أطاحت حركة المحافظين التي أُعلنت أمس السبت بالمستشار محمد سليم من منصب محافظ بني سوبف، لصالح المهندس شريف حبيب. ورصدت "البوابة نيوز" المأزق الأخير لسليم في المحافظة، والذي أثر في عدم تجديد الثقة فيه بالمنصب. سليم عقد جلسة صلح بينه وبين نواب البرلمان الخميس الماضي، في محاولة لتهدئة الأوضاع وحل الأزمة التي أثيرت مؤخرا بينه وبين النواب بعد أن انتقدوا تدني المستوى الخدمي وتدهور الاستثمار منذ توليه المحافظة إلى جانب انعزاله عن المشاركة المجتمعية الفعالة. وقدم النواب مذكرة لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل طالبوه فيها بتغيير سليم، وقالوا إنهم يعتبرون المحافظة بلا محافظ لحين إقالته. وحضر الجلسة 12 فقط من النواب في حين رفض الباقون الحضور وأصروا على رأيهم. المحافظة أصدرت بيانا عقب الجلسة ذكرت فيه أن سليم تفهم آراء النواب وتم الاتفاق على بروتوكول تعاون وتواصل دائم من أجل خدمة أبناء بني سويف، وتحديد لقاء أسبوعي دائم لعرض المشاكل والطلبات. وأوضح على بدر، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز إهناسيا، أن سبب الخلاف بين النواب والمحافظ يعود إلى عدة أسباب كان من بينها رفضه الموافقة على الطلبات المقدمة من المواطنين وتكدس ملفات الإدارات المحلية على مكتبه دون وضع حلول أو التصديق عليها. وأضاف بدر، في تصريحات صحفية، أن المحافظ عين مستشارين من طرفه من حساب صندوق الخدمة بالمحافظة دون فائدة حقيقية، إلى جانب العديد من المشاكل الإدارية مع جميع القيادات بالديوان والمراكز المختلفة. بعد ذلك سافر المحافظ إلى القاهرة معتقدا عودته مرة أخرى للمحافظة بناء على تأكيداته للمقربين أنه باق في منصبه، لكن سيف العزل سبق أنهى آمال سليم. وفيما يبدو أنه استجابة للنواب، قرر الدكتور شريف إسماعيل رئيس الوزراء والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية إقالة سليم.