1844 نجعًا وقرية بسوهاج يعانوا من غياب الصرف الصحي.. الأهالي يلقون مياه الصرف بالترع ويتهمون المحافظة بالإهمال.. والمحافظ يرد نعمل على توصيل الصرف ل22قرية بتكلفة 300 مليون جنيه

كارثة تهدد أهالي محافظة سوهاج والتي يبلغ عدد سكانها 2 مليون جميعهم مهددون بالأمراض بسبب المحاصيل الزراعية التي تروي بمياه الصرف الصحي حيث تعانى 270 قرية و1544 نجع توابع من غياب الصرف الصحي بها.
ويستفيد من الصرف الصحي في سوهاج 772 ألف نسمة بنسبة 19% فقط من أبناء المحافظة كما يوجد 11محطة مياه صرف رئيسية و22 محطة مياه صرف فرعية وتستفيد 9 قرى فقط من أصل 1844 نجع وقرية، محرومة من الصرف الصحي رغم التصريحات التي يطلقها المسئولون في المحافظة ولاينفذ من وعودهم أي شيء.
غياب الصرف الصحي دفع أهالي قرى محافظة سوهاج للاعتماد على ما يسمى ب"الايسونه" اخترعها المواطنون كطريقة للتخلص من الصرف حيث يتم حفرها في باطن الأرض، الأمر الذي تسبب في حدوث رشح في جدران المنازل إضافة إلى الضرر الكبير الذي تتعرض له الأراضي الزراعية التي يختلط الماء العذب في الترع بمياه الصرف.
كما يعتمد بعض الأهالي على طريقة أخرى لتصريف مياه الصرف، وهى حفر"بيارات" في المنزل لتجميع الصرف بداخلها ثم إخراجه بسيارات "فنطاس" إلى مناطق غير معلومة ومنذ أيام قليلة تمكنت الأجهزة الأمنية في دائرة مركز المنشأة من ضبط سائق يلقي مياه للصرف الصحي محملة في سيارة "فنطاس" مخصصة لنقل مخلفات الصرف الصحي في نهر النيل مقابل حصوله على مبالغ مالية من المواطنين للتخلص من الصرف الصحي، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5527 وتم إخطار إدارة البيئة بالمحافظة بالواقعة.
"البوابة نيوز"، التقت عددا من الأهالي لمعرفة شكوتهم من أزمة غياب الصرف "كمال ع.ع" (47 عاما- عامل) "قال إن البيارة عندما تطفح لانعرف كيف نقوم بتصريف هذه المياه لأنها تملأ البيت بمياه صرف وبالتالى بجيب الناموس والأمراض.
كمال أضاف، أنه منذ أعوام وهو يستمع إلى شائعات اقتراب توصيل الصرف الصحي دون اي جدوى في ذلك، مؤكدًا أن غياب الصرف صحي أثر على صحتهم وأصابهم بالكثير من التلوثات والميكروبات.
ويضيف أن مياه الصرف تصل إلى الأراضي الزراعية بالفعل مما يؤثر على نمو المحصول ويجعله ضعيفًا ويموت في بعض الأحيان، وبعض المواطنين يقومون بالتخلص من الصرف الصحي المتواجد في البيارات بعد إعادة فتحها في "الترع" ومجاري ري الأراضي الزراعية ويقومون بذلك مساءً دون أن يراهم أحد نظرًا للضرر الذي يسببه ذلك نتيجة اختلاط مياه الصرف بمياه الري، ولكن عدم إيجاد حلول للمشكلة يدفع المواطنين إلى أذية أنفسهم وغيرهم بمثل هذه الطرق.
من جانبه نفى اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج إلى أن الدولة والمسئولين بالمحافظة أن يكون هناك إهمال لمشكلة الصرف الصحى في أنحاء المحافظة، وبالفعل يتم الآن العمل على توصيل مياه الصرف الصحي إلى عدد 22 قرية من مختلف المراكز بتكلفة 300 مليون جنيه.
وأضاف عتيق أن الانتهاء من التوصيل لهم سوف يتم البدء في مرحلة أخرى حتى تصبح سوهاج بأكملها مخدومة بالصرف الصحي.
وأشار إلى أنه تم توصيل الصرف الصحي خلال الفترة الماضية إلى نجعين وقريتين، وذلك ما يثبت أننا بالفعل نسير في طريق التنمية التي يرجوها المواطنين في سوهاج.