سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصرف الصحي يغطي 19% من قرى محافظة سوهاج.. و1544 نجعًا و270 قرية يلجئون إلى الطرق البدائية.. والمحافظ يؤكد: إنجاز 16 مشروعًا والتكلفة تجاوزت 280 مليون جنيه لمحطة مركز جرجا
لا تزيد نسبة المستفيدين من مشروعات الصرف الصحي في محافظة سوهاج على 19% فقط من جملة السكان بما يعادل 772 ألف نسمة في مختلف انحاء المحافظة، عن طريق 11 محطة مياه رئيسية و22 محطة صرف فرعية، حسبما افادت احصائيات لشركة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة سوهاج. فيما يبلغ المحرومون من الصرف في سوهاج 270 قرية و1544 نجعا، ويشار إلى أن الصرف الصحي يتركز في مدينة سوهاج (عاصمة المحافظة) والمدن والمراكز، أما القرى والنجوع فلم تعرف الصرف الصحي منذ أن عرفته مصر ما عدا 9 قرى فقط من أصل 1844، وتعيش القرى والنجوع المحرومة من الصرف الصحي على أمل الأنباء التي يطلقها المسؤولون كل منذ سنوات والتي تتضمن "بدأنا خطة تنمية تشمل توصيل الصرف الصحي إلى قرى ونجوع محافظة سوهاج" ويتحدث المسؤولون عن الصرف الصحي بأنه خدمة من حق المواطنين أن يحصلوا عليها من الدولة، ولكنهم لم يتحدثوا أبدا عن الأضرار الكارثية التي تنتج عن عدم وجود صرف صحي، حيث إن في القرى والنجوع يوجد بها ما يسمى ب "الأيسونة" اخترعها المواطنون كطريقة للتخلص من الصرف حيث يتم حفرها في باطن الأرض ليتم التخلص من خلالها من الصرف الصحي، وتذهب مياه الصرف بعد إخفائها في باطن الأرض، في جذور الأرض، ويؤدي ذلك إلى سقوط المنازل بعد حدوث "رشح مياه" في جدرانها، وليس هذا الضرر الأكبر ولكن المشكلة في أن الأراضي الزراعية كل موجودة في القرى والنجوع مما يؤدي إلى اختلاط مياه الصرف المتخلص منها من خلال باطن الأرض بجذور تربة الأرض الزراعية التي تخرج محاصيل من قمح وفواكه وخضروات بطعم الصرف الصحي، ويقوم المواطنون باستخدام طريقة أخرى للتخلص من الصرف وهي حفر"بيارات" في المنزل لتجميع الصرف بداخلها ثم إخراجه بسيارات "فنطاس" إلى مناطق غير معلومة وسبق وان تمكنت الأجهزة الأمنية في دائرة مركز المنشأة من ضبط سائق يلقي مياه للصرف الصحي محملة في سيارة "فنطاس" مخصصة لنقل مخلفات الصرف الصحي في نهر النيل مقابل حصوله على مبالغ مالية من المواطنين للتخلص من الصرف الصحي، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5527 وتم إخطار إدارة البيئة بالمحافظة بالواقعة، وفي ذلك الإطار يقول المواطن السوهاجي "كمال ع.ع" (47 عاما- عامل) "لماه البيارة تطفح بنبقوا مش عارفين نعملوا إيه، تمله البيت ميه وتبقى ريحته عفشه ويلم الناموس ويجيب للعيال الصغيرة المرض" على حد تعبيره، ويشير إلى أنه منذ أعوام وهو يستمع إلى شائعات اقتراب توصيل الصرف الصحي دون اية جدوى في ذلك، ويؤكد أن عدم وجود صرف صحي اثر على صحتهم واصابهم بالكثير من التلوثات والميكروبات، كما يؤكد على أن مياه الصرف تصل إلى الأراضي الزراعية بالفعل مما يؤثر على نمو المحصول ويجعله ضعيف ويموت في بعض الأحيان، ويضيف أن بعض المواطنين يقومون بالتخلص من الصرف الصحي المتواجد في البيارات بعد إعادة فتحها في "الترع" ومجاري ري الأراضي الزراعية ويقومون بذلك مساءً دون أن يراهم أحد نظرًا للضرر الذي يسببه ذلك نتيجة اختلاط مياه الصرف بمياه الري، ولكن عدم ايجاد حلول للمشكلة تدفع المواطنين إلى أذية انفسهم وغيرهم بمثل هذه الطرق. ومن جانبه قال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج أنه تم إنجاز 16 مشروعا في مجالات المياه والصرف الصحي في المحافظة موضحا بأنه على وجه التحديد تم في مشروعات الصرف الصحي التسليم النهائي لعدد 3 مشروعات والمتمثلة في صرف صحي قرية نجع الهيش "مركز جهينة " بتكلفة 10 مليون جنيه، وصرف صحي مدينة المراغة محطة 2، 3 بتكلفة 80 مليون جنيه، وصرف صحي جرجا بتكلفة 280 مليون جنيه، وتم التسليم الابتدائي لمشروع صرف صحي جهينة بتكلفة 80 مليون جنيه، أما صرف صحي الرياينة بطما بتكلفة 14 مليون جنيه، وصرف صحي الحسنة بطما بتكلفة 7 مليون جنيه، وصرف صحي نزلة عبد الله بطما أيضا بتكلفة 6 مليون جنيه، فيتم الصرف على محطة معالجة صرف صحي طما بطاقة 35 ألف م3/يوم، وجار التسليم النهائي في نهاية الشهر الحالي، وبالنسبة مشروعات صرف صحي الحرافشة بجهينة بتكلفة 25 مليون جنيه، وصرف صحي عنيبس بجهينة 25 مليون جنيه أيضًا فيتم الصرف على محطة معالجة صرف صحي طهطا بطاقة 30 ألف م3/يوم، ويتم التسليم النهائي أيضا بنهاية ديسمبر الجاري، وجار استكمال مشروع صرف صحي مدينة المراغة " محطة رقم 1 فرعية ضمن محطة معالجة المرغة /جهينة بطاقة 30 ألف م3/يوم، ضمن مشروع صرف صحي المراغة المتكامل والتسليم نهاية الشهر الحالي أيضا.