سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عادات وتقاليد المولد النبوي في الريف".. الحلوى القاسم المشترك والعروسة والحصان واللمة الحلوة.. في طنطا طقوس خاصة.. البحيرة: الكسكسي والأرز المعمر.. في كفر الشيخ: الطعام حسب الرغبة
مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يتم الاحتفاء به في مصر بطريقة خاصة حيث الحلوى مختلفة الألوان والأشكال والمذاق أيضا، فضلا عن العروس وبجانب الحلوى التي تعد الشيء الأساسي في هذا اليوم والقاسم المشترك في كل محافظات مصر، نجد عادات وتقاليد في تناول الأطعمة في هذا اليوم والذي يطلق عليه البعض " الموسم " تختلف من محافظة إلى أخرى بل من قرية إلى أخرى. لذلك قررت البوابة نيوز التعرف على طقوس المولد النبوي في محافظات مصر المختلفة. في البداية ومن محافظة البحيرة وتحديدا مركز كوم حمادة قالت سمية على، مدرسة بالثانوية بنات، حلاوة المولد شيء أساسي في هذا اليوم،فهي عادة اعتدنا عليها منذ الصغر، عندما كان عمري 7سنوات كان جدي يشتري لي العروسة الحلاوة وبعد انقضاء يوم المولد بأسبوع تقوم والدتي بصناعة المهلبية بها، وكنت أغضب لكني مع الوقت اعتدت هذا الأمر واليوم أفعل الشيء نفسه مع أولادي، وأضافت أستعد في هذا اليوم لعمل الكسكسي والأرز المعمر والكفتة حيث اجتمع مع أهل زوجي وبعد تناول الغذاء مباشرة نتناول الحلوى التي يقوم زوج والدي بتوزيعها علينا في جو من البهجة والسعادة تجعلنا نتمنى لو كل أيام السنة مولد نبوي أما داليا محمود طالبة بمدرسة التمريض – محافظة الغربية فتقول للمولد النبوي في مدينة طنطا طقوس مختلفة عن أي مكان في مصر حيث نذهب للاحتفاء به في ساحة مسجد السيد البدوي حيث ينتشر هناك باعة الحلوى بأشكالها المتعددة، لافتة إلى أن كل بيت يحتفل بالمولد على طريقته فهناك من يفضل عمل الأرز المعمر واللحوم وآخرين يعملون الكسكسي والمخروطة والمسرودة فلم يعد هناك قاسم مشترك في تناول الاطعمة في هذا اليوم سوي الحلوى أما الأصناف فهي على حسب رغبة الأسرة وأيضا على حسب الميزانية المحددة لهذا اليوم وهي تختلف من أسرة لأخري وفقا لظروف كل شخص المعيشية، لافتة إلى أنها تعتبر العروسة الحلاوة أحلي شيء خصوصا وهي ترتبط معها بذكريات الطفولة الجميلة. وفي القطار المتجه من البحيرة إلى القاهرة التقينا مديحة رمضان أم أحمد وكانت بصحبة زوجها وابنتها - قرية الطود- قالت " أنا مسافرة القاهرة لزيارة ابنتي البكر عشان أعطيها الموسم " كل سنة وأنتم طيبين، وحكت قائلة استيقظت في الصباح الباكر وقمت بذبح البط والفرخ وخبز العيش والفطير وتحضير السمن والجبن كما أحضرت الفاكهة والخضروات بعضها من المزرعة التي نملكها والباقي من السوق وقررت السفر اليوم حتى أعمل مفاجأة لابنتي فهي عادة تعودنا عليها في الريف وهي لابد من زيارة البنات في المواسم. بينما قالت إيمان محمود طالبة بكلية دار العلوم محافظة كفر الشيخ ذكري المولد النبوي مرتبطة معي بذكريات سعيدة منذ الطفولة، كنت اجتمع مع أولاد أعمامي في بيت جدي البيت الكبير" وكان جدي على يحضر حلوى المولد بكميات كبيرة وأيضا العرائس الحلاوة للبنات والحصان للصبية، وكانت جدتي تقوم بعمل المخروطة والأوز والبط والمحشي حيث كانت تتميز بنفس خاص في عمل المأكولات، أشارت أما اليوم فتناول الاطعمة في هذا اليوم تكون على حسب الرغبة ولم نعد نجتمع كما كنا في عهد جدي الله يرحمه وأصبح المولد يمر كغيره من باقي الأيام.