سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" يحاول بناء "معقل بديل" في أفغانستان وباكستان بعد خسارة 14% من مناطق نفوذه في سوريا والعراق.. الدولتان تكبدان التنظيم خسائر بشرية فادحة حتى الآن.. و"طالبان" تستغل فشله في استعادة الصدارة
بعدما واجه تنظيم "داعش" الإرهابي، خسائر واضحة في مناطق نفوذه في البلاد المختلفة، أهمها خسارة 14% من تلك المناطق في سوريا والعراق، وفقًا لمعهد "آي اتش اس" الأمريكي لدراسة الصراعات، حاول التنظيم اتخاذ معقل بديل له في دولتي أفغانستانوباكستان، كونهما تشكلان معقلًا للتنظيمات الجهادية منذ سنوات طويلة، وتعانيان ضعف الحكومات والأنظمة الأمنية، فضلًا عن قربهما من روسيا وإمكانية شن الهجمات منهما. وهو ما أوضحته الدكتور نورهان الشيخ، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، وقالت إن كل التقديرات تشير بالفعل إلى تزايد تمركز العناصر الداعشية ونشاطها في أفغانستان، وبشكل خاص في المنطقة المتاخمة للحدود مع جمهورية داجيستان. وأشارت إلى أن "امتداد داعش إلى أفغانستانوباكستان يُقلق روسيا ودول آسيا الوسطى كثيرًا؛ ولكن أفغانستان من البداية هي معقل للجماعات الإرهابية منذ أواخر السبعينيات ولن يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لها". ولكن منازعة داعش لطالبان حليفة تنظيم القاعدة كلفه خسائر جديدة، وصب في النهاية في صالح طالبان التي ارتفع نشاطها الإرهابي في الآونة الأخيرة. وبدأ "داعش" في تدشين تواجده في باكستانوأفغانستان ما سماه "ولاية خراسان" منتصف 2015، واختارت حافظ سعيد، والذي كان قياديًا سابقًا بحركة طالبان باكستان، أميرًا للتنظيم في تلك الولاية المزعومة، وأصبح نائبه والقائد العسكري للتنظيم في الولاية هو عبدالرءوف خادم، أحد قادة طالبان أفغانستان السابقين. وفي أول كلمة يوجهها سعيد لسكان باكستانوأفغانستان، قال إن الدعاية المضادة لهم تقودها المخابرات الباكستانية، وإن حركة طالبان التي تدعو نفسها ب"الإمارة الإسلامية" كانت على حق حتى وفاة الملا عمر الذي أنشأها، فسقطت في أيدي المخابرات الباكستانية.