أكدت المهندسة مها العلي، وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، أن مشروع قناة السويس الجديدة يعد إنجازا لكل العرب، وأن القناة تمثل شريانا إقليميا يخدم كافة الدول العربية وحركة التجارة الدولية. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، السبت، حول المباحثات التي أجرتها العلي خلال زيارتها إلى القاهرة الخميس الماضي ومباحثاتها مع وزيري الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فخري عبدالنور والبترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل. وأشار البيان، الذي حصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه، إلى أن الزيارة جاءت متابعة لنتائج اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التي عقدت بعمان في مايو الماضي، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وتم خلالها التباحث حول تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والأردن. ووفقا للبيان، فقد أكدت العلي خلال المباحثات على أهمية العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن ومصر في مختلف المجالات وإزلة أي معوقات تحول دون زيادة حجم التجارة البينية الذي لايزال دون المستوى المطلوب ولا يتعدى 600 مليون دولار سنويا. وطالبت الوزيرة الأردنية، خلال لقائها الوزير عبدالنور، بضرورة العمل على زيادة حجم الاستثمارات في كلا البلدين والاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة والتي تتميز بجاذبيتها الاستثمارية في الأردن ومصر. وقالت إن الأردن حريص على تنمية وتطوير التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية منها بما يخدم المصالح المشتركة، معربة عن شكرها لموقف مصر الداعم للمملكة في توطيد علاقاتها مع مجموعة دول الكوميسا، ضمن جهود الحكومة لفتح أسواق جديدة للصادرات الأردنية. وبحسب البيان، فقد بحث الجانبان ضرورة معالجة العوائق والتحديات التي تحد من حركة التجارة المشتركة خاصة ما يتعلق بالسلع الزراعية المصرية المصدرة إلى السوق الأردني ومنتجات الأدوية الأردنية إلى السوق المصري.. منوها في هذا الإطار بأن اللجنة الزراعية المشتركة عقدت اجتماعا لها مؤخرا فيما تجتمع اللجنة المعنية ببحث مواضيع تسجيل الدواء خلال هذا الأسبوع تنفيذا لقرارات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة. وأشار إلى أنه قد تم التأكيد على تفعيل الاتفاقيات المشتركة، خاصة اتفاقية أغادير، التي تمثل أحد أهم الروافد الأساسية لتنمية التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول أعضاء الاتفاقية، والتي تضم كلا من مصر والأردن وتونس والمغرب وضرورة العمل على انضمام دول عربية أخرى لها. كما التقت العلي مع وزير البترول والثروة المعدنية، حيث بحثت معه مجالات التعاون بين البلدين في قطاع الفوسفات وصناعة الأسمدة وتبادل الخبرات وإمكانية التكامل الصناعي في هذه المجالات.