أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ثقته بقدرة اللجنة العليا للمصالحة الوطنية التي شكلتها الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) على النجاح بمهماتها.. داعيا إلى مساندتها وعدم بعثرة الجهود والطاقات في هذا الشأن. وأعرب معصوم- خلال استقباله رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق يان كوبيش بقصر السلام في بغداد اليوم/الثلاثاء/ - عن ارتياحه لما يقدمه المجتمع الدولي من دعم العراق في حربه ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، وفي ملف النازحين وإعمار المناطق المحررة من قبضة التنظيم. وتم خلال اللقاء بحث تطورات مشروع المصالحة الوطنية والتحضيرات لمؤتمر إعمار العراق المقترح عقده قريبا بالعراق، فضلا عن التطورات الإقليمية والدولية ومشروعات بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالمرحلة القادمة. وأكد معصوم ضرورة الاهتمام بالحياة الاقتصادية للعراقيين، وأهمية مؤتمر إعادة إعمار العراق واستمرار الاتصالات والتحضيرات لعقده قريبا، داعيا دول العالم للمساهمة في إنجاحه. من جانبه، أعرب يان كوبيش عن ارتياحه للتقدم الذي حققه العراق في مجالات السعي لإنجاز المصالحة الوطنية وعودة النازحين ومؤتمر إعادة الإعمار، مشيدا بانتصارات القوات العراقية وتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار ومناطق أخرى خلال الأسابيع الأخيرة. وكان الرئيس العراقي أصدر، في 31 ديسمبر الماضي، قرار جمهوريا بتشكيل اللجنة الرئاسية العليا للمصالحة الوطنية المكونة من مرشحين اثنين عن كل من الرئاسات الثلاث، على أن ينضم إليها ممثلا واحدا عن السلطة القضائية العليا في وقت لاحق.. وأن القرار الرئاسي ينص على أن اللجنة العليا للمصالحة الوطنية تضم كلا من شيروان الوائلي والدكتور قحطان الجبوري عن رئاسة الجمهورية، وخليل مخيف الربيعي، وجعفر عبد الزهرة الحسيني عن رئاسة الوزراء، والدكتور جابر الجابري وعدلي محمد عبد عن رئاسة مجلس النواب.