تسبب قرار الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل، بإلغاء منحة المولد النبوي الشريف، في إثارة غضب العاملين بهيئة السكك الحديدية والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، الذين قالوا: إن المنحة حق أصيل للعامل أقره المهندس علاء فهمي، وزير النقل الأسبق. وعلمت "البوابة نيوز"، من مصادر مطلعة بالسكة الحديد، أن السائقين هددوا بعدم تحرك القطار التوربيني المتوجه إلى الإسكندرية في الثامنة من صباح الغد الأحد، اعتراضًا على قرار الوزير وهددوا بالتصعيد في حال تمسكه به. كما أبدوا غضبهم من تصريحات الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقد الأسبوع الماضي والذي صرح فيه بأن مرتب السائق يتجاوز الثمانية آلاف جنيه، موضحين أن مرتباتهم الشهرية تقاس بعدد الكيلومترات التي يقطنها السائق في رحلته بالقطار، وليست ثابتة قائلين إنه في حالة عدم تحقيق السائق لهذه الكيلومترات فإنه لن يتقاضى إلا مرتبه الأساسي وهو مبلغ هزيل. وفي المترو أعلن العاملون من مختلف طوائف التشغيل التأشير في دفتر التأشيرات باعتراضهم على عدم صرف المنحة، لافتين إلى أنه تم إعلام رئيس هيئة السكك الحديدية بقرار التأشيرة ليعرضه على الوزير خلال جولته التفقدية التي يقوم بها بالإسكندرية الآن. وتابع العاملون أن المنحة المقدرة ب500 جنيه، هي حق مشروع لهم أقره المهندس علاء فهمي، وزير النقل الأسبق، مشيرين إلى أنهم اتفقوا على عقد اجتماع طارئ غدًا بمحطة مترو الدمرداش لبحث الوضع في حال عدم تراجع الوزير عن قراره بحجب المنحة. ومن جانبه قال عبدالفتاح فكري، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد والمترو: إنه يأمل أن يستجيب الوزير لمطالب العاملين، الذين كانوا السبب في زيادة الإيرادات في الفترة الأخيرة بنسبة 16%. ولفت فكرى، إلى أنه تم عرض الأمر على اللواء رفعت حتاتة مستشار الوزير للرقابة والأزمات ورئيس هيئة السكك الحديدية الذي تعهدها بالوصول إلى حل للأزمة قبل تفاقمها. وكان وزير النقل الدكتور سعد الجيوشي قد قرر عدم صرف المنحة بدعوى أنه لا يجوز صرفها مرتين خلال عام واحد، حيث سبق أن صرفتها الوزارة في شهر يناير الماضي، الأمر الذي استفز العاملين. جدير بالذكر أن عدد العاملين بالسكك الحديدية يبلغ نحو 35 ألف عامل وفي المترو 7500 عامل آخرين، وبذلك يكون إجمالي المبلغ المنتظر أن يتم دفعه أكثر من 20 مليون جنيه.