تصوير- هاني رجب: أكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن مصر حققت تقدمًا غير مسبوق في السيطرة على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "بي"، مشيرًا إلى أن برامج الترصد الوبائي في البلاد تتلقى سنويًا ما يزيد على 43 ألف بلاغ بشأن حالات يُشتبه إصابتها، حيث يتم التحقق منها ميدانيًا بدقة، سواء ثبتت إيجابية الحالات أو لا، مما يعكس كفاءة منظومة الترصد المبكر والاستجابة السريعة. وأوضح قنديل أن مصر بدأت جهودها لمكافحة فيروس "بي" مبكرًا، منذ عام 1992، حين تم إدراج تطعيم الفيروس ضمن برنامج التطعيمات الأساسية للأطفال، ثم تم تعزيز البرنامج في عام 2015 بإضافة الجرعة الصفرية عند الولادة، إلى جانب التطبيق الصارم لإجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية. جاء ذلك خلال كلمته بالاحتفال الذي نظمته وزارة الصحة والسكان، صباح اليوم الإثنين، بمناسبة الإنجاز التاريخي الذي حققته مصر في السيطرة على فيروس التهاب الكبد الوبائي "بي"، حيث تم الاعتراف بها كأول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق الهدف الإقليمي للسيطرة على المرض. وكشف نائب الوزير أنه في عام 2008 كانت نسبة الإصابة بفيروس "بي" تبلغ نحو 12%، بينما أظهر المسح القومي لعام 2023 أن معدل انتشار الفيروس بين الأطفال دون سن الخامسة انخفض إلى أقل من 0.1%، وهو إنجاز يفوق الهدف الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الذي حدد سقف الإصابة ب1% فقط. وشدد قنديل على أن هذا النجاح يمثل نتيجة مباشرة للالتزام السياسي والدعم الفني المستمر، والتوسع في برامج التطعيمات، وترسيخ ثقافة الوقاية في المجتمع، ما يجعل التجربة المصرية نموذجًا يُحتذى به في مكافحة الأمراض المعدية على مستوى الإقليم.