سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البوابة نيوز" تكشف كواليس لقاء محمود حسين على "الجزيرة".. يحاوره المذيع الإخواني أحمد طه.. ويعتمد على التهدئة ورفض العنف وعودة المجلس القديم.. والشباب يتهمونه بأنه يفسد مخططهم لذكرى يناير
حصلت "البوابة نيوز"، من مصادرها الخاصة، على كواليس لقاء محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان على قناة الجزيرة مباشر، غدا السبت في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، والتي جاء في حالة غموض لا يسبق لها مثيل، حيث قالت المصادر: "إن اللقاء سيكون على قناة الجزيرة مباشر ويحاوره فيه الإعلامي الإخواني أحمد طه، والذي لم يظهر على شاشات الجزيرة منذ إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، وحتى الآن". وأضافت، أن ظهور حسين في هذا التوقيت يرجع إلى محاولة فرض عواجيز الجماعة السيطرة مرة أخرى عليها بعد سحب البساط من تحت أقدامها، وإثباتا لأنفسهم بأنهم من يتحكمون في الجماعة، موضحة أن التنظيم الدولي للإخوان انقسم بين مؤيد ومعارض، حيث تحاول قطر استمرار المجلس القديم للجماعة كما هو دون تغيير، واختلفت معها تركيا رافضة المجلس القديم، ومعلنة أنها من سعت إلى إجراء انتخابات داخل الجماعة وتحكيم الشباب فيها لاستخدام حماسهم ضد الدولة. وعن النقاط التي يدور حولها اللقاء، قالت المصادر، إن الحوار سيركز على الخلافات الداخلية لتأكيد على أنه لا يوجد خلافات وأن المكتب القديم هو من يدير الأمور، والرؤية المستقبلية للجماعة وتهدئة الوضع لسعي وراء المصلحة وزعم أن الجماعة ليست لها علاقة بالعنف، والحديث عن الاصطفاف الوطني وإعلانهم بعدم التمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، والرؤية المستقبلية للجماعة، والحديث عن القيادات المسجونة والاختفاء القسري للجماعة، وإرسال رسائل لأنصار الجماعة بضرورة الانخراط في الأحزاب السياسية للعودة إلى الحياة السياسية بطريقة غير مباشرة، واستعدادات الجماعة لذكرى "25 يناير". ومن ناحيتها اشتعل الشباب الرافضون للمكتب القديم غضبا بعد إعلان الجماعة عن اللقاء التليفزيوني، لوجود أزمة بينهم في الأيام الأخيرة والتي ترجع إلى أعقاب فض اعتصام رابعة المسلح، كلف الأمين العام محمود حسين بإدارة شئون الإخوان الهاربين بالخارج، ومع الاهتزاز الإداري بالجماعة سعت الصفوف المتبقية في مصر بالتنسيق مع القيادات في الخارج إلى إجراء انتخابات لتشكيل مكتب إرشاد جديد يدير الجماعة وأزمتها الحالية، وهو ما جرى في فبراير 2014، وانتهى الوضع حينها بتشكيل مكتب جديد لم يضم مجموعة كبيرة من الوجوه القديمة. وقبل ساعات من اللقاء أعلن شباب الجماعة الرافضون لتواجد عواجيز الجماعة، رفضهم معتبرين ظهور حسين في هذا الوقت محرجا للغاية، نظرا لظهوره قبيل أسابيع من الذكرى الخامسة لثورة يناير، والتي دعت الجماعة ومعارضين للسلطات إلى النزول للتظاهر فيها، متهمين حسين، بإفساد أي تحركات ثورية ضد النظام، بالظهور في أوقات مشكوك فيها، مشيرين إلى أن الأمين العام للجماعة عادة ما يظهر لتقسيم الصف الإخواني، بحسب تعبيرهم. وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية قائلا: "مستنينك يا كبير بقى علشان نشوف الإبداع والتمكن.. يا رب يا رب ما يبقاش بس مسجل ومتمنتج، وربنا يرزقك كل خير وبركة ومكان فسيح بعيد عن العيال السمجة بتاعت الإصلاح والمحاسبة.. مكان تعرف تركن فية ال"بي إم دبليو" على رواقة". وعلق أحمد بأن الخبير في شئون الحركات الإسلامية، قائلا: "إن ظهور محمود حسين الأمين العام للإخوان من جديد، يأتى فى إطار الصراع القائم بين المجموعة القديمة، والمجموعة الجديدة لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن حسين سيسعى لإظهار أن عواجيز الجماعة ما زالوا مسيطرين على جميع الملفات داخل الجماعة". وأوضح بان في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن محمود حسين اعتمد على منبر إعلامي وهو قناة الجزيرة القطرية باعتبارها قناة مؤثرة على الإخوان كي يظهر أن الجميع ما زال معترفا بالقيادة القديمة للجماعة، مشيرا إلى أن حديث حسين سيؤثر كثيرا على الجماعة وأزمتها.