تعهدت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أمصوم"، بهزيمة منظمة الشباب الصومالية وتقديم المجرمين للمحاكمة، وقال السفير مامان سيديكو، الممثل الخاص لرئيس بعثة الاتحاد الإفريقي للصومال: إن حادث الهجوم على حافلة ركاب في مقاطعة مانديرا بكينيا، والذي أسفر عن مصرع 28 شخصا قد قوى عزمهم لوضع نهاية لعمليات القتل الوحشية والفوضى التي يرتكبها هؤلاء الإرهابيون. وأوضح أن الحادث أظهر وحشية منظمة الشباب التي يمتلئ تاريخها بجرائم رهيبة وسفك الدماء التي تتحمل مسئوليته، وأضاف سيديكو "أننا نقف بجانب أشقائنا وشقيقاتنا في كينيا في هذا الوقت الصعب، ونؤكد لهم أن هذا الهجوم قد عزز من عزمنا على ضرورة وضع نهاية لمثل هذه الجرائم النكراء، مؤكدا على دعوات كينياوالصومال بضرورة إطلاق سراح الركاب الآخرين الذين اختطفتهم منظمة الشباب الصومالية، وبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، هى مهمة دولية هدفها السلام في الصومال من قبل الاتحاد الإفريقي بدعم من الأممالمتحدة بعد الحرب الأهلية الصومالية وبدأت عملها في 2007. وتعد حركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب من بينها وزارة الخارجية الأمريكية والنرويج والسويد. والحركة التي تأسست في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية"، ولا يعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر العدد الأولى ما بين 3 إلى 7 آلاف عضو تقريبا. ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا، حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات، وهناك من يقول أن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال، كما يتواجد مقاتلون أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها. كما قامت عناصر تابعة للحركة بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قتل في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل، وأعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي حينئذ تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر"، وتقوم الحركة بالتضييق على المواطنين، حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهى ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها، كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر"الذي استحدثته لهذا الغرض، وقام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005، وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم بإعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية.