ينتظر شباب جماعة الإخوان المسلمين، الرافضون لجناح "الحرس القديم"، الظهور الإعلامي الأول للأمين العام للجماعة "محمود حسين"، عبر شاشة قناة الجزيرة غدا السبت في العاشرة مساء. ويظهر حسين في وقت يعتبره أنصار جماعة الإخوان المسلمين، محرجا للغاية، نظرا لظهوره قبيل أسابيع من الذكرى الخامسة لثورة يناير، والتي دعت الجماعة ومعارضين للسلطات إلى النزول للتظاهر فيها. واتهم شباب التنظيم، محمود حسين، بإفساد أي تحركات ثورية ضد النظام، بالظهور في أوقات مشكوك فيها، مشيرين إلى أن الأمين العام للجماعة عادة ما يظهر لتقسيم الصف الإخواني، بحسب تعبيرهم. وعلق عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد (المحسوبة على التنظيم) قائلا: "مستنينك يا كبير بقى علشان نشوف الإبداع والتمكن.. يا رب يا رب ما يبقاش بس مسجل ومتمنتج". وأضاف عبر "فيسبوك": "وربنا يرزقك كل خير وبركة ومكان فسيح بعيد عن العيال السمجة بتاعت الإصلاح والمحاسبة.. مكان تعرف تركن فيه الBMW على رواقة". وألقى الانقسام بظلاله على صفوف الجماعة، ما دفع تيارا كبيرا من الشباب لتأييد القيادة الجديدة باعتبارها تمثل إرادتهم فى مواجهة السلطات عبر حراك ثورى لإسقاط النظام. وعقب فض رابعة كُلف الأمين العام محمود حسين بإدارة شؤون الإخوان المطاردين بالخارج، ومع الاهتزاز الإدارى بالجماعة سعت الصفوف المتبقية فى مصر بالتنسيق مع القيادات فى الخارج إلى إجراء انتخابات لتشكيل مكتب إرشاد جديد يدير الجماعة وأزمتها الحالية، وهو ما جرى فى فبراير 2014. وانتهى الوضع حينها بتشكيل مكتب جديد لم يضم الأمين العام السابق محمود حسين ولا مجموعة كبيرة من الوجوه القديمة فى المكتب، وقد علمت القيادات فى السجون بهذه الانتخابات وباركوها، وأكدوا أنهم خلف القيادة الجديدة، وقد شغل منصب الأمين العام الجديد محمد كمال خلفا لمحمود حسين.