كشف توماس كلاس رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى «FBI» فى دالاس، عن أن هناك خلايا لتنظيم الدولة «داعش» فى الولاياتالمتحدة تعمل على تجنيد شباب شمال ولاية تكساس، محذرًا من أن الإرهاب يعتبر التهديد الأخطر على الأمن القومى الأمريكى والأولوية القصوى لوكالات المخابرات فى البلاد. وبحسب صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، فإن كلاس قال إن «الدواعش» يبدأون التجنيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك ينتقل الأمر إلى المواقع المشفرة، بما يصعب عملية تتبع الخلايا والكشف عن عدد أفرادها. وحذر مدير مكتب التحقيقات الاتحادى «جيمس كومي» فى وقت سابق أمام لجنة مجلس النواب الأمريكى من أن الإرهاب لديه الآن إمكانية الوصول المباشر إلى الولاياتالمتحدة بشكل لم يسبق له مثيل، موضحا أن «داعش» الآن موجود فى كل الولايات ما عدا ألاسكا. وأصدرت منظمة المراقبة القضائية تقارير تؤكد وجود معسكرات ل«داعش» على بعد أميال قليلة من حدود تكساس مع المكسيك وسط غياب الأمن الداخلى ما ينذر بسهولة اختراق عناصر من التنظيم الحدود الجنوبية. وأوضحت المنظمة أن هناك معسكرًا يوجد فى المنطقة المعروفة باسم «أنابرا» وتقع غرب «سيوداد خواريز» شمال المكسيك على بعد 8 أميال من تكساس. وقالت مصادر استخباراتية أمريكية، إن الجيش المكسيكى اكتشف خلال عملية شنها على الحدود وجود وثائق باللغتين العربية والأردية، فضلا عن كميات من الذخيرة بجوار منشأة عسكرية تضم الفرقة المدرعة (1) التابعة للجيش الأمريكي. ووفقا للمصادر، فإن منطقة «أنابرا» تقع تحت سيطرة مهربى المخدرات ومافيا الاتجار بالبشر، وتساعد تلك العصابات الإرهابيين على التسلل عبر الحدود من تكساس، ورغم الاختلاف فى الأهداف مع «داعش». وأكد السيناتور الأمريكى دنكان هنتر العضو فى لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس النواب فى مقابلة تليفزيونية مع شبكة «فوكس نيوز»، أن الإرهابيين قادمون إلى الولاياتالمتحدة من المكسيك.