أكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن العالم بصفة عامة والوطن العربي بصفة خاصة يواجه خطر إرهاب غاشم يريد أن يغتال الأخضر واليابس لكي يسود العالم الهمجية وحكم الغاب وهو ما لا نريده، ولن نقبله ولن نسمح به تحت أي ظرف. وأضاف نقيب المهندسين، خلال مشاركته في الجلسة الطارئة لاتحاد المهندسين العرب بشرم الشيخ، والتي عقدت اليوم السبت، أننا لم نأتِ إلى شرم الشيخ لتشجيع السياحة فقد مرت مصر بما هو أصعب من ذلك واجتازته بفضل أبنائها البررة وهي قادرة على تخطى كل صعب والعبور فوق كل العوائق فهذه طبيعة شعبنا العربي في مصر الذي لا يستسلم لأي صعب مهما كانت قوته، متابعًا أننا جئنا إلى هنا لنبعث رسالة الأمل إلى شعبنا وأمتنا ونؤكد أننا قادرون على العمل والبناء وسط أصعب الظروف وأحلكها نبني في الحرب كما نبني في السلم. وأوضح النبراوي أن نقابة المهندسين المصرية دائمًا ما تكون في طليعة معارك البناء في السلم والحرب ولم تتخل يومًا عن دورها الوطني والقومي، مؤكدًا أن العمل والتعاون العربي المشترك والتنسيق على المستوى القومي بين اتحادات النقابات العربية هو جسر عبورنا معًا من الأزمات التي تريد أن تخنقنا جميعًا لكي نعلن استسلامنا لما يدور من مخططات تستهدف أمن المنطقة وسلامة أراضيها وأهلها وهذا ما لا يجب أن نسمح به. وأشار نقيب المهندسين إلى أن ما يجري في أي بلد عربي يمكن أن ينتقل للآخر بكل سهولة، مطالبًا بالتكاتف لتحصين أنفسنا وأمتنا من غد أرى أنه سيكون صعبًا علينا جميعًا ما لم نواجهه سويًا برؤية تضع أمام أعيننا ما شكل المستقبل الذي نريد وكيف نسعى إليه سويًا كتفًا بكتف. وشدد النبراوي على أن الجسد العربي واحد إذا أصيب جزء منه تداعى الجميع لنصرته والأخذ بيده واضعين في الاعتبار الأواصر التاريخية التي تجمع الأمة، داعيا للتفكير في خطوات عملية لحماية هذه الأواصر وحماية الأمة من مخططات تفتيتها تبدأ من شرم الشيخ وتمتد إلى كل المدن العربية من المحيط إلى الخليج.