توعدت بعض الحركات الانفصالية فى إقليم الأحواز بضرب المصالح الإيرانية وذلك ردا على احتلال طهران للإقليم العربي والاضطهاد الكبير الذى يعانيه أهله في تطور كبير في الصراع في هذه المنطقة التي تحتلها إيران وتقع على الحدود مع العراق. ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن التدخل الإيراني في المنطقة سيدفع العديد من دول المنطقة إلى تفعيل ملف الأحواز، الذي يعد أهم ملف يؤثر على الداخل الإيراني بسبب جغرافية الأحواز الاستراتيجية والثروات الطبيعية التي تتوفر في هذا الإقليم العربي. يشار إلى أن ثروات الأحواز من النفط والقمح والمياه تؤمن 90% من ميزانية الدولة الإيرانية، وتتمتع الأحواز بجغرافية استراتيجية ذات أهمية كبيرة، حيث تطل على الضفة الشرقية من الخليج العربي؛ ما يجعلها منطقة مهمة لإيران ودول الخليج العربي. إلا أن التطور اللافت فى القضية هو بدء التسليح والقيام بعمليات عسكرية وتفجيرات ضد أهداف للنظام الإيراني فى المنطقة، وفقا لما أعلنت عنه حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أنها استهداف منشآت نفطية في الأحواز، وتوعدت النظام الإيراني بتصعيد عملياتها في الأسابيع القادمة داخل الإقليم مؤكدة إن كتيبة الشهيد عبدالله الكعبي التابعة للحركة قامت بتنفيذ عمليات حساسة، استهدفت من خلالها موقعا مهما لأنابيب النفط في الأحواز، وكبدت إيران خسائر كبيرة". وقال القيادي في الحركة، عادل صدام، في بيان الحركة، إن هذه العمليات جاءت في سياق الرد على أحكام الإعدام التي صدرت من محكمة الثورة الإيرانية بحق 15 ناشطا سياسيا أحوازيا، مشيرا إلى أن هذه العمليات سوف تستمر في استهداف مصالح ومؤسسات النظام الإيراني في الأحواز، على حد وصفه. وأدان صدام تدخل الحرس الثوري الإيراني بسوريا والعراق واليمن ولبنان، معلنا أن حركة النضال مستعدة لوضع قدراتها الميدانية الداخلية كافة في مواجهة التوسع الإيراني، ضمن مشروع عربي يستطيع أن يواجه إيران في المنطقة. ولا يعد هذا الاعتداء جديد، حيث سبق وأعلنت أن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز استهدفت سابقا مقرات حكومية في الأحواز، وعددا من خطوط النفط في إقليم الأحواز الغني بالثروات النفطية.