بالرغم من أن أسعار حلوى "حصان" و"عروسة" المولد النبوي، لم تتأثر كثيرا بموجة الغلاء وارتفاع أسعار، الإ أن الإقبال انخفض عليها عن العام الماضي، بحسب الباعة في كفر الشيخ. وبحسب ما رواه الباعة راج سوق الحلوى الشرقية وسيطر على المبيعات، بينما انحسرت اتجاهات شراء النماذج التاريخية من حلوى المولد. يقول محمود إبراهيم، بائع "عرائس " و"احصنة" بأحد شوارع المدينة، إنه رغم حالة الزحام بالتزامن مع المولد النبوي، إلا أنه لم ينل نصيبًا مرضيًا من الزبائن. وأوضح إبراهيم: "المواطنين الذين كانوا يشترون قطعة لكل طفل في الأسرة وباقي العائلة، يكتفون الآن بالفرجة أو شراء قطعة واحدة فقط". ويضيف خزعل إسماعيل، بائع آخر، أن مستلزمات صناعة الحلويات ارتفعت، لكنهم رفضوا رفع الأسعار عن العام الماضي إلا بنسبة طفيفة لا تتعدي ال5%، "حتى نستطيع تسويق المنتجات، ولكن حركة الشراء انخفضت". ويقول حنفي بيومي، الذي ورث مهنة بيع الحلوى عن أبيه وجده، إنه ينتظر هذا الموسم بفارغ الصبر لتعويض حالة الركود في حركة البيع والشراء، "لكن الأهالي أصبحوا يشترون الحلوى الشرقية مثل النواشف وغيرها". ويلفت التاجر خالد مصطفى إلى أن الطلب على "العروسة البلاستيك" ارتفع حاليا، وينافس االطلب على "الحصان والعروسة الحلوى"، بالرغم أن سعر الأولى يبدأ من 40 جنيها. محمد سلامة، موظف، يقول: "دخلي لا يتجاوز 1200 جنيه ولدي 4 أولاد منهم من في الثانوية والاعدادية والابتدائية، اكتفيت بشراء كيلو نواشف "سمسمية وسودانية" ب30 جنيها، ولا أستطيع تحمل نفقات أكثر". يضيف سلامة: "الحصان أو العروسة الحوى ثمنهم لا يقل عن 20 جنيها، لكن الأولاد يرفضون أكلها بسبب رداءة الصناعة". فيما يحكي حاتم فتحي، مدرس: "اشتريت عروسة وحصان لأطفالي ب40 جنيه، دي عادة سنوية ينتظرها الأطفال من العام للعام، ومقدرش ارفض لهم هذا الطلب". اما إبراهيم فتح الله، تاجر اقمشة، فاشتري 4 قطع من حلوى المولد "3 عرائس وحصان" لأحفاده،: يقول: "كانوا في غاية السعادة وفرحوا بها جدًا ورفضوا أكلها ووضعوها في مكان بالبيت". لكن فاطمة نصر، ربة منزل، تقول إن لديها 3 بنات متزوجات، وأنها تفضل شراء تشكيلة من "الحلاوة الشرقية" لأبنائهن عن شراء العرائس والأحصنة.