أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن مقتل نائب ولاية خراسان، أن الملا عبدالرءوف خادم في غارة جوية، ونشر التنظيم الإرهابي فيديو جديد نعى فيه القيادي الإرهابي، متوعدا بالثأر قريبا من قوات التحالف المناهض للتنظيم، وبالرغم من أن خادم قتل منذ شهر إلا أن التنظيم أخفى مقتله، حتى لا يظهر ضعفه أمام أنصاره. ويعد الملا عبدالرءوف هو أحد قيادي حركة طالبان أفغانستان السابقين، وشغل موقع حاكم ولاية بكتيا الأفغانية خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان، كما عين قائدا عسكريا لقوات طالبان في مناطق شمال شرقي أفغانستان، كما أمضى ست سنوات معتقلا في غوانتانامو، غير أنه انقلب على الملا محمد عمر زعيم طالبان أفغانستان، وبدأ بالتجنيد والترويج لتنظيم داعش في أفغانستان، وتحديدًا في ولاية هلمند مسقط رأس الملا محمد عمر. ولد عبدالرؤوف في قرية أذان، ونظرا لرغبته الشديدة بتعلم العلوم الشرعية بملا محمد عمر وانشغل معا بمهمة الحسبة والجهاد وبعد فتح كابول أصيب في قدمه اليسري بقذيفة من إحدى الدبابات وقطعت رجله اليسرى، وعينته الامارة انذاك مديرا للجامعة العسكرية بالعاصمة كابول كما لعب دور مهم كقائد ميداني في الخطوط الأولى من المعركة ابان المعارك الأمريكية على افغاستان. والقى القبض عليه واصبح في قبضة الامريكيين في أحد العمليات وكان من أحد الاسرى التي تم انتقالهما إلى سجن غوانتانو وظل ست سنوات وتم تسليمه بعدها إلى الحكومة الافغانية وظل سنة كاملة معهم، وانضم بعد الإفراج عنه للمرة الثانية إلى امارة افغاستان الإسلامية واصبح عضوًا من أعضاء الشورى بالامارة وعينوا ولي أمر شرعي، وكان من مهامه الدعوة إلى التوحيد والجهاد، وتولي الولاية لمدة عام وبعدها عزل، وبعد ظهور داعش وأبو بكر البغدادى أعلن البيعة والانضمام لتنظيم "الدولة "داعش" وبعد إعلان خراسان البيعة تم توليته نائبا للولاية، وبعدها بأيام قليلة قتل الخادم في إحدى هجمات القوات الأمريكية على معاقل التنظيم في افغاستان، نتيجة قصف طائرة من دون طيار بعد أن استهدفت السيارة التي كان يستقلها وستة آخرون من أتباعه. وقد أصبح الملا عبدالرؤوف مطلع العام الحالي نائبا لزعيم ما يسمى تنظيم "ولاية خراسان" التابع لداعش، بعد أن أعلنت مجموعات باكستانية مسلحة كانت قد انشقت سابقا عن حركة طالبان باكستان، وأخرى أفغانية انشقت عن طالبان الأفغانية البيعة لداعش، وتشكيل تنظيم جديد باسم "ولاية خراسان"، وتعيين حافظ سعيد خان الباكستاني، وهو أحد قادة حركة طالبان باكستان السابقين، وانشق عنها مؤخرا ليصبح "أميرا لولاية خراسان". وكان تسجيل مصور نشره التنظيم الجديد في يناير الماضي أظهر قيام عشر مجموعات مسلحة بمبايعة حافظ سعيد خان، الذي بدوره أخذ منهم جميعا البيعة لأبي بكر البغدادي. ومن بين الشخصيات الرئيسية التي انضمت للمجموعة الشيخ مقبول (المعروف باسم شاهد الله شاهد)، المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، والذي فصلته طالبان بعد تأييده علنًا لأبي بكر البغدادي، وعبدالرحيم مسلم دوست، وهو مسئول سابق في حركة طالبان أفغانستان.