يوجد العديد من المتاحف المصرية في مدينة برلين بألمانيا، والتي تضم أعمالا فنية هامة من شتى العصور التاريخية، ويوجد بها أهم المتاحف والتماثيل الأثرية لأهم الملوك والملكات المصريين. يقول الباحث الأثرى محمد حماد: متحف برلين أعيد بناؤه وترميمه على يد المعماري البريطاني "دايفد شبرفيلد" وتكلف إعادة بنائه 295 مليون يورو. ويعرض هذا المتحف مجموعة من الكنوز الأثرية المصرية التي تحكي لنا عن الحياة اليومية، والعديد من التماثيل الفرعونية، وكبار المسؤولين، والتوابيت المزينة، والبرديات التي تحوي النصوص الأدبية والاقتصادية، فضلًا عن الرسائل الخاصة المعروضة في "مكتبة مصر القديمة". المتحف الآن يحتوي على 3 طوابق تغطي مساحة 3600 م2. ويضم المتحف لوحات وتماثيل القرن 19، ويضم كنوزًا أثرية ومنها على سبيل المثال مذبح "بيرغامون" - بوابة سوق "ميليتوس" الرومانية - بوابة "عشتار، ويضم أعمالا فنية وتماثيل يونانية - رومانية، ويضم آثار المتحف المصري ومن أشهر الآثار فيها التمثال النصفي لنفرتيتي، ويضم العديد من الآثار البيزنطية. مراحل تأسيس المتاحف بدأت رحلة المتحف المصري بألمانيا بمجموعة من مقتنيات ملوك "بروسيا" الشرقية الألمانية حيث تم إنشاء جزء خاص بالآثار المصرية عام 1828 أثناء حكم الملك "فريدريك وليام الثالث" بناء على توصيات من الرحالة الجغرافي "الكسندر فون هامبولدت". وفي عام 1842 انطلقت البعثة البروسية إلى مصر والسودان، وبعد رحلة دامت نحو 4 سنوات عاد "كارل ريتشارد ليبسوس" بعدد كبير من الآثار، وقام محمد على بإهداء 1500 قطعة أثرية هامة. جزيرة المتاحف وفي العام 1850 تم نقل المجموعة المصرية لمتحف برلين الجديد الذي يقع في جزيرة المتاحف، والذي أعد خصيصا لها، وفي الأعوام التالية ذادت أعداد القطع الأثرية بشراء القطع الأثرية والهدايا والاكتشافات، أهم الاكتشافات هي التي تمت بعد عام 1911 بتل العمارنة بالعثور على مجموعة العمارنة العظيمة والتي تضم أجمل القطع الأثرية. تضرر الآثار بعد الحرب العالمية الثانية كانت للحرب العالمية الثانية عواقب وخيمة على المتحف حيث تضررت الكثير من الآثار، وتم إحراق الكثير من البرديات، وتم نقل القطع الباقية إلى مناطق مختلفة لحفظها في أماكن آمنة، وتم تقسيم المجموعة إلى قسمين (برلينالشرقية وألمانيا الغربية) بعد الحرب، عادت بعض القطع التي عادت من روسيا إلى برلين بعد الحرب تم حفظها بمتحف بوده بجزيرة المتاحف، وكانت تضم بعض المناظر من جدران المعابد الجنائزية والأهرامات والمصاطب، وتماثيل الملوك والآلهة، وبعض التوابيت والمومياوات، والقطع التي عادت لغرب برلين بعد الحرب تم حفظها في بناية "ستولر" المنزل إلى تحول إلى متحف في شارع شارلوتنبرغ والذي يفصله شارع عن قلعة "شارلوتنبرغ". وفي العام 1970 تم إيجاد مساحه كافية لعرض البوابة الضخمة لمعبد كلابشة والتي وصلت عام 1977، والتي أهدتها لهم مصر نظير المشاركة الألمانية في إنقاذ آثار النوبة، وتم تنظيم المتاحف وضمها تحت مؤسسة التراث الثقافي، فضم متحف شارلوتنبرغ "مبنى ستولر" القطع الفنية الخاصة بالعمارنة، وتم نقل التمثال النصفي لنفرتيتي إليه، بينما ضم متحف بوده اوراق البردي والقطع الفنية التي تحكي التاريخ الديني والثقافي، وبسبب التجديدات في عام 1998 تم إغلاق متحف بوده، وتم تخزين العديد من القطع الأثرية، وتم نقل بعض القطع إلى معرض شارلوتنبرغ.