رعب في إسرائيل بعد العثور على عملة "داعش".."الشاباك" وجد عملات تحمل صورة "البغدادي".. "فهمي": مبرر لموجة عنف جديدة ضد الفلسطينيين.. و"سويلم": التنظيم يحتضر.. والقضية "مصطنعة" لضرب الدول المجاورة

عثرت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على عملات ورقية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى، تحمل صور زعيمه "أبو بكر البغدادي"، في الطريق رقم 90 بالجليل، طبقًا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقالت الصحيفة العبرية: إن الشرطة الإسرائيلية عثرت على عدة عملات ورقية من فئة 100، مطبوع عليها صورة البغدادي، في عدة مواقع في "وادى الحولة" بالجليل شمال إسرائيل، وأنها فتحت تحقيقات واسعة حول هذه العملات.
كما فتحت الشرطة الأردنية تحقيقا هي الأخرى حول عملات ورقية تحمل نفس الصورة عثر عليها بالأراضى الأردنية، موضحة أن التقديرات تشير إلى أن هذه العملات عبارة عن مواد دعائية للتنظيم الإرهابى.
وتبحث الشرطة الإسرائيلية عن المصدر الرئيسى لتلك العملات، كما تم جمع عدد منها وإرسالها إلى معامل البحث الجنائي وأجهزة الأمن الإسرائيلية، كما تدرس الشرطة احتمال وصول تلك العملات من الجانب السورى عبر الحدود، عبر هضبة الجولان التي تبعد بضع عشرات من الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية.

أكد د. طارق فهمى خبير رئيس وحدة الإسرائيليات بمركز دراسات الشرق الأوسط، أن ظهور عملة داعش في الأراضي الفلسطينية المحتلة يخدم مصالح إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الحدث مكمل لتصريح أبو بكر البغدادى بشأن استهداف إسرائيل من جانب داعش.
اما عن صدور تصريحات بتحذيرات من عمليات إرهابية في إسرائيل من جانب داعش، فتوقع "فهمي" حدوثها في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية بدأت حملة مداهمات لمناطق عرب 48 في إسرائيل للقبض على خلايا داعش، تحسبا لوقوع هجمات إرهابية في الداخل.
وحول صدور تحذيرات لإسرائيل وقيام ال"شين بت"، أو "الشاباك" الذي عثر على العملة، أكد أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تبذل محاولات مكثفة لضبط أي شخص ينتمي ل"داعش"، من خلال عملية أطلقت عليها إعلاميا (قص ريش داعش قبل الوصول إلى تل أبيب).
لكنه لم يستبعد أن تكون تلك العملية وهمية، مشيرا إلى أن ظهور العملية في هذا التوقيت بالتحديد يثير الريبة، لمحاولة إيجاد مبرر لموجة جديدة من العنف ضد الفلسطينيين في إسرائيل.
وعن أي تعاون اسرائيلى امنى حاليا مع مصر، أكد "فهمي"، عدم وجود تعاون أمنى بين مصر وإسرائيل، وسبق أن عرضت إسرائيل ذلك على القاهرة، للتعاون بشأن الإرهاب في سيناء، لكنها رفضت رفضا قاطعًا.
أما اللواء حسام سويلم الخبير الإستراتيجي، فيرى أن ظهور ورقة مالية أمريكية تحمل صورة البغدادي، ليست دليلا على وجود "داعش"، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الآن في أضعف لحظاته، بدليل فشله الذريع في احتلال الرمادى والأنبار وتدميره في سوريا.
واعتبر أن ظهور عملة داعش في التوقيت الحالي، للإيحاء بوجود الكيان الوهمى الداعشي، داخل إسرائيل مما يعطي الجيش الإسرائيلى فرصة لضرب سوريا والعراق وإعطائها المبرر للهجوم على دول مجاورة.