التاريخ الأسود للجمهوريين ضد الإسلام.. "ترامب" يشعل الحرب من جديد بتصريحاته العنصرية.. جميع المسلمين بنظرهم جهاديون.. "بوش الابن" عزز الفكرة بأنهم العدو الأول للأمريكيين.. وإسرائيل الصديق الوفي لهم

أثارت تصريحات المرشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، بأنه سيمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة إذا ما فاز في الانتخابات، استفزاز المسلمين واشمئزاز المناهضين للعنصرية والكراهية حول العالم، موجهين الانتقاد للمرشح الجمهوري بأنه يهدد التعايش داخل أمريكا ويحث على الكراهية، كما يستغل الأحداث الإرهابية التي تقع خلال الفترة الأخيرة باسم تنظيمات تحمل اسم الإسلام مثل داعش وغيرها، من أجل الحصول على مزيد من أصوات الخائفين من مثل هذه التفجيرات، مثلما فعلت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا، بقيادة مارين لوبن.
غير أن دونالد ترامب الفائز المرجح للانتخابات القادمة وفق استطلاعات الرأي يأتي آخر حلقة في الحرب التي يشنها الحزب الجمهوري ضد الإسلام والمسلمين وتأييدهم الكامل لإسرائيل ودعمها في المؤسسات الدولية والكونجرس الأمريكي، ونتيجة لهذه السياسات أصبحت المشاعر المعادية للمسلمين في أمريكا خلال الفترة الأخيرة تنذر بالخطر، وبحسب صحيفة "ذا أتلانتك" الأمريكية، فإن الجمهوريين الأمريكيين يقولون أشياء عن المسلمين، لو قالوها عن المسيحيين أو اليهود لأطلق النار عليهم على الفور.
لكن يبدو أن مهاجمة المسلمين أحد أساسيات البرنامج الانتخابي للعديد من المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة، هؤلاء المرشحين لا يهاجمون الإسلام المتطرف وإنما يهاجمون الإسلام بمجمله والمسلمين بشكل عام، على رأسهم دونالد ترامب، والمرشح الجمهوري الآخر بن كارسون.