مرت 9 أشهر على استشهاد المجند خلف عبدالقادر خلف كمال الدين، من قرية إدفا بمحافظة سوهاج، بعد عملية إرهابية شهدتها منطقة شمال سيناء أثناء أداء واجبه الوطنى فى القوات المسلحة، وعقب استشهاده بدأت أسرة الشهيد تسعى لإطلاق اسمه على مدرسة حكومية تطبيقًا لقرار مجلس الوزراء بإطلاق أسماء شهداء الشرطة والجيش على المصالح الحكومية والميادين العامة فى محافظاتهم، ولم تكن تتوقع أسرة الشهيد خلف عبدالقادر، مدى صعوبة إطلاق اسم الشهيد على مدرسة فى قريته. ويروى شقيق الشهيد عماد عبدالقادر تفاصيل المعاناة التى عاشها على مدار 9 أشهر لرغبته فى إطلاق اسم شقيقه على مدرسة فى قريته إدفا، حيث قال: «فى البداية تقدمت بطلب إلى محافظة سوهاج بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة فى مسقط رأسه، فتم التأشير عليه بالموافقة من الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، وتم تحويله إلى لجنة التسميات المنوط بها اختيار مدرسة فى القرية وإطلاق اسم الشهيد عليها، فكانت المفاجأة بطلب لجنة التسميات من أسرة الشهيد 5 مطالب حتى توافق على إقرار اسم الشهيد على مدرسة». وشملت هذه المطالب الحصول على موافقة مدير المدرسة، موافقة مجلس الآباء فى المدرسة، موافقة مجلس الأمناء، موافقة مشايخ القرية، موافقة رموز عائلات قرية إدفا على طلب إطلاق اسم الشهيد على مدرسة. وأوضح شقيق الشهيد، أن هذه المطالب تعتبر «تعجيزية»، وقال: «عندما سئمت من محاولة إقناع لجنة التسميات، عدت مرة أخرى إلى محافظة سوهاج ومقدمت للمحافظ التماسا وتظلما، كما أرسلت التماسا إلى المستشار العسكرى الذى من جانبه أبدى عدم وجود أى مانع لإطلاق اسم الشهيد على مدرسة وأقر بموافقة وزارة الدفاع ومحافظ سوهاج على الطلب».