أظهر تقرير قدمه وزير الداخلية الًألماني، توماس دي مدزيير، في برلين أن ألمانيا استقبلت العام الماضي أكبر عدد من المهاجرين في تاريخها الحديث منذ عام 1950. وجاء في تقرير الهجرة السنوي أن سبب الارتفاع القياسي في عدد المهاجرين يعود بشكل أساسي إلى موجة الهجرة في عام 2015، حيث استقبلت ألمانيا نحو مليون ومائة ألف لاجئ، أغلبهم من سوريا (حوالي 40%) وأفغانستان (14%) والعراق (11%). وأشار وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إلى "التراجع الكبير" في عدد طالبي اللجوء من دول البلقان في الأشهر الأخيرة من العام الماضى حسب الدويتش فيلا، إلا أن موقع مجلة "دير شبيجل" الألماني ذكر أن دي ميزيير لفت إلى تزايد أعداد طالبي اللجوء من دول شمال أفريقيا ، معربا عن قلقه إزاء هذا التطور. وقال الوزير إن دوائر الهجرة لاحظت في شهر ديسمبر الماضي توقف هجرة مواطني دول البلقان إلى البلاد، لكنها لاحظت زيادة ملحوظة في عدد طالبي اللجوء من الجزائر والمغرب ، و أضاف أن الوافدين من دول شمال إفريقيا شكلوا في الشهر الماضي رابع أكبر مجموعة تقدم طلبات لجوء في ألمانيا بعد سوريا وأفغانستان والعراق، مشيرا إلى أن ذلك يثير القلق ويدعو إلى دراسة هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها، حسب تعبيره.