شدد الأردن وتونس اليوم الأحد، على أهمية تفعيل اتفاقية أغادير التي تضم (الأردن وتونس ومصر والمغرب)، وعقد اجتماع للوحدة الفنية بأسرع ما يمكن لإنجاز بعض الملفات الخاصة بتعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول. جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية المهندسة مها علي اليوم مع وزير التجارة التونسي رضا الأحول، حيث أكدا على أهمية انعقاد اجتماعات اللجنة الأردنية التونسية العليا المشتركة في دورتها الثامنة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات بخاصة الاقتصادية منها. وأكد الجانبان على ضرورة العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لدى البلدين بما يسهم في زيادة حجم التجارة البينية التي لاتزال دون المستوى المطلوب وتحفيز القطاع الخاص لإقامة مشاريع استثمارية في الأردن وتونس. ومن جهتها.. دعت وزيرة الصناعة الأردنية رجال الأعمال والمستثمرين التونسيين للاستثمار في الأردن والاستفادة من الفرص المتاحة في العديد من المجالات.. منوهة بأن الأردن يوفر فرصة للمشاريع الاستثمارية التي تقام على أراضيه للوصول إلى عدد من أهم وأكبر الأسواق العالمية خصوصا السوقين الأمريكية والكندية نتيجة لاتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. وقالت إن المنتجات الأردنية تتمكن اليوم من دخول تلك الأسواق بدون قيود كمية أو جمركية، مشيرة إلى ارتفاع صادرات المملكة إلى الولاياتالمتحدة لأكثر من مليار دينار سنويا بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، مؤكدة على أن الأردن يتطلع باهتمام للاستفادة من التجربة التونسية في مجال تطوير الصناعة باعتبارها من النماذج المتقدمة عربيا في هذا الجانب. ووضعت الوزيرة علي نظيرها التونسي في صورة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأردني نتيجة للاضطرابات التي تشهدها المنطقة مما أدى إلى انحسار الصادرات الأردنية لعدد من الأسواق خصوصا السوقين العراقية والسورية إضافة إلى الأعباء الناتجة عن استضافة اللاجئين السوريين والضغوطات على الموازنة العامة. وبدوره.. أشاد الوزير التونسي بالمستوى الذي وصلت إليه الصناعة الأردنية خصوصا الصناعات الدوائية ورواجها الكبير في الأسواق العالمية؛ ما يحفز القطاع الخاص في كلا البلدين لإقامة مشاريع مشتركة.