أكد مصدر تونسي ل"البوابة نيوز" أن انتشار الإرهاب في تونس وخروجه إلى ليبيا، كان سببًا رئيسيًا لإقامة حواجز على الحدود التونسية الليبية لمنع تدفق العناصر المتطرفة وتهريب السلاح والذخيرة عبر الحدود. وأضاف المصدر: أن الحواجز عبارة عن مجموعة خنادق وسواتر ترابية تم الشروع فيها منذ أبريل الماضي، لمحاولة منع عمليات تهريب العناصر التونسية والسلاح إلى ليبيا والعكس. وقال المصدر: إن الساتر الترابي يتم الشروع فيه عبر مرحلتين، على طول الحدود مع ليبيا، حيث تم الاتفاق على إنجاز المرحلة الأولى خلال الشهر الجاري أي في نهاية العام. وذكر المصدر، أنه من المقرر البدء في المرحلة الثانية من بناء الحواجز في يناير المقبل، لكنه بصورة كبيرة لن تبدأ لوجود إشكاليات مختلفة، وتنفيذ عمليات إرهابية متكررة داخل المدن التونسية، وبسبب الوضع المتأزم على الحدود، كاشفًا عن إتمام تلك الحواجز عبر تمويل من ألمانيا بما يزيد على 20 مليون دولار، وتحت رعاية الجيش التونسي. وعن كيفية عمله، قال: إن وزارة الدفاع ستقوم بتزويده بمنظومة مراقبة إلكترونية، تشمل رادارات أرضية ثابتة، ومتحركة، لرصد التحركات التي تقوم بها العناصر الإرهابية عبر الحدود، وسوف يتم تثبيت كاميرات على أبراج مراقبة على طول الحدود، بالإضافة إلى مراقبة جوية بالاعتماد على طائرات دون طيار. وأشار المصدر إلى أن الحاجز له دور كبير في صد الإرهابيين ومنع دخولهم تونس أو اجتيازهم الحدود، وأن أول فوائده كانت في أكتوبر الماضى، حينما حاولت 3 سيارات مفخخة ليبية مليئة بالسلاح والعناصر الإرهابية تجاوز الحدود مع تونس، إلا أن وحدات الحرس الوطني التونسي في منطقة "رمادة"، أطلقوا النار عليهم فور دخولهم لمنطقة الساتر الترابي تسبب ذلك في تعثر سيارتين في الساتر، وفر المسلحون على متن السيارة الثالثة التي تمكنت من اجتيازه بصعوبة، مؤكدًا أنه فور اكتماله سيمنع تهريب تلك العناصر. تحذيرات كثيرة أطلقها المسئولون في ليبيا وتونس، عن أعداد الشباب المتطرف الذي سافر من تونس إلى المدن الليبية للانضمام إلى تنظيم داعش في ليبيا، وتخطيطهم بداخلها بعدما شربوا سموم الإرهاب والتكفير لبثها في بلدهم تونس، وتنفيذ العمليات الإرهابية التي تطول المدنين والأبرياء، وفى الرابع من شهر ديسمبر الجاري، ونشرت صفحة "قوة الردع الخاصة"، التابعة لوزارة الداخلية الليبية بطرابلس، مقطع فيديو يتضمن اعترافات لعنصر تونسي من المنتمين لتنظيم "داعش" كشف فيه عن مخطط القيام بعمليات إرهابية داخل تونس. واعترف المتحدث في الفيديو بأنه تونسي الجنسية واسمه جهاد بن نصر شندول، مكنى ب"سيف الإسلام" من مدينة "جربة"، وأنه دخل إلى ليبيا منذ أكثر من سنة عن طريق الصحراء مستعينًا بمهربي "البنزين"، مضيفًا أنه بقى في مدينة "بن قردان" نحو أسبوع ثم تجاوز الحدود خلسة ليمر إلى مدينة "الجميل الليبية" قبل أن يتحول إلى صبراتة. وكشف عن تجهيزهم مخططًا رفقة 3 أشخاص لتسفيرهم إلى تونس خلسة، للقيام بعمليات إرهابية تستهدف المنشآت السياحية في تونس، مشيرًا إلى أن الأشخاص الثلاثة لم يستطيعوا الدخول بعد أن أغلقت تونس حدودها مع ليبيا وهم يتواجدون الآن بصبراتة في حين تم القبض عليه، وجاء في اعترافات أنه يجري اتصالات مع عدة مجموعات إرهابية تونسية، أبرزهم صابر التونسي، المقيم في مدينة صبراتة المحاذية للحدود التونسية والمختص في تهريب الجماعات المتطرفة التونسية.