مقابل مادى بسيط يستطيع المرء من خلاله أن يغوص في أعماق مياه الغردقة لمدة ساعة واحدة، ليطلع على أسرار البحر، وما يذخر به من مخلوقات بحرية، ولكنه لن يكون مضطرًا إلى ارتداء بدلة للغوص، لأنه سيرى أعماق البحر من داخل الغواصة "سى سكوب". وتعد الغواصة "سى سكوب" من أكبر الغواصات في الشرق الأوسط، والحاصلة على الميدالية الذهبية في الجودة، والمتعاقدة مع كبرى شركات السياحة العالمية، ومدة الرحلة بها ساعة ونصف، تنطلق إلى المكان الأكثر كثافة بالشعاب المرجانية، ثم يقوم السائحون بالهبوط إلى الصالون السفلى لمشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة من خلال النوافذ الزجاجية المصنعة خصيصا لتعطى أعلى نسبة رؤية. قطاع كبير من السائحين سواء المصريين أو الأجانب يفضلون رحلة الغواصة نظرا لأنها الرحلة البحرية الوحيدة التي تناسب كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وكذلك الأطفال. من جانبه أكد سيد المكناوى مسؤول الرحلات على الغواصة، أن رحلة الغواصة تختلف كليًا عن الرحلات البحرية واللنشات حيث يستمتع راكبها بمشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك. أضاف "المكناوى" أن قطاع السياحة تأثر بحادث الطائرة الروسية، لأن الروس يمثلون قرابة ال 60% من السياحة الوافدة لمدينة الغردقة إلا أن هناك أسواقًا جديدة بدأت في زيارة الغردقة في مقدمتها السياحة الصينية، مشيرًا إلى أنهم بعمل عروض جديدة لجذب السائحين سواء المصريين أو الأجانب، كذلك عروض لطلاب المدارس إضافة إلى رحلات مجانية لذوى الاحتياجات الخاصة. أما رنا جميل إحدى طالبات مدينة القصير والتي حضرت على إحدى الرحلات المدرسية للغواصة أنها استمتعت بالرحلة، كذلك رؤية الشعاب المرجانية والأسماك. تضيف الطالبة أية على أن الغواصة على قدر كبير من الأمان، مشيدةً بالمعلومات التي استمعت إليها من طاقم الغواصة كذلك جو مدينة الغردقة الرائع. يقول الريس حسن قائد الغواصة: إنه يعمل منذ عامين على الغواصة، مشيرًا رواد الغواصة يستمتعون بوقتهم خلال الرحلة بخلاف اللنشات البحرية.