أصدرت الأممالمتحدة، تقريراً حول التعذيب وسوء معاملة المحتجزين في ليبيا، وأوصى التقرير باتخاذ إجراءات عاجلة لنقل المحتجزين الخاضعين لسيطرة الكتائب المسلحة، ووضعهم تحت السيطرة الفعلية للدولة، وبناء قدرات منظومة العدالة الجنائية. وتمّ إصدار التقرير بشكل مشترك، بين بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، وذلك تنفيذاً لولاية البعثة، التي تقضي بمساعدة الليبيين في تعزيز حقوق الإنسان، وتشمل الولاية دعم الجهود الليبية الرامية إلى مناهضة الاحتجاز التعسفي والتعذيب، وذلك من خلال رصد الانتهاكات التي تقع في مراكز الاحتجاز، وتأييد الإجراءات الإصلاحية، وتقديم المشورة حول الإصلاح القضائي، وبناء قدرات منظومة مراكز الإصلاح في ليبيا. ويشير تقرير “,”التعذيب وحالات الوفاة في مراكز الاحتجاز في ليبيا“,”، إلى أن الانتهاكات مستمرة على الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات. وبحسب التقرير، فإن طول فترة الاحتجاز، والتحقيق على أيدي الكتائب المسلحة، في ظل غياب الخبرة أو التدريب في مجال التعامل مع المحتجزين، أو إجراء تحقيقات جنائية عادلة، علاوة على غياب الرقابة القضائية الفعَّالة، يخلقون بيئة تساعد على التعذيب، أو غيره من ضروب سوء المعاملة. وعلى جانب آخر، أدى تسليم مرافق الاحتجاز، لضباط مدربين تابعين للشرطة القضائية، إلى تحسن ملحوظ في ظروف المحتجزين وطريقة معاملتهم.