بلغاريا وبريطانيا ومحاربة الإرهاب!!

مثلت زيارة رئيس وزراء بريطانيا "ديفيد كاميرون "لبلغاريا والتي لم تحدث منذ 16 سنة ماضية لمسئول بريطاني رفيع المستوي يزور صوفيا. كاميرون"نفي بدون لزوم على مشاركه عسكريه أو حتى تدريبية في التوجه للأراضي السوريه.
لكن اتجاهات واشنطن والنخبه الغربيه الأوروبية على منحي الليبرالية الجديدة في كيفية مكافحة الإرهاب سياسة الكيل بمكياليين !الزياره كانت وفق مصادر حكومية بلغارية تتعلق أولا بخطط مكافحة الإرهاب،وثانيهافي إطار خطة لندن لإصلاحات بمنظومة الاتحاد الأوروبي..على خطا تدفق ونزوح لاجئين ومهاجرين من الشرق وأفريقيا عبر بوابات بلغاريا من تركيا..تصريحات "كاميرون"الصحفيه في مجملها تشير إلى اتفاق بريطاني بلغاري على محاربة"داعش "في العراق وسوريا،بل خلال المؤتمرات الصحفيه بين رئيس الوزراء البلغاري والبريطاني،أكد بوريسوف رئيس الوزراء البلغاري على تحيات بلاده "لكاميرون"في جلسة مجلس النواب البريطاني الذي استغرق 9 ساعات للموافقه على اشتراك بريطانيا عسكريا في سوريا والعراقيه.!
رئيس الوزراء البريطاني كاميرون زار الحدود البلغارية التركية ليطمئن بنفسه عن الوضع الأمني ومدي فعالية الإجراءات المتخذه وكيفية الحراسات البلغاريه للحدود الأوربية،باعتبار بلغاريا حدود خارجية للمنظومه الأوربيه "شنجن".وتبدو الصفقة، في موافقة صوفيا على أطروحات لندن فيما يتعلق بإصلاحات للمؤسسات الأوربيه وقبول صوفيا كعضو بمنظمة "شنغن الأوربيه "للتاشيرات.نهاية العام الجاري.
يتزامن ذلك مع الاستعدادات البريطانيه لإجراء استفتاء شعبي في شهر يونيو من العام القادم 2016 على بقاء بريطانيا من عدمه بعضوية الاتحاد الأوربي،إذا لم تقبل بروكيسل بخطة الإصلاحات البريطانيه المطلوبه..
القضيه الأساسيه التي تهم "كاميرون"وحزبه الحاكم هي مسألة الإعانات المالية الحكومية لللاجئين والمهاجرين،ومدي تفاعل السياسات الأوربية الموحدة في ظل اقدام ألمانيا منفرده بتقديم الدعم المالي واللوجيستي للمزيد من قبول واستيعاب مهاجرين ولاجئين..صوفيا تامل بقبولها في منظمة "شنغن الأوربيه "للتأشيرات بمقابل في اجتماعات المجلس الأوربي القادم للقمه قبل حلول أعياد الميلاد،.معادلات المكسب والخساره...هي إذن لغة المصالح لتشكيلة اليمين الليرالي الجديد بأوربا..