يسعى تنظيم القاعدة لجذب المقاتلين مرة أخرى عبر توزيع الطعام و"الغنائم" التي يحصلون عليها من العمليات الإرهابية، وتدعو المواطنين للانضمام إليها. ونشر ما يعرف ب "مكتب ديوان الزكوات" التابع لحركة "شباب المجاهدين الصومالية"، صورًا توضح توزيع "زكاة الأنعام" على الأعضاء التابعين لهم، تحت عنوان "توزيع الأنعام على مستحقيها في مناطق سيطرة الحركة بولايات جنوب ووسط الصومال". وقالت الحركة: إن هذه الأموال والأغنام زكاة مفروضة عليهم طبقًا لتعاليم الدين قبل نهاية العام الحالي، وتم توزيع الزكاة في المدن والمناطق والقرى الواقعة في ولايات جوبا، وجيذو، وشبيلي السفلى، وشبيلي الوسطى، وجلجدود، وهيران، وباي، وبكول، ومدق التي تسيطر عليها الحركة. الحركة الإرهابية التي تنشط في الصومال، تتبع فكريًا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية، النرويج والسويد، تأسست في أوائل 2004، وكانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى ما يعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية". تمول الحركة نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال، كما يوجد مقاتلون أجانب مسلمون داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في ما أطلقوا عليه "الجهاد" ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الإثيوبيين. كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصًا على الأقل. ووفقًا لمواقع جهادية أن الأهالي المستحقين للصدقة التي توزعها الحركة الإرهابية حصلوا على حصتهم من "زكاة الأنعام"، وكانت حصة كل أسرة خمسة من الغنم، أو اثنين من الجمل، أو اثنين من البقر، وهو ما اعتادت عليه الحركة منذ سنوات على القيام بتوزيع الزكاة كل عام في جنوب ووسط الصومال، وفي السنة الماضية تم توزيع أكثر من 19.000 رأس من الإبل والبقر والغنم، حسب إحصائيات مكتب ديوان الزكوات.