أكد المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية التعاون والتنسيق بين وزارتي الاتصالات والتعليم، خاصة في ظل الدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا قادرة على توفير فرص إيجابية لتنمية المجتمع، إلا إن هناك بعض التحديدات التي تصاحبها، الأمر الذي يفرض علينا أن نوفر الحلول الملائمة لمواجهة هذه التحديات، مستعرضا الآليات التكنولوجية المتاحة التي يمكن من خلال مواجهة الغش الإلكتروني في المدارس. وأضاف القاضي، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أنه سيتم العمل المشترك بين الوزارتين وفقا لخطة إستراتيجية طويلة الأجل بهدف تطوير العملية التعليمية على أن يتم تقسيم العمل لمراحل وفقا للاولويات المحددة، معلنا عن استعداد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم الدعم للطلاب المتميزين في مجالات الابداع والابتكار، ومساعدتهم من أجل توفير سبل المشاركة في المسابقات العالمية. جاء ذلك خلال لقاء المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، حيث تم مناقشة سبل دعم التعاون المشترك في مجال إيجاد الآليات التكنولوجية المطلوبة لمحاربة الغش الإلكتروني، وبحث سبل تطوير العملية التعليمية من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. تم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشكلة من الوزارتين لدراسة مشروعات التعاون المشترك وآليات العمل وفقا للخطط المحددة، كما تم الاتفاق على التعاون في تنظيم التحضيرات الخاصة بمشاركة الطلاب في مسابقة الروبوت وتوفير التدريبات اللازمة لهم على أن يتم مضاعفة عدد المدارس المشاركة لتصل إلى 60 مدرسة. من جانبه، أكد الدكتور الهلالى الشربينى على أهمية التعاون بين الوزارتين في مجال مواجهة الغش الإلكتروني، وتطوير العملية التعليمية باستخدام التقنيات الحديثة. كما تم خلال اللقاء استعراض الخطة الإستراتيجية المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لوضع إطار تكنولوجي متكامل لتطوير العملية التعليمية والتي استندت على دراسة وتقييم التجارب الناجحة عالميا في هذا المجال بهدف تنمية المهارات الادراكية والتعليمية للطالب من خلال تطوير محتوى تفاعلي، واتاحة أدوات للتعلم الذكي، وتطوير أساليب التقييم والتعليم من خلال المشاركة التكنولوجية. كما تم استعراض نموذج لمنصة تعليمية "متجر إلكتروني" بهدف المساهمة في التحول من التعليم احادي الاتجاه إلى التعليم متعدد الاتجاهات من خلال اتاحة وتطوير متجر إلكتروني للمحتوىات التعليمية الإلكترونية. يساهم هذا المتجر في إعادة هندسة دورة عمل بناء واعتماد وإتاحة الكائنات التعليمية بشكل معياري، ويمكن المعلمين والطلاب من إعادة استخدامها أكثر من مرة وبأشكال مختلفة في عروض تعليمية متنوعة، كما يضمن المتجر إدارة حقوق الملكية الفكرية والرخص والصلاحيات للموارد التعليمية المخزنة. كما يمكن المتجر المتعلم والمعلم من قياس مستوي التقدم التعليمي ومعرفة القصور والفجوات في مهارات المتعلمين واستخراج المؤشرات الداعمة لذلك على كل المستويات ويتيح المتجر مجموعة من الأدوات التحليلية والاحصائية لقياس معدلات الاستخدام والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية في مجال التعليم وتنمية المهارات والقدرة على الإبداع.