شهدت العاصمة الليبيرية مونروفيا أولى جولات الحوار السياسي بين ليبيرياواليابان في لقاء غير مسبوق جرى بين وزير الخارجية الليبيري أوجستين كبيهي نجافوان والمدير العام للشئون الأفريقية في وزارة الخارجية اليابانية نوريو ماروياما، وهو أول لقاء دبلوماسي رفيع المستوى بين الجانبين. وتُعد زيارة الوفد الياباني برئاسة ماروياما ومشاركة السفير الياباني لدى ليبيريا، أول لقاء يعقد بين مسئول دبلوماسي ياباني بارز ونظرائه في ليبيريا لمتابعة جملة من القضايا التي تضمنها البيان المشترك في طوكيو بين رئيسة ليبيريا جونسون سيرليف، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على هامش الاجتماع الثاني للجمعية العالمية للمرأة ####WAW####. وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الليبيرية إن أولى جولات الحوار السياسي بين البلدين انطلقت بانعقاد اجتماع الوزير الليبيري ومسؤولين بارزين في حكومة مونروفيا مع نظرائهم اليابانيين بقيادة السفير ماروياما. وأشار البيان إلى أن زيارة المسئول الياباني والوفد المرافق له تأتي تلبية للتعهدات التي قطعها شينزو آبي والرئيسة الليبيرية، لدى زيارتها طوكيو للمشاركة في اجتماع المرأة العالمي لعام 2015، للبدء في حوار سياسي يستهدف تعزيز علاقات البلدين الثنائية والتعاون الاقتصادي بين ليبيرياواليابان، ومتابعة القضايا المشتركة الواردة في البيان المشترك الليبيري الياباني. كما تصدرت الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيريا قائمة القضايا الجوهرية التي نوقشت في الحوار السياسي المشترك بين البلدين وفي مقدمها تأتي قضايا ما بعد انسحاب قوات بعثة حفظ السلام، ومرحلة ما بعد خطط مواجهة كارثة وباء الإيبولا والانتعاش الاقتصادي فضلًا عن الأوضاع الصحية والبنية التحتية والزراعة والتعليم وقضايا التعاون الدولي. كما شارك عدد من الوزارات والهيئات المتخصصة بليبيريا من بينها وزارات الزراعة، والتجارة والصناعة، والتعليم، والتمويل والتخطيط التنموي، والصحة والرفاهية الاجتماعية، والشئون الداخلية، والعدل، والأراضي والمناجم والطاقة، والدفاع الوطني، والأشغال العامة، والنقل. كما انضمت إلى الحوار وكالات حكومية ليبيرية من بينها مجلس الاستثمار الوطني ووكالة الحماية البيئية، ومن المقرر أن يناقش السفير ماروياما لدى اتصالاته مع الرئيسة الليبيرية استمرار المساعدات اليابانية لحكومة مونروفيا ولاسيما في أعقاب خروج الليبيريين من محنة الأزمة الصحية المريرة التي دامت شهورًا طويلة، إضافة إلى مناقشة ضرورة التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين. كانت اليابان قدمت في الثامن والعشرين من نوفمبر 2014، آخر مساعداتها لليبيريا وغيرها من البلدان المتضررة بوباء الإيبولا، التي تضمنت غينيا وسيراليون ومالي، حيث قامت طوكيو بتزويد تلك البلدان بنحو 700 ألف جهاز للحماية الشخصية من الوباء بناء على طلب البلدان الأربعة. كما قدمت حكومة اليابان في السابع من نوفمبر من العام الماضي معدات وقائية وطبية وعلاجية لكل من غينياوليبيريا وسيراليون بقيمة إجمالية بلغت 06ر12 مليون دولار، إضافة إلى مساهمة مالية قيمتها 94ر5 مليون دولار لصندوق الشراكة المتعددة للاستجابة لمرض الإيبولا التابع للأمم المتحدة، كوسيلة لمساندة بعثة الأممالمتحدة للاستجابة الطارئة لمواجهة الإيبولا المعروفة اختصارا#### UNMEER####. علاوة على ذلك، كانت اليابان قد تعهدت بتقديم مساعدة قدرها 100 مليون دولار كمساعدة لإعادة بناء القطاعات الصحية المتهالكة في الدول الثلاث الأكثر تضررًا من وباء الإيبولا الذي ضرب غرب أفريقيا؛ ليبيريا وسيراليون وغينيا.