم لاذوا بالفرار خارج المحطة ولم يتمكن أمن المحطة من اللحاق بهم. وتوقفت الحركة المرورية تماما بشارع رمسيس، إثر اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان وقوات الأمن، وكانت مسيرة للإخوان بدأت بعد صلاة العصر من أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس، ردد بعدها العشرات هتافات ضد الجيش والشرطة، وأطلقوا الألعاب النارية في الهواء ، بينما قام البعض برفع صورة الرئيس المعزول محمد مرسي و«شعار رابعة»، أمام قوات الجيش المتواجدة في محاولة لاستفزازهم . اضطرت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو إلى تدوير القطارات في الخط الثاني للمترو (شبرا الخيمة المنيب) في محطة الخلفاوي، لتظاهر الإخوان على القضبان وتعطيل الحركة . وقال المهندس محمد بدوى، نائب رئيس المترو في تصريحات خاصة، أن أعدادا كبيرة تنتمى لجماعة الإخوان نزلوا على القضبان في محطة كلية الزراعة، واشتبكوا مع الركاب ومنعوا القطارات من التحرك، مما اضطرنا إلى تشغيل القطارات من المنيب وحتى الخلفاوي والعودة مرة أخرى، وتراجع أنصار المعزول إلى الشوارع الجانبية من شارع التحرير بعد تصاعد الاشتباكات بين مؤيدي المعزول وقوات الجيش والأمن المركزي. وفي سياق متصل قررت إدارة مترو الأنفاق إغلاق محطة مترو الدقي حتى هدوء الأوضاع في الشارع، ثم تراجع أنصار الإخوان من أمام سينما التحرير بالدقي إلي شارع مصدق، وسط هتافات مسيئة للجيش والمارة . ورغم قدوم عناصر إخوانية من ميدان حلمية الزيتون لإفساد الاحتفال بمحيط قصر الاتحادية، غير أن الجميع ظلوا يهتفون دون خوف وتوعدوا الإخوان حفاظا على بلادهم. توافد عدد من المطربين على ميدان التحرير وسط احتفالات صاخبة، وشهد الميدان إجراءات أمنية مشددة حول الميدان، حيث وضعت بوابات إلكترونية وكلاب بوليسية على جميع مداخل الميدان، تحسبًا لأي هجوم من قبل أنصار “,”الإخوان“,”. دفعت قوات الأمن، بتشكيلين من الأمن المركزي، لإحكام السيطرة علي الوضع بمحيط رمسيس ومنع أعضاء الجماعة المحظورة من التقدم الي ميدان التحرير، ودفعت هيئة الإسعاف ب 20 سيارة لنقل المصابين، و عادت حركة تشغيل قطارات مترو الأنفاق، بعد توقف لمدة ساعة كاملة، بسبب نزول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على قضبان السكة الحديد، لإعاقة حركة القطارات، في خط المترو الثاني “,”شبرا – الجيزة“,”، حيث توقفت حركة القطارات تماما في محطات شبرا وكلية الزراعة والمظلات . وقال المهندس عبد الله فوزي، رئيس الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق، إن موظفي المترو فوجئوا بنزول مجموعة كبيرة من أنصار المعزول على القضبان الخاصة بسير القطارات، ما أدى إلى توقف حركتها عن الدخول إلى المحطات الثلاث، فيما استمرت حركة القطارات من المنيب وحتى الخلفاوي، وطالب المواطنين بالحفاظ على مرفق مترو الأنفاق، وإبعاده عن خلافاتهم السياسية، لأنه مرفق حيوي. وتوافد مئات المواطنين اليوم على محيط النُصُب التذكاري للجندي المجهول وقبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمدينة نصر وقام بعضهم بوضع أكاليل من الزهور على جوار النُصُب، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء حرب السادس من أكتوبر عام 1973 وعلى روح الرئيس الراحل السادات معبرين بلافتات كبرى عن فخرهم واعتزازهم بأبطال الحرب وقادة القوات المسلحة وضباطها وجنودها العظام . وفي الجهة المقابلة للنصب التذكاري، تجمع المئات بالقرب من منصة القوات المسلحة، وأقاموا منصة كبيرة عليها مكبرات صوت أذاعت الأغاني الوطنية، فيما قام المئات من أنصار جماعة الإخوان المحظورة، بتنظيم مسيرة من أمام مسجد المصطفى بشبرا الخيمة، لبدء الفاعليات التي دعا إليها ما يعرف باسم “,”التحالف الوطني لدعم الشرعية“,”، وذلك تزامنا مع الاحتفال بنصر أكتوبر. حمل المشاركون لافتات كبيرة عليها صور عدد من قيادات الجيش في حرب 73، ومكتوباً عليها: “,”هؤلاء هم القادة الحقيقيون.. يا أبو دبورة ونسر وكاب.. احنا اخواتك مش إرهاب“,”، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وعلامات رابعة، مرددين هتافات: “,”همّا معاهم ضرب النار.. واحنا معانا عزيز جبار“,”، “,”يسقط يسقط حكم العسكر“,”، “,”عسكر يحكم مدني ليه.. هيّا عافية والاّ إيه“,”، لتنتهي أحداث اليوم في ذكرى مرور أربعين عاماً على النصر، بين كر وفرٍ وصدامٍ.. ومسيرات منددة، وتظاهرات شعبية احتفاءً بالسادس من أكتوبر.