مقبرة نفرتارى من أجمل وأعظم المقابر في وادى الملكات ولقبت نفرتارى بعدة ألقاب بالأميرة الممدوحة وحلوة الحديث والغناء، وزوجة الملك العظيمة ومحبوبته، ومري موت نفر تاري". حياة نفرتارى يقول الباحث الأثرى محمد حماد تزوجت الملكة نفرتارى في صباها من الأمير رمسيس وكان يبلغ من العمر الرابعة عشر وما لبس هذا الأمير أن اشترك مع أبيه "سيتي الأول" في الحكم فأنجبت منه ولدين (آمون حر ونمف) و"خعمواست"، الذي انفرد بحكم مصر. فصورت مناظر في مقبرتها تشرح القتال باستخدام العجلات الحربية في بداية حكم رمسيس الثانيو كما ذكر في النقوش فان نفرتاري هي "الاميرة الممدوحة، سيدة الرشاقة، راحة الحب، وارثة المملكتين، ماهرة اليدين في العزف، حلوة الحديث والغناء، زوجة الملك العظيمة ومحبوبته، مري ن موت نفر تاري" فكانت مقربة من زوجها أبوسمبل حيث قد الهت مثله ونحت لها تمثالين كبيرين بين تماثيله وتمثلت كثيرا على تماثيل رمسيس الثاني في الأقصر ومعبد وابوسمبل. مقبرتها مقبرة نفرتارى من اعجب وافخم المقابر بوادي الملكات، فمقبرتها منسقة ونقوشها من اجمل النقوش على جدران المقابر فانها كانت لها مكانة عالية من رشاقة وجمال. رسومات المقبرة صورة للملكة وهي جالسة تحت قبة وصورة توضح روح الملكة "الكا" ممثلة في صورة طائر له رأس إنسان يرفر بجوارها، ومنظر للملكة راكعة تتعبد إلى الشمس التي يحملها اسدان، وعلي يمين القاعة نرى الملكة أمام أوزير متعبدة للشمس. صورة لايزيس وهي تقودها أمام "خبر" إله الشمس الممثل برأس الجعران، يوجد الحجرة الجانبية "خنوم" ومعه أيزيس ونفتيس.الملكة تتعبد للعجل المقدس والبقرات سبع. وفي منظر آخر تقدم الملكة أدوات الكتابة ل"تحوت"، والقرابين ل "بتاح"، وعلي الجدران الجانبية للسلم المؤدي للحجرة الثانية نشاهد الملكة امام الالهة المختلفة، ونشاهد بعدها ايزيس ونفتيس يركعون في حزن،منظر جميلا ل"ماعت" وهي تنشر جناحيها. وعندما نصل إلى حجرة الدفن بعد السلم نراها مقامة على اربع أعمدة معظم صورها مهشمة.