في معلومات يكشف عنها للمرة الأولى في ذكري تأبين الحاخام عوفاديا يوسف، المرجعية الدينية الأعلي ليهود المشرق، قال الوزير الإسرائيلي أرييه درعي، زعيم الحزب الديني الشرقي "شاس"، أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قد رحب بيوسف أثناء زيارته لمصر منذ 30 عاما. وأضاف قائلا: "دعا الرئيس المصري حينذاك حسني مبارك معلّمنا إلى زيارة وحظيتُ بالانضمام إليه، وفي الطريق من القاهرة إلى الإسكندرية، حيث يقع قصر مبارك، توقفنا في دمنهور، عند قبر الحاخام يعقوب أبو حصيرة، كانت هذه هي المرة الأولى لنا التي نزور فيها قبر الحاخام وأذكر بأنّهم فتحوه لنا بشكل خاصّ". وتابع درعي: "وصلنا إلى قصر الرئيس مبارك وأعجِبنا بروعة الملكية والقوة التي كانت بيده. كرّم مبارك الحاخام كثيرا وأوضح له بأنّه معاذ الله لا يريد الإضرار بالقبور اليهودية ولذلك دعا الحاخام الرئيس الإسرائيلي إلى مصر من أجل إخراج الجثث بطريقة محترمة من دون أن يتم المساس بها. وأوضح الحاخام عوفاديا له بأنّه وفقا للشريعة اليهودية يحظر إخراج الموتى من قبورهم، ولذلك فقد اقترح بناء جسر فوق المقبرة. فوافق مبارك على الطلب". وأضاف درعي بأنّه بعد سنوات طويلة، عندما كان مبارك معرّض إلى عقوبة الإعدام في مصر، فتضرع الحاخام عوفاديا إلى الله لينجيه من تلك العقوبة.