أكد اسماعيل شرقى مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى أن انشاء قوة الشرطة الأفريقية (أفريبول) سيتيح ضمان تنسيق وتعاون أجهزة الشرطة الأفريقية لمكافحة مختلف الآفات التي تهدد البلدان بشكل ناجع وعلى كافة المستويات. وقال شرقي في كلمة خلال أعمال ندوة رؤساء أجهزة الشرطة الأفريقية ، التى بدأت أعمالها اليوم الأحد بالجزائر إن الوضع يزداد خطورة مع تنامي الإرهاب والمتاجرة بالبشر وتهريب الأسلحة والمخدرات والجريمة عبر الإنترنت ، وكذا الجوانب الجديدة للجريمة المنظمة التي تحول أفريقيا إلى نقطة عبور دولية لمختلف نشاطات التهريب ، مشيرا إلى أن استتباب الديمقراطية ودفع التنمية المستديمة يستدعيان تحقيق السلم والأمن. وأكد أنه لا يمكن استتباب الديمقراطية ودفع التنمية المستديمة دون السلم والأمن ، مضيفا أن هذه المتطلبات أصبحت أساسية في حين أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود تتزايد ، ما يهدد استقرار وتنمية البلدان. وتطرق إلى دور الشرطة ، فقال إنها تعد عاملا أساسيا لضمان احترام القانون واستتباب النظام في المجتمعات المستقرة ، مشيرا إلى أن الإتحاد الأفريقي يعى جيدا أن الشرطة تعد عاملا أساسيا لضمان احترام القانون واستتباب النظام في المجتمعات المستقرة وإعادة بسط سيادة القانون وضمان استقرار البلدان ما بعد النزاعات. من جانبه ، قال رئيس اللجنة الخاصة لانشاء (أفريبول) أسان كاسانجي إن الجزائر تعد قاطرة وقوة مجندة لتعزيز السلم والاستقرار في القارة الأفريقية ، منوها بالجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية من أجل تطور القارة. من جهته ، أكد أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان أن التحديات التي تواجه القارة ، لا سيما في المخدرات والهجرة غير القانونية ، بحاجة إلى تنسيق كافة الطاقات ، مشيرا إلى أن اختيار الجزائر مقرا لأفريبول بعد إنشائها ليس صدفة وإنما نتاج لجهود هذا البلد الذي ما فتئ يعمل من أجل تعزيز العلاقات بين البلدان الإفريقية ومشاركتها في جميع مجالات كفاح القارة ، لا سيما ضد الإرهاب. ويشارك أكثر من 40 دولة في أعمال هذه الندوة التى تتواصل فى جلسة مغلقة سعيا للمصادقة على النصوص القانونية المتعلقة بإطلاق آلية التعاون بين أجهزة الشرطة الأفريقية (أفريبول). ويهدف انشاء (أفريبول) إلى التوصل إلى اعتماد رؤية شاملة تسمح بتحسين فعالية ونجاعة مصالح الشرطة الإفريقية من خلال تدعيم القدرات التنظيمية والتقنية والعملياتية.