وجه الرائد وائل الشهاوي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رسالة إلى الشعب المصري بمناسبة اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير. وقال الشهاوي: "كلنا نتذكر كيف كان الخوف منتشر بيننا إبان أحداث يناير 2011 وكيف استمر الرجال في الشوارع في محاولة لتحقيق الأمن الجزئي في نطاق سكنهم على مدى 24 ساعة وما قابله من مشقة لعدم تواجد قوات الشرطة في هذه الأيام العصيبة بصورة حقيقية على الأرض". وأضاف: "غياب قوات الشرطة عن الشارع المصري كان يعني غياب القانون ما أدى إلى انتشار الفوضى بكل أشكالها في ظل ترويج عدد كبير من المأجورين لها على أنها حرية وديموقراطية محاولين تضليل قطاع كبير من المواطنين لخلط المفاهيم في أذهانهم، فقد تكون حرا في وطنك ولا يحاسبك أحد ولا قانون يلزمك بشيء ولكنك في نفس الوقت لن تجد من يحميك أو يؤمنك فيستطيع أي شخص قتل الآخر وسرقته أو خطفه هو وأى فرد من أسرته دون أن يتعرض له أحد أو يحاسبه أحد ودون خوف من تعرضه لأى نوع من أنواع العقاب، فهو في دولة فيها حرية يفعل ما يشاء في أي وقت شاء كيفما شاء، وعندها سيبحث الضعيف عن أي شخص يحميه لأن شريعة الغاب ستكون هي السائدة ومن معه القوة هو صاحب الكلمة العليا". وأضاف: "هنا السؤال ما فائدة الحرية المطلقة إذا لم يكن معها قانون يحميك وجهاز مسئول عن امنك وحمايتك؟". وأردف الشهاوي قائلا: "لهذا تأسست الدول ووضعت ميثاق لها ألا وهو الدستور ليحكمها ويحكم العلاقة بين أفرادها وينظم تعاملاتهم ببعضهم البعض لإنهاء حالة الفوضى وعدم المحاسبة التي كانت سائدة في العصور السحيقة وتوفير الأمن والأمان لأفرادها، لذلك لن تجد أمنا وأمانا إلا في الدول التي يحكمها القانون وبها حساب وعقاب للمخالفات". وتابع: "لذا علينا ألا ننساق وراء الكلمات البراقة للحرية والديموقراطية والتي تتردد من بعض الأبواق المشبوهة فهم يقولون حق يراد به باطل وهذا النموذج المزيف من الحرية والديموقراطية نراه في كثير من الدول المحيطة بنا كاليمن وليبيا وسوريا، ناهيك عن المثال الأعظم للحرية على النظام الأمريكى في العراق الشقيق، نعم هذا هو نموذج الحرية كما يهوى المغرضين والمنافقين، لذا علينا أن نتذكر دائما عندما نسمع دعاوى هؤلاء المتأمرين التي تدعو لهدم الدولة ونظامها الأمنى تحت شعارات الحرية المختلفة أن نقول لهم أن الأمن والأمان هما الحياة ومصر دوما كانت وستظل بإذن الله بلد الأمن والأمان.. بلد الحياة".